kayhan.ir

رمز الخبر: 2653
تأريخ النشر : 2014June24 - 20:46

معركة الموصل،هل سيدفع المالكي الثمن؟

كنا نتوقع ان تنظيم داعش اخذ بريقه يتخافت بفعل ضربات الجيش العربي السوري,اجريت الانتخابات السورية على معظم الاراضي السورية النتائج كانت مخيبة لآمال الغرب وعربان الخليج الفارسي,لم يعترفون بها واعتبروها احدى مهازل النظام وان كانوا في قرارة انفسهم يدركون بان الاطاحة بالأسد اصبحت صعبة وان لم تكن مستحيلة,عرب الخليج الفارسي وقطر على وجه الخصوص لا تزال لم تعترف بالهزيمة فهي تقاتل على اكثر من جبهة تمد الجماعات التكفيرية في سوريا كما انها تبذل ما في وسعها من اجل تثبيت اذنابها في ليبيا الذين عاثوا في الارض فسادا فالشعب لا يزال يعاني انعدام الامن بسبب تسلط الاخوان على مقدرات الامور في البلد.

ميلاد عمر المزوغي


سيطرة داعش على شمال العراق وبالأخص مدينة الموصل والحديث عن ان التنظيم استولى على كميات كبيرة من مدخرات بنك المدينة من عملات صعبة وسبائك ذهبية, اضافة الى المقاومة الضعيفة التي لا تكاد تذكر من قبل القوات الحكومية ,اذهل كافة القوى بمن فيهم حكومة بغداد حيث بدا الغضب على محيّا جميع المسؤولين ورجال الدين,وجهت اصابع الاتهام الى بقايا حزب البعث وتعاونه مع تنظيم داعش وبغض النظر عن امكانية وجود تعاون بين البعثيين وداعش إلا ان الامور لا تدل على ان الدولة العراقية وطوال الفترة الماضية تملك السيطرة الكاملة على تراب العراق,كان الحديث يدور عن امكانية سيطرة الدولة عن بعض المدن بإقليم الانبار فإذا بالتكفيريين اصبحوا على مشارف بغداد ؟ .

لمّح اوباما الى ان العملية في شمال العراق انما هي بسبب تهميش الاقليات ومن ان امريكا لن تتدخل بريا, بل قد تقوم بضربات جوية تحد من تقدم داعش,الاتراك من جانبهم ذكروا من ان توجيه ضربات جوية قد تؤدي الى قتل مدنيين ابرياء في دلالة على العلاقات السيئة بين البلدين.خاصة وان العراق قد ساند نظام الاسد العدو اللدود لاردوغان في حربه ضد الارهاب وبالتالي خيب امال العثمانيين الجدد في السيطرة على المنطقة العربية من جديد في محاولة لإحياء الدور التركي.

تتحدث المصادر الى ان دول الخليج وبالأخص السعودية ومن ورائها فرنسا يسعون الى عدم التجديد للمالكي بولاية ثالثة والدعوة الى ان تتولى شخصية اخرى بدل المالكي رئاسة الحكومة العراقية المقبلة على ان تضم كافة الاطياف العراقية, بعض الاصوات الشيعية التي لم تكن على وفاق تام مع المالكي خلال فترة حكمه الثانية ابدت مرونة في ذلك. بعض الاحزاب الشيعية تقترح اسماء اخرى في سبيل الخروج من الازمة.

زيارة وزير الخارجية الروسية الى السعودية لا شك انها تصب في نفس المسار)حكومة عراقية شاملة لا تستثني احدا) ومحاولة تجنيب المنطقة المزيد من الدمار,فقيصر روسيا ضحى ببلايين الدولارات السعودية من اجل سوريا, ربما اتى لافروف ليقبض الثمن هذه المرة ومشاركة السعودية رأيها بشان العراق. ربما يكون ما يجري في العراق هو نوع من الضغط على ايران بسبب عدم تحقيق اي شيء ملموس في ملفها النووي طوال الفترة الماضية,علاقات العراق بدول الجوار, الخليج الفارسي وتركيا, تكاد تكون معدومة ان لم نقل سيئة,هشاشة الحكم المركزي في بغداد وتصرف اقليم كردستان العراق وكأنه دولة مستقلة حيث قام بتصدير انتاج النفط عبر تركيا وتتحدث المصادر على ان هناك العديد من شحنات النفط القادمة من كردستان العراق قد ذهبت الى مصافي تكرير النفط بكيان العدو الصهيوني ما يثير قلق الجماهير العربية من هذا التصرف الارعن وقد يعزون ذلك الى عدم قدرة بغداد في السيطرة على صادرات الاقليم من انه ليس لديه الحق في تصدير النفط بل يأخذ جزء من ايرادات صادرات نفط الاقليم ليس إلا.

السؤال الذي يطرح نفسه هو هل سيتخلى المالكي عن المنصب الذي يتشبث به رغم قناعة العديد من الزعامات الشيعية بان لم يعد رجل المرحلة لأن البلد يجابه تحديات صعبة,فالجيش لم يبنى على اساس وطني والبلد يعاني منذ اكثر من عقد الانفلات الامني كما انه يعاني شرخا بين مكوناته الاثنية,ام ان المالكي سيجبر على ذلك؟اما السؤال الاهم فهو: هل تصبح دولة داعش امر واقعا وما هي حدودها؟,سؤال ليس من السهل الاجابة عليه لكن يبدو ان الامور في منطقة الشرق الاوسط تتجه نحو المزيد من التأزم. فهل نترحم على سيكس- بيكو.