طهران: على الرياض الاسراع في تحديد مصير كل مواطنينا المفقودين بمنى
طهران - كيهان العربي:- اكد مساعد وزير الخارجية في الشؤون العربية والافريقية الدكتور امير عبد اللهيان على وجوب تحديد مصير كل الحجاج الايرانيين المفقودين في حادث منى بمكة المكرمة .
وقال الدكتور اميرعبد اللهيان أمس الثلاثاء: قلنا بوضوح للمسؤولين السعوديين عبر رسائل، ان الجمهورية الاسلامية في ايران ستتابع قضية المفقودين الايرانيين الى ان يتم تحديد مصير كل هؤلاء المفقودين ويعودون الى الوطن مؤكدا ان هناك اتصالات دبلوماسية في هذا المجال.
واضاف: ان بعض الدول قد اتفقت مع السعودية ان تدفن ضحاياها في مكة المكرمة الا ان حكومة جمهورية ايران الاسلامية لم تتلق لحد الان اي طلب من عوائل الضحايا في هذا المجال، كما اننا لانرى اي مصلحة في اعطاء اذن للسعودية بهذا الخصوص لان تحديد مصير هؤلاء المفقودين مهم بالنسبة لنا كما مهم بالنسبة لعوائلهم ان تعود جثامينهم الى ايران.
وقال مساعد وزير الخارجية: ان الجمهورية الاسلامية في ايران لم تسمح بدفن الضحايا الايرانيين في كارثة منى في السعودية.
واكد الدكتور أمير عبد اللهيان اَنه لحد الآن دفن 700 من ضحايا الكارثة من الحجاج الافارقة في السعودية، مؤكدا أن العوائل الإيرانية تنتظر حاليا تحديد وضع المفقودين الإيرانيين واستلام جثث الضحايا.
في هذا الاطار قال مصدر مسؤول، ان التعرف على جثث الضحايا الايرانيين في كارثة منى سيتم عبر البصمات التي سجلت لدى دخولهم الاراضي السعودية.
واضاف: بالرغم من التنسيق مع وزارة الحج السعودية الا ان التعرف على الجثث يواجه عرقلة من قبل المسؤولين السعوديين، موضحا اَن الفرق الايرانية المختصة تبحث يوميا في برادات الموتى في مكة المكرمة عن المفقودين.
وأشار المصدر الى ان البرادات هناك تستوعب 900 جثة، بينما لوحظ وجود 21 شاحنة سعة كل منها 200 جثة بانتظار إخلاء الضحايا.
يأتي ذلك في وقت أعلنت منظمة الحج والزيارة الإيرانية ارتفاع حصيلة ضحايا كارثة منى من الحجاج الايرانيين الى 228 قتيلا و248 مفقودا.
وينتظر أن تصل الى طهران جثامين نحو 130 حاجا ايرانيا قضوا في الكارثة كدفعة اولى.