طهران - كيهان العربي:- بعثت وزارة الخارجية ، مذكرة رسمية الى السفارة السعودية اعلنت فيها إن اسر الحجاج الذين قضوا في كارثة منى يطالبون باعادة جثامين هولاء الى ايران.

واوضح مساعد وزير الخارجية في الشؤون العربية والافريقية الدكتور حسين اميرعبد اللهيان امس الاربعاء ان اسر جميع الحجاج الايرانيين القتلى في حادث منى دعوا الخارجية الى متابعة هذا الحادث من الناحية القانونية وان الموضوع يجري دراسته لتعيين مرجع قانوني لمتابعة الموضوع.

وتابع قائلا: ان سفير ايران السابق لدى لبنان غضنفر ركن آبادي لازال بين المفقودين مؤكدا على مواصلة الجهود لتحديد مصيره وباقي الحجاج المفقودين.

واضاف ليس هناك برنامج لزيارة وزير الخارجية الى السعودية قائلا ان وزير الصحة يزور السعودية نيابة عن الحكومة لمتابعة اوضاع الحجاج.

يذكر ان كارثة منى التي وقعت الخميس الماضي اودت بحياة أكثر من 4000 حاج بمن فيهم 239حاجا ايرانيا واصابة 14 شخصا اخر منهم بجروح ولازال هناك 241 حاجا ايرانيا بين المفقودين.

وقد استدعي المدير العام للشؤون القنصلية بالخارجية الايرانية، القائم بالاعمال السعودي في طهران، وابلغه عدم موافقة أي من عوائل الضحايا بتدفين جثث اقاربهم في السعودية، والجميع يطالب بالاسراع بنقل اجساد الضحايا الى ارض الوطن.

وحذر علي جكيني في اللقاء ، من أي تأخير ولامبالاة فيما يتعلق بكشف مصير المفقودين وارسال جثامين ضحايا الاحداث الفجيعة في حج هذا العام الى البلاد.

واشار الى المسؤولية القانونية والشرعية الملقاة على عاتق حكام السعودية تجاه ضيوف الرحمن وضرورة تحمل المسؤولية تجاه كارثة منى الفجيعة والمؤلمة، وتمهيد السبل للاسراع بالتعرف على هوية الضحايا ونقل جثامينهم الطاهرة الى ارض الوطن وكذلك المساعدة للبحث عن المفقودين ومعالجة المصابين وبإعتذار الحكومة السعودية من الامة الاسلامية سيما الشعب الايراني لتقاعسها في خدمة حجاج بيت الله الحرام .

واشار المدير العام بالخارجية الايرانية الى حساسية واهتمام الشعب الايراني المفجوع بابنائه الضحايا محذرا من أي تقاعس او اجراء سيؤدي الى تأخير نقل جثث المتوفين الى الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وكرر كجيني مواقف وتوقعات الشعب والمسؤولين الايرانيين المشروعة في نقل اجساد الضحايا الى البلاد وقال ان جميع عوائل الضحايا يطالبون بدفن احبائهم الذين قضوا في السعودية في داخل البلاد ويطالبون بالاسراع بنقل الجثامين الطاهرة وأعادتهم باحترام الى ارض الوطن.