انصار الله: لن ننقل سلاحاً من ايران وإجرام آل سعود سيزيد شعبنا قوة وثباتا في مواجهة غطرسة وتجبر الغزاة
* شعوب العالم والأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومنظماته يتحملون مسؤوليتهم الإنسانية والأخلاقية تجاه تواصل العدوان السعودي الغاشم
* المنظمات والنقابات اليمنية: استهداف المواطنين الأبرياء دليل كاف لما تختزله قلوب الحقد السعودي وحلفاؤها على اليمن وابنائه
* طيران الغزاة يواصل استهداف المناطق السكنية ويحصد أرواح الابرياء, والقوات اليمنية المشتركة تحقق تقدماً في مأرب وتعز
صنعاء - نيويورك - وكالات انباء:- نفت حركة أنصار الله اليمنية بشدة الأنباء التي تحدثت عن نقل أسلحة أيرانية الى اليمن عبر البحر والطرق الاخرى.
وقال عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله الدكتور محسن الحوثي، أن الحركة تنفي ما ورد في الأنباء المعادية للشعب اليمني بخصوص نقل السلاح الايراني الى اليمن، مجددا موقف اللجان الثورية المتمثل في الرد على العدو السعودي والميليشيات الارهابية.
وكانت قناة "العربية" السعودية المعلومة الحال ادعت أنه تم احباط محاولة تهريب أسلحة إيرانية إلى اليمن على متن زورق إيراني.
ويوم أمس إستشهد وجرح عدد من اليمنيين في سلسلة غارات لتحالف إجرام آل سعود استهدفت المدن والمحافظات اليمنية، الغارات طاولت مديرية الوازعية جنوب غرب محافظة تعز ومنطقة النهضة شمال العاصمة صنعاء، كما استهدفت مبنى محافظة ريمة في منطقة الجبين بأكثر من 12 غارة، في وقت تستمر فيه المواجهات العنيفة في أكثر من جبهة.
ولم تهدأ المعارك في محيط سد مأرب لا سيما عند الجبهتين الغربية والجنوبية، قوات التحالف السعودي ومعها القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي تقول إنها باتت تسيطر على المناطق المحيطة بالسد بعد معارك إستمرت أكثر من شهر. لكن الجيش اليمني واللجان الشعبية تنفي ذلك وتؤكد أن كل محاولات التقدم لمن وصفتهم بـ "الغزاة" باءت بالفشل على الرغم من الغطاء الجوي السعودي المكثف.
كما وجه الجيش اليمني ضربات نوعية في منطقة الجفينة قرب مأرب وأن خسائر كبيرة وقعت في صفوف المسلحين بينهم عدد من الضباط الإماراتيين إضافة الى تدمير عشرات الآليات المدرعة والدبابات في وقت واصلت طائرات التحالف السعودي غاراتها على تبة المصارية والطلعة الحمراء في مأرب شرقي اليمن.
أما في تعز فشنت المقاتلات السعودية سلسلة من الغارات الجوية عقب سيطرة الجيش واللجان الشعبية الى منطقتي التربة والوازعية جنوب غرب المدينة، وهو ما أدى على قطع الطريق على التعزيزات القادمة من عدن للقوات الموالية للرئيس هادي المتمركزة عند المدخل الجنوبي للمدينة حيث تتواصل المواجهات هناك. كما تستمرالاشتباكات بمحيط القصر الجمهوري شمال المدينة.
وبخصوص المجزرة الدموية التي أرتكبها طيران العدوان السعودي - الصهيواميركي ضد الشعب اليمني الفقير المسالم بقصفهم الاجرامي لحفل زفاف نسوي في تعز ذهب ضحيته أكثر من 130 شهيداً وحوالى 260 مصاباً غالبيتهم من النساء والاطفال، أدان المجلس السياسي لحركة انصار الله بشدة المجزرة السعودية الوحشية.
واشار البيان الى ان "هذه الجريمة تضاف الى رصيد العدوان الأسود الملطخ بدماء الشعب اليمني العزيز ويكشف عن مدى الحقد والكراهية التي يكنها لأبناء اليمن عموما وأبناء محافظة تعز خصوصا"، واضاف ان "جرائم العدوان الغاشم التي يرتكبها يوميا على مدى نصف عام بحق أبناء الشعب اليمني العزيز قد فاقت كل التصورات وتفوقت على كل النماذج الإجرامية التي حدثت في زمننا المعاصر".
وأكد البيان ان "هذه الجرائم لن تزيد أبناء شعبنا اليمني العظيم إلا عزيمة وإصرارا وثباتا وإقداما في مواجهة هذا البغي والطغيان الذي يمارسه العدوان بحقه بكل غطرسة وتجبر"، وتابع "نؤكد مجددا أننا سنقف إلى جانب شعبنا اليمني العزيز في انتزاع حقه لنيل الاستقلال والسيادة والاستقرار واستعادة كل شبر من أرض اليمن الطاهرة".
ودعا البيان "الشعوب العربية والإسلامية وكل شعوب العالم والأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤوليتهم الإنسانية والتاريخية والأخلاقية تجاه هذا العدوان الغاشم وجرائمه الوحشية التي يرتكبها بحق اليمنيين يوميا"، وطالب "بوقف ورفع الحصار البري والبحري والجوي"، وحمّل "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية تعنت العدوان والنظام السعودي الغير مبرر".
دولياً، أدان الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" الغارة التي استهدفت حفل زفاف في تعز باليمن مؤكدا أن استهداف المدنيين يعد انتهاكا للقانون الدولي وينبغي التحقيق فيه فوراً. وكانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان قالت إن 130 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال استشهدوا في قصف نسب إلى التحالف السعودي استهدف حفل زفاف في تعز.
على الصعيد ذاته أدانت منظمات المجتمع المدني والنقابات العمالية بمحافظة الحديدة المجزرة البشعة التي ارتكبها طيران العدوان باستهدافه حفل زواج بمديرية ذباب بمحافظة تعز.
واستنكر البيان الذي استهداف طيران العدوان لحفل زواج بمنطقة واحجة بمحافظة تعز، معتبرا ذلك جريمة تضاف إلى الجرائم التي يرتكبها النظام السعودي بحق أبناء الشعب اليمني.
واكد البيان ان استهداف المواطنين الأبرياء دليل كافي لما تختزله تلك القلوب التي تقف خلف التحالف من حقد دفين على اليمن وابناءه.
ورفض البيان اصرار العدوان السعودي واستمراره في استهداف اليمنيين وهدم مقومات الحياة والبنية التحتية وكل مكتسبات الوطن.
وطالب البيان المنظمات الدولية والإنسانية التوجه الجاد والسريع لوقف هذا العدوان ورفع الحصار الظالم على الشعب اليمني ولما من شأنه وقف انهار الدماء التي يسفكها طيران العدوان على كل ارض الوطن.