ودعا الوزير ظريف الدول الاسلامية المؤثرة ان تتحلى بالواقعية، وان تولي نظرة استراتيجية لهذه التطورات، لتحول دون بث الاعداء الفرقة في العالم الاسلامي بين الفرق والمذاهب الاسلامية .

واشار الدكتور ظريف خلال استقباله امس الثلاثاء السيدة اشراقة سيد محمود وزيرة تنمية الموارد البشرية والعمل السودانية الى التطورات الاقليمية ، اشار الى العلاقات الممتازة بين طهران والخرطوم، وقال: اننا نولي نظرة استراتيجية الى العلاقات بين البلدين، ونبدي اهتماما كبيرا بعلاقاتنا الجيدة مع حكومة وشعب السودان ، لافتا الى ان هذه العلاقات مبنية على المصالح ووجهات النظر المشتركة على الاصعدة الثنائية والاقليمية والدولية .

واكد وزير الخارجية ان الجمهورية الاسلامية في ايران والسودان يواجهان تحديات مشتركة ، بما فيها ضغوط الغرب و حظره الجائر، وأكد ان تجارب سنوات ما بعد انتصار الثورة الاسلامية اثبتت لنا انه من خلال الاعتماد على قدرة البلاد والشعب وعلى القابليات والقدرات المحلية ، يمكننا ان نتفوق على المشكلات و العقبات ، وان نقف على أقدامنا ، ونواصل مسيرة التنمية والتقدم في البلاد ، و علينا ان نستفيد من هذه الفرصة من اجل تنمية وتعزيز العلاقات بين البلدين أكثر فأكثر.

من جانبها، أبلغت وزيرة تنمية الموارد البشرية والعمل السودانية السيدة اشراقة، التحيات الحارة من الرئيس السوداني ووزير خارجية السودان الى حكومة ايران وشعبها والوزير ظريف، واعربت عن ارتياحها للقيام بزيارة الجمهورية الاسلامية الايرانية .

كما أعربت عن تقديرها لمواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية في دعمها للسودان، واكدت انه لا يمكن لأي عامل ان يمس بالعلاقات التاريخية والودية والاخوية بين البلدين المسلمين، وان السودان سيبقى دوما حليفا الى جانب الجمهورية الاسلامية في ايران .