عندما تشكلت دولة الفاتيكان المستقلة في العقود الماضية رفض المسيحيون في مختلف دول العالم هذه الخطوة ولكنهم سرعان ما استوعبوا الفكرة هذه.

ولا شك أن تأسيس دولة الفاتيكان لها ميزات إيجابية لتكون مرجعا أساسيا للمسيحيين الكاثوليك في العالم ، منها إستقلال المرجعية الدينية وعدم تدخل الدول المسيحية الأخرى في هذا الشأن ، وعلى هذا الأساس يتمكن البابا وجماعته من إدارة وقيادة شؤون المسيحيين.

إن الفاتيكان من حيث المساحة لا تمتلك أكثر من نصف كيلومتر مربع وتقع في قلب العاصمة الإيطالية روما. وتدار بشكل مستقل على يد البابا وهو ليس بالضرورة يحمل الجنسية الإيطالية كما أن في كل فترة زمنية محددة يتغير وربما يكون من بلدان مسيحية اخرى حسب الشروط التي تتعين بالمجلس الإستشاري.

وبعد الأحداث الأخيرة الكارثية والمؤلمة في مكة المكرمة حيث توفي وأصيب خلالها الآلاف من المسلمين من مختلف الجنسيات يبدو ان الوقت قد حان لتأسيس "فاتيكان إسلامية" لإدارة مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة التي تتعلق بكافة المسلمين.