القسام: أي مساس بالأقصى سيؤدي إلى انفجار لايمكن لاحد تقدير قوته وتبعاته
غزة – وكالات : حذرت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" امس الثلاثاء الاحتلال الصهيوني من أي مساس بالمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة.
وقالت كتائب القسام في تغريده على موقع "تويتر" باللغة العبرية "إن أي مساس بالأقصى سيؤدي إلى انفجار لا يمكن لأحد تقدير قوته وتبعاته".
وتزامنت تغريدة القسام مع اندلاع مواجهات بعد تظاهرات في عدد من مدن الضفة الغربية امس احتجاجا على تصاعد الانتهاكات الصهيونية للمسجد الأقصى المبارك واقتحامه من جماعات المستوطنين بشكل شبه يومي.
من جهته دعا خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، رئيس السلطة محمود عباس إلى الإعلان عن انتهاء اتفاقية "أوسلو" وتداعياتها، والعودة لإتمام ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي.
كما دعا البطش في تصريح نشره على صفحته على "الفيسبوك" امس الثلاثاء عباس إلى عدم الرهان على وعود المجتمع الدولي، بسبب أنه المسؤول المباشر عن محنة الشعب الفلسطيني منذ عشرات العقود، كما قال.
وأضاف البطش: "وفي ظل التغوّل الصهيوني على الأقصى ومحاولة تقسيمه الزماني والمكاني، فلا سبيل للتصدي له سوى استعادة الوحدة وتعزيز الشراكة والتوجه بموقف وخطاب فلسطيني متفق عليه للأمة العربية والإسلامية ومناصري القضية الفلسطينية لمساندة شعبنا في تحقيق أهدافه بالعودة والحرية".
وأشار القيادي في الجهاد الإسلامي، إلى أنّ الاستجابة للضغوط الأمريكية والأوروبية للعودة للمفاوضات والرهان على جهود التسوية لا يعني سوى شيء واحد، هو "إتاحة الفرصة للاحتلال لاستكمال تقسيم الأقصى وبناء المستوطنات، وفرض الأمر الواقع على الشعب الفلسطيني"، كما قال.
من جانب اخر أصيب عصر امس الثلاثاء جندي صهيوني بجراح، إثر المواجهات المستمرة وسط الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وحسب مصادر إعلامية صهيونية؛ فإن الجندي الصهيوني أصيب بعد رشقه من شبان فلسطينيين بالحجارة، بالقرب من باب الزاوية في تل الرميدة بالخليل.
واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الصهيوني في عدد من نقاط الاحتكاك بمدن الضفة الغربية، فيما استجاب أصحاب المحال التجارية والمؤسسات الرسمية لدعوات الإضراب لمدة ساعتين، في خطوة تعبيرية عن رفض ممارسات الاحتلال بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وكانت سلطات الاحتلال فرضت حصارا على مدينة الخليل منذ ساعات الصباح الباكر، ونشرت قوات كبيرة على مداخلها الرئيسة، في حملة استنفار هي الأكبر منذ أشهر طويلة.
وأفاد مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" بأن جنود الاحتلال انتشروا بكثافة على المداخل الشمالية للمدينة، وأوقفوا السيارات الفلسطينية، مما أدى إلى أزمة مرورية خانقة، كما قاموا بإيقاف المواطنين والتدقيق في هوياتهم.