آل سعود يخرقون الامن الالهي
ما يحزن القلب ويجعله يقطر دما ان ثمة عائلة قبلية جاهلة بامور الدنيا والاخرة كآل سعود المتأخرة عن الركب الانساني والحضاري والغارقة في ملذات الدنيا ومفاسدها تحكم اقدس بقاع الارض وهي الديار المقدسة التي جعلها الله مكانا آمنا ليس للبشر فحسب بل حتى للحيوانات والشجر واذا بهذه العائلة ومن خلال اللامبالاة وجهلها بادارة تنظيم الحج ومكابرتها في استشارة الاخرين وتسخير جهودها وامكاناتها لتصدير الارهاب وتدمير الدول العربية والاسلامية والعدوان على الشعب اليمني واستبعاده تنشر الموت حتى في البقاع المشرفة عبر خرق حرمة الامن الالهي وتحولها الى اماكن تزرع فيها المخاوف والهواجس لدى الحجيج الذين يفدون ضيوفا على الرحمن وهم في اعلى درجات الطمأنينة والراحة، لكن اهمال هذه العائلة لتنظيم وتسيير الحجيج الذي بات يتحدث بها الجميع حول الاماكن الامنة الى مكامن خطر للمسلمين حيث يخشونها من السنوات القادمة.
ومجزرة منى الذي ذهب ضحيتها الاف الشهداء والحرجى من المسلمين ومن شتى الجنسيات والذين سيشتكون بالتأكيد لدى الرحمن من مظلوميتهم وما نزل بهم جراء هذا التجاهل والإهمال الصارخ في ادارة هذه الشعيرة الإلهية، ستبقى الأجيال القادمة تتحدث بها.
ويا لها من نكبة ونكسة وسقوط اخلاقي فظيع ان تصل المكابرة بآل سعود بان يحملوا اخطاهم الفاحشة لحجاج بين الله الحرام بدل ان يعتذروا عما نزل بهم من مصاب وجلل اليم ويذهبوا بغيهم لدرجة ان يدفعوا بمفتيهم الذي اعمى الله بصره وبصيرته ان يقول بان الاماكن المقدسة ليس مكانا للانتحار للوصول الى الله سبحانه وتعالى.
ان شهادات الحجيج ومن مختلف الجنسيات التي نشرت لحد الان بالصوت والصورة تحمل آل سعود كامل المسؤولية في وقوع هذه المجزرة التي لايمكن لهم ان يتنصلوا عنها ابدا لانها باتت في حكم الجريمة الانسانية المتعمدة التي يعاقب عليها القانون الدولي لذلك يجب تقديم المسؤولين في هذا البلد للمحاكم الدولية لينالوا عقابهم العادل. وبناءا على تأكيد قائد الثورة للمرة الثانية خلال 72 ساعة تحميل حكام السعودية مسؤولية هذه المجزرة ومطالبتهم بالاعتذار لجميع المسلمين، فان الجمهورية الاسلامية لم ولن تتوانى عن ملاحقة ملف الفاجعة وتدعو جميع دول العربية والإسلامية المفجوعة في هذا الحادث ملاحقة آل سعود لوضع حد لمثل هذه الحوادث المتكررة والمؤلمة التي تمس الذات الالهية وتحول الاماكن المقدسة التي جعلها مثوى وامنا للناس ليأتوا من كل فج عميق الى اماكن غير آمنة تحفها المخاطر وهذه هي مسؤولية كبيرة ملقاة على جميع المسلمين لايمكن احدا ان يتنصل عنها حين يواجه ربه يوم القيامة.