kayhan.ir

رمز الخبر: 26682
تأريخ النشر : 2015September27 - 21:17
مشدداً على ضرورة مشاركة جميع الدول بصورة ايجابية لحل الازمة السورية..

رئيس الجمهورية: محاربة الارهاب الاولوية لسوريا والاستقرار ليس ممكن دون الديمقراطية

طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني على مشاركة جميع الدول القادرة على اداء دور ايجابي في القضية السورية، لافتا الى مشروع الجمهورية الاسلامية في ايران لحل هذه الازمة والذي طرحته للتشاور مع اصدقائها والمهتمين بذلك.

وتطرق الرئيس روحاني خلال لقائه مع كبار مدراء وسائل الاعلام الاميركية في نيويورك، الى الاتفاق النووي بين طهران ودول مجموعة "5+1"، وقال: لقد كان البحث العام الماضي حول مسالة هل ستصل المفاوضات الى نتيجة ام لا؟ الا ان السؤال الان هو هل ان الاتفاق سيجري تنفيذه بصورة جيدة؟ وهل بامكانه ان يشكل ارضية لاتفاقات افضل وحل الخلافات حول قضايا اخرى؟

واشار رئيس الجمهورية الى التغييرات التي طرات في المنطقة مقارنة مع العام الماضي وقال: ان الاوضاع في العراق اصبحت افضل من العام الماضي رغم ان هنالك خطوات مهمة متبقية لنجاح الجيش والشعب العراقي في مواجهة الجماعات الارهابية.

وتظرق الى مشكلة اللاجئين السوريين التي اخذت ابعادا جديدة في القضايا الاقليمية والدولية واضاف، ان اللاجئين السوريين كانوا مواطنين يعيشون بامن وسلام تحت ظل الدولة السورية، الا ان ظهور الارهابيين ومثيري الحروب هم السبب الاساس في تشريدهم.

واعتبر الاوضاع في اليمن بانها اصبحت اكثر سوءا قياسا للعام الماضي واضاف، ان الشعب اليمني يعيش اليوم ظروفا لا تطاق بسبب التدخل العسكري والهجمات التي تقوم بها بعض دول المنطقة خاصة السعودية، لذا ينبغي العمل بصورة عاجلة لانقاذ الشعب اليمني.

وفي الرد على سؤال حول تبادل السجناء الاميركيين والايرانيين قال: ان بعض هؤلاء الافراد هم ايرانيون براينا لاننا نرفض ازدواجية الجنسية، وبطبيعة الحال هنالك عدد من الايرانيين سجناء في اميركا او ملاحقون بلا سبب.

واضاف: انني لا اؤيد كلمة التبادل واعتقد بانه على الحكومتين العمل وفقا للقانون للاسراع في الامور القضائية وتسهيل الشؤون القنصلية وبالتالي الاسراع بالافراج عنهم.

واكد بان قضية السجناء في ايران مرتبطة بالسلطة القضائية وان السلطة التنفيذية لا تتدخل بصورة مباشرة في هذا المجال الا ان رئيس الجمهورية بصفته منفذ الدستور يمكنه متابعة الموضوع ولو اقتضى الامر توجيه الملاحظات اللازمة ومن المهم بالنسبة لي ان يتم الاسراع بالافراج عن هؤلاء فيما اذا كان هنالك سبيل الى ذلك.

واكد العلاقات الاستراتيجية بين ايران وسوريا، لافتا الى انه كانت هنالك معارضة في الداخل السوري الا ان ظهور الجماعات الارهابية دفعها الى الظل و اصبحت المواجهة الراهنة هي بين هذه الجماعات والقوات المسلحة السورية، واضاف، اننا بطبيعة الحال نعتقد بتوفير الاجواء للمعارضين لطرح ارائهم وان يتم اجراء التغييرات الازمة في الدستور وفق الية معينة.

وصرح رئيس الجمهورية: ان القلق الاساس اليوم هو تشريد الشعب السوري وتدمير سوريا بيد الجماعات الارهابية ومقتل المواطنين الابرياء واضاف، ان محاربة الارهاب هي الاولوية الاولى لسوريا والاستقرار ليس ممكن من دون الديمقراطية ومن جانب اخر لا يمكن وسط ساحة الارهاب والحرب الحديث عن الديمقرطية ووضع صناديق الاقتراع.

واضاف الرئيس روحاني، ان لايران في القضية السورية مشروعا طرحته للتشاور مع اصدقائها والدول المهتمة بالامر ونامل بالوصول الى حل جماعي لسوريا تكون نهايته نهاية الارهاب وعودة اللاجئين الى ارضهم واطلاق مسيرة الحوار بين المكونات السورية للمستقبل ونحن نقوم باجراء محادثات مع مختلف الدول بهذا الصدد.

وفي الرد على سؤال حول معارضة اميركا لمشاركة ايران في المفاوضات المتعلقة بسوريا والتي يبدو انها اعادت النظر في موقفها بهذا الشان قال، انه اذا كان الاميركيون معارضين في السابق لمشاركة ايران فقد كانوا على خطأ، اذ ان لايران كدولة قوية ومؤثرة في المنطقة دور حاسم وهذه حقيقة لا يمكن انكارها، شاء من شاء وأبى من أبي.

واكد انه على جميع الدول القادرة على اداء دور ايجابي في القضية السورية المجيء الى الساحة، واضاف، هل ان ايران واميركا ستجريان محادثات في هذا المجال ام لا، فقد قيل سابقا بان التنفيذ الكامل للاتفاق النووي يعتبر اختبارا كبيرا للثقة. فالاتفاق في اميركا يقترب من مرحلة التنفيذ وفي ايران الامر كذلك، وينبغي الغاء الحظر بصورة كاملة كي يشعر الشعب الايراني بان المفاوضات كانت مفيدة، ومن بعد ذلك يمكن للبلدين الدخول في مفاوضات حول قضايا اخرى ايضا.