kayhan.ir

رمز الخبر: 2673
تأريخ النشر : 2014June24 - 21:41

الاستغلال البشع!!

من الملاحظ ومن خلال مجريات الاحداث الاخيرة في العراق وخاصة بعد مؤامرة تسليم الموصل إلى الارهابيين والتي تمت وكما اكدته التقارير الاخبارية بالتنسيق بين الحكومة المحلية ورئاسة اقليم كردستان، لان الاجراءات التي اعقبت احتلال الموصل وخاصة مواقف البارزاني والتي تمثلت باحتلال كركوك من قبل البيشمركة، وكذلك بعض المناطق الاخرى والتي يعتبرها جزءا من اقليم كردستان وكذلك التصريحات التي انطلقت باتجاهين الاول انهم غير معنيين بما يجرى على الارض العراقية وكذلك الاعلان وبصوت عال المطالبة بانفصال اقليم كردستان عن العراق، ومن خلال المعارك الدائرة بين الارهاب والحكومة العراقية لم نلمس أي دور فاعل للبيشمركة في هذا المجال بل هي اخذت موقف الدفاع فقط ولاغير. وكذلك لم يتم التنسيق مع الجيش العراقي في المشاركة في العمليات التي تجرى ضد داعش. والاكثر غرابة ان داعش التي هددت الاردن ولبنان بالهجوم لم تتحرك باتجاه مدينة كركوك وتحاشت الصدام مع البيشمركة؟! انه تساؤل مشروع يجب الاجابة عليه!! واللافت ايضا ان موقف الاكراد في اقليم كردستان لا يصب في مصلحة العراق الواحد والذي اكدته مواد الدستور بل ان التوجهات ستسير عكس هذا الاتجاه خاصة وان بارزاني قد اعلن وبعد وصول وزير الخارجية الاميركي كيري انه سيطرح قضية استقلال الاقليم على الادارة الاميركية وبصورة جدية هذا من جانب، ومن جانب آخر ما صدر من تصريحات من قبل نجيرفان بارزاني رئيس وزراء الاقليم بان ينبغي ان يكون للسنة اقليما خاصا بهم مما تعكس هذه القضايا ان الدعوات تأتي استجابة لتنفيذ مشروع بايدن نائب الرئيس الاميركي لتقسيم العراق إلى ثلاثة اقاليم.

ومن نافلة القول والذي يمكن التأكيد عليه في هذا المجال ان اقليم كردستان اليوم اصبح ملجأ كبيرا لكثير من القيادات السياسية والعسكرية البعثية والمعادية للشعب العراقي بما فيهم "الكرد". وانها اصبحت مركزا لادارة العمليات التي تمارسها بعض هذه القيادات ضد الجيش العراقي وكذلك التسهيلات التي يقدمها البارزاني لوسائل الاعلام المعادية لتبث سمومها ضد العراق والعراقيين. ولتثبيط معنويات الجيش والقوات المسلحة مما يعكس حالة الاستغلال البشع الذي تمارسه القيادة الكردية من الاحداث القائمة اليوم.

ومن الملفت ان المجموعات الارهابية التي هددت الاردن ولبنان قد تحاشت محافظة كركوك الغنية بالنفط بينما تكرر هجماتها اليومية على مصفى بيجي.

اذن ولابد من التذكير ان معركة الحكومة مع الارهاب سوف لن تستمر طويلا وان تعاون الشعب مع الجيش العراقي وخاصة بعد فتوى المرجعية العليا سوف يعيد الامور إلى نصابها، وعند ذاك فان الارهاب والارهابيين وقادتهم في كردستان سوف يكون رد فعلهم على الاقليم وبصورة لا يمكن توقعها وعندها سوف لا ينفع الندم او الاعتذار او عض الانامل لان طوفان الارهاب سيغرق هذا الاقليم.