رفسنجاني: مآخذ كثيرة على النظام السعودي في سياق ضمان امن الحجاج
طهران- فارس:- اكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني بان هنالك الكثير من المآخذ على النظام السعودي في سياق ضمان امن الحجاج، معربا عن استغرابه للحوادث المتكررة في مراسم الحج خلال الاعوام الاخيرة.
وفي حديث له السبت خلال اجتماع مجمع تشخيص مصلحة النظام، اعرب هاشمي رفسنجاني عن الاسف الشديد والحزن العميق للحادث الكارثي الذي وقع في منى يوم الخميس واودى بحياة المئات واصابة مئات اخرين.
وقال، ان ما يدعو للدهشة والاستغراب الشديد ان نشهد مثل هذه الكوارث الكبرى في هذا المكان الذي جعله الله آمنا بالكثير من الاحكام من عهد ابراهيم واسماعيل عليهما السلام الى يوم القيامة.
واعتبر توفير الامن والظروف اللازمة لحجاج بيت الله الحرام من المسؤوليات البديهية الملقاة على عاتق المسؤولين عن امور الحج واضاف، ان السؤال الجوهري وما يدعو للدهشة والاستغراب هو تكرار مثل هذه الاحداث عاما بعد عام وعدم توفر الامان للحجاج بسبب سوء الادارة والتدبير في هذه الاماكن المقدسة لاسيما في العام الجاري حيث وقعت هذه الحادثة المحزنة لحجاج بيت الله الحرام وهو ما ينبغي دراسته بصورة جذرية.
واعتبر ابعاد الكارثة بانها معقدة ومؤشرا للمآخذ الكثيرة في ادارة النظام السعودي في سياق توفير الامن للحجاج واضاف، انه وبالتزامن مع كارثة منى نشهد قصف الطائرات السعودية للشعب اليمني المظلوم وللاسف نشهد ان اكبر الاضرار قد لحقت بالشيعة حيث انه وفي عملية ارهابية في صنعاء جرى تدمير مسجد وقتل المصلين فيه (من قبل تنظيم داعش).
واكد هاشمي رفسنجاني بان الوقت قد حان ليتدارس عقلاء العالم الاسلامي من باحثين وغير سياسيين، هذه القضية من الرؤية الاسلامية والقرآنية.
وفي ضوء الابعاد المتزايدة والجديدة للاحداث في مواسم الحج، اعتبر انه من المحتمل ان تكون الازمات الاقليمية مؤثرة فيها واضاف، ان التخريب وخطر الارهاب ليس بسبب التفجير فقط فمن المحتمل ان تكون هنالك عناصر تخلق مثل هذه التحركات في حالة ازدحام المسلمين لذا فمن الضروري ايجاد ادارة حقيقية ومسؤولة لادارة مثل هذه المراسم العظيمة، ففي الوقت الذي ادعى فيه المسؤولون السعوديون استعدادهم لاستضافة 5 ملايين حاج نرى للاسف عجزهم عن ادارة العدد الراهن ولا احد منهم يتحمل المسؤولية عن هذه الاحداث المروعة والدموية.
ودعا هاشمي رفسنجاني المسؤولين السعوديين للرد بوضوح وصراحة على تساؤلات الدول الاسلامية ازاء هذه الكارثة وازالة عقبات الاغاثة والانقاذ والتعاون مع الفرق الطبية والاغاثية لسائر الدول ومنها الجمهورية الاسلامية الايرانية وقال، ان الهواجس للمستقبل والاعوام القادمة مازالت قائمة وفي الوقت الذي تعاني فيه المنطقة من جرثومة الارهاب فانه ينبغي علينا في ظل تعاون جميع الدول الاسلامية والاقليمية العمل لتوفير مستوى عالي من الامن لاجتماعاتهم السياسية والاجتماعية.