الرئيس روحاني: الجميع متفقون أن بقاء الرئيس الأسد في منصبه ضمانة لقتال الارهابيين
طهران - كيهان العربي:- قال رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني إنه لمس قبولاً واسعاً بين غالبية مسؤولي البلدان الاخرى خاصة القوى الكبرى ببقاء الرئيس السوري في منصبه حتى قتال الإرهابيين.
وأضاف الرئيس روحاني في حديثه مع قناة "سي أن أن" الأميركية، ما أن يبلغ التحرك مستويات مختلفة من النجاح وتبدأ عملية طرد الإرهابيين على أساس خطوة تلو الأخرى يمكننا عندها تنفيذ خطة عمل لسماع آراء المعارضة أيضاً . مشدداً أنه لا توجد لدينا محادثات مباشرة حول سوريا بين الولايات المتحدة لكن طهران تحاور الأوروبيين وغيرهم ممن يقيمون علاقات مع واشنطن بهذا الخصوص.
وتابع ان الاولوية في سوريا هي لتعزيز الحكومة المركزية لانهاء الارهاب واراقة الدماء واعادة المشردين واطلاق الاصلاحات السياسية.
وفي جانب آخر من الحوار قال الرئيس روحاني: اذا وجدنا تعهدا جادا في تطبيق الاتفاق النووي والغاء الحظر بشكل كامل فان ذلك قد يوفر الارضية للحوار حول سائر القضايا.
ووصف استياء الشعب الايراني من سياسات الادارة الاميركية نظير تدخلها السياسي وحتى العسكري بانه طبيعي ومنطقي وقال ان الشعب الايراني يطالب بالحد من التوتر في ظل علاقات صحيحة وبناءة وقائمة على الاحترام المتبادل .
واشار رئيس الجمهورية، الى ان الهوة بين ايران واميركا كبيرة ويتعين التعويض عن الكثير من القضايا، وقال: ان المهم هو ان نشهد تغييرا في النظرة والسلوك لان الشعب الايراني لايريد ان يبقى يعيش في الماضي ولكنه يرفض ان يبقى هذا الواقع.
وحول السعودية قال الرئيس روحاني للسي ان ان: يبدو ان السعودية همها هو العدوان على اليمن وقتل شعبه ولاتكترث لقضية امنه الداخلي.
واكد انه يجب ان تتحمل السعودية مسؤولية الاحداث الاخيرة في المسجد الحرام ومنى ومقتل وجرح المئات من الحجاج على الصعيدين القانوني والسياسي وسنتابع حقوق حجاجنا.
كما قال رئيس الجمهورية: إن طهران ستعمل من أجل الإفراج عن ثلاثة أميركيين من سجونها إذا أفرجت واشنطن عن معتقلين إيرانيين لديها.
وخلال حديثه أمام جمعا من ممثلي مراكز الابحاث الاميركية في نيويورك، قال الرئيس روحاني: ان اولوية الجمهورية الاسلامية في ايران في سوريا هي مكافحة الارهاب.
وشدد الرئيس روحاني خلال هذا اللقاء الذي تمحور في غالبيته على مناقشة القضايا الاقليمية والدولية، على ان ايران ملتزمة بتنفيذ كافة بنود الاتفاق النووي منوها في نفس الوقت بالقول : بعض التصريحات التي تطلق في واشنطن لاسيما من قبل نواب الكونغرس تثير التشاؤم.
وحول العلاقات بين ايران واميركا قال رئيس الجمهورية، ان هناك سوء فهم كبير بين البلدين واضاف: لازالت هنالك خلافات كثيرة بين الجانبين ولكن هذه الخلافات ستقل وستزول بمرور الزمان.
وردا على سؤال حول الاوضاع في سوريا قال الرئيس روحاني: بداية يجب تحديد الاولويات في سوريا. اعتقد ان الحكومة بحاجة الى بعض الاصلاحات، ولكن في نفس الوقت يجب مكافحة الارهاب. ان ايران وروسيا متفقتان على ضرورة اولوية التصدي لداعش في سوريا.
واستطرد قائلا :اي جهة اخرى تؤمن بضرورة مكافحة الارهاب اولا ومن ثم اجراء الاصلاحات فاننا نتفق معها وسنتعاون معها وسننجح.
وحول تعزيز التواجد العسكري الروسي في سوريا قال رئيس جمهورية: ان الرئيس الروسي كشف لي بان موسكو تنوي تعزيز دورها على صعيد التصدي لـ"داعش".
وانتقد الائتلاف الذي شكلته واشنطن واصفا الغارات التي تنفذها اميركا ضد داعش بانها "استعراضية" لا تساعد على هزيمة التنظيم الارهابي مؤكدا بالقول: يجب الاهتمام بجذور الارهاب على صعيد التصدي له، ولايمكن القضاء على الشباب الاوروبي الذي غادر قارته وانضم للقتال في صفوف "داعش".
وتساءل الرئيس روحاني كيف يمكن للدول ان تمنع تصدير النفط الايراني بواسطة الحظر ولايمكنها ايقاف وتيرة بيع النفط من قبل تنظيم "داعش" الارهابي، وقال: هل الذين يرفعون شعار القضاء على "داعش" هم جادون في شعاراتهم ام انهم يريدون اضعاف هذا التنظيم الارهابي والسيطرة عليه فقط؟.
وحول انتهاك سيادة اجواء سوريا وتنفيذ العمليات الجوية في هذا البلد قال الرئيس روحاني: هل يمكن لبلد اجنبي تنفيذ غارات جوية في احدى الولايات الاميركية بذريعة وجود جماعات ارهابية في تلك الولاية؟ هذا هو السؤال الذي يجب ايضا طرحه عند الحديث عن الموضوع السوري.
وردا على المزاعم التي اطلقتها وسائل الاعلام الغربية في خصوص حكومة ايران على بعض العواصم العربية مثل بغداد، دمشق، صنعاء وبيروت قال : ان ايران لا تحكم اي عاصمة عربية لا بغداد ولا سوريا، ولكنها تساعد اي بلد ينشد مساعدتها.
واشار الى ان ايران لا تحكم صنعاء وبانها ايضا اندهشت من نجاح حركة انصار الله في اليمن وسيطرتها على العاصمة واضاف: الحل الانجع لتسوية الازمة اليمنية يتمثل في مشاركة جميع الاطراف في حوار شامل .
وبشان العلاقات مع السعودية، قال: ان الازمة بين البلدين لا تصب لا في مصلحتهما ولا في مصلحة المنطقة، مضيفا: منذ ان استملت الحكم ادرجت موضوع النهوض بمستوى العلاقات بين طهران والرياض على جدول اعمالي وان هذه المسالة كانت موضع ترحيب الملك السعودي انذاك. ولكن بعد تسنم "سلمان" لسدة الحكم والعدوان السعودي على اليمن فان الهوة بين الجانبين ازدادت .