سوريا .. هدنة بإشراف دولي في الزبداني والفوعة وكفريا
دمشق – وكالات : تم التوصل الى اتفاق بإشراف الأمم المتحدة يشمل وقف إطلاق النار في ثلاث بلدات سورية لمدة ستة أشهر، وذلك حسب مصادر سورية.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن جيسي شاهين المتحدثة باسم موفد الأمم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا حصول "تطورات إيجابية في المحادثات التي يسرتها الامم المتحدة"، ممتنعة عن التعليق حول إبرام اتفاق نهائي، إذ قالت "يعود للأطراف الإعلان عما إذا توصلوا الى اتفاق".
كما نقلت الوكالة عن نشطاء من المعارضة السورية التوصل برعاية تركية إيرانية وبإشراف من الأمم المتحدة إلى اتفاق بين حزب الله وقوات الدفاع الوطني من جهة ومسلحي المعارضة من جهة أخرى، يقضي بوقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر في مدينة الزبداني بريف دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب.
وحسب مصدر أمني سوري "تم الاتفاق حول كافة البنود المتعلقة بالهدنة في كفريا والفوعة في ريف إدلب الشمالي وفي الزبداني في ريف دمشق بين مختلف الجهات المفاوضة".
جرى التوصل الى هذا الاتفاق بعد بدء العمل بوقف لإطلاق النار ظهر امس الأحد شمل البلدات الثلاث واستمر طيلة الأيام الماضية، دون تحديد مدته الزمنية.
وكان الجيش السوري ووحدات من حزب الله بدأ منذ الرابع من تموز/يوليو هجوما عنيفا على الزبداني، آخر مدينة في المنطقة الحدودية مع لبنان لا تزال بيد المعارضة المسلحة، وتمكن الجيش من دخولها ومحاصرة المسلحين في وسطها.
ونقلت "فرانس برس" عن مصدر سوري قريب من الحكومة أنه "بعد التزام الأطراف بالبند الأول الذي ينص على وقف إطلاق النار، تم الاتفاق على أن يبدأ السبت أو الأحد تنفيذ بند آخر هو إخراج نحو عشرة آلاف مدني من بلدتي الفوعة وكفريا" الى مناطق تحت سيطرة الدولة مقابل خروج 500 مسلح من الزبداني، على أن يتوجهوا حصرا الى محافظة إدلب.
وقال المصدر إن "خروج المدنيين من الفوعة وكفريا سيتم عن طريق بلدة الفوعة وبسيارات تابعة للصليب الأحمر الدولي".
ويشمل الاتفاق كذلك السماح بخروج الجرحى الذين يعانون من إصابات خطرة من بلدة مضايا المحاصرة والمجاورة للزبداني.
وسبق أن تم التوصل مرتين الى وقف لإطلاق النار في البلدات الثلاث خلال الشهر الماضي لكن الهدنتين انهارتا مع فشل الاتفاق على كامل البنود المطروحة، خصوصا ما يتعلق بخروج المسلحين والمدنيين.
من جانب اخر دكت وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة فى ريف القنيطرة أوكارا وتجمعات لإرهابيي "جبهة النصرة” والتنظيمات التكفيرية المرتبطة بالعدو الإسرائيلي وكبدتهم خسائر بالأفراد والعتاد.
وأفاد مصدر عسكرى في تصريح لـ سانا بأن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة نفذت رمايات نارية على بؤر ومحاور تحرك التنظيمات الإرهابية في عين البيضا وجباتا الخشب ومحيطها” بريف القنيطرة الشمالى الذى يعد أحد خطوط إمداد الإرهابيين بالأسلحة المتطورة من العدو الإسرائيلي.
وأكد المصدر أن الرمايات أصابت أهدافها المحددة بدقة وأسفرت عن "مقتل العديد من الإرهابيين وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر وعتاد حربي”.
وفي درعا نفذت وحدة من الجيش والقوات المسلحة عمليات مكثفة على بؤر إرهابيي تنظيم جبهة النصرة وغيره من التنظيمات التكفيرية المرتبطة بالعدو الإسرائيلي وخطوط إمدادهم القادمة من الأراضي الأردنية في درعا وريفها.
من جهة اخرى استهدف الجيش السوري تحركات مجموعة مسلحة تابعة لـ"جبهة النصرة" بعد رصد ومتابعة أفرادها في منطقة الشيخ مسكين بريف درعا, الامر الذي أسفر عن مقتل عدد من المسلحين وجرح غيرهم.
في الوقت الذي دارت فيه اشتباكات بين وحدات الجيش ومجموعات "داعش" في محيط جبل الشاعر في ريف حمص الشرقي, تخللها رميات نارية مركزة على نقاط انتشار المسلحين في المنطقة.
فيما أكدت مصادر ميدانية أن وحدات الجيش أوقعت ما يزيد عن /120/ مسلحاً من مختلف الفصائل الارهابية المسلحة في عدة مناطق من حلب وريفها شمال البلاد, كما تم اسقاط طائرة استطلاع من دون طيار تعود للمسلحين