حزب الله: المقاومة تحمي لبنان من الاخطار و(14) آذار يرفض عون المرشح الأقوى مسيحيا ووطنيا
بيروت - وكالات انباء:- رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق "أن كل الأزمات التي يمر بها لبنان على المستوى الاقتصادي والمعيشي تبقى أقل خطورة من أزمة الإطاحة بالشراكة الفعلية بهذا البلد، لأنها هي ضمانة اللبنانيين وضمانة الميثاق والدستور، وعلى الرغم من ذلك نجد أن الفريق الممسك بقرار البلد ينتظر عند أول مفترق طرق ليطيح بهذه الشراكة، وقد رأينا ماذا حل سابقا بالحكومة عندما انسحب منها وزراء حزب الله وحركة أمل، حيث أكملوا بالحكومة بما في ذلك من تقويض للشراكة الفعلية".
مشيرا إلى "أن هذا الفريق اليوم قد نقض الوعود والعهود والمواثيق بعدما كان قد أعطاها للعماد ميشال عون، فأدخل البلد في أزمة ومتاهة سياسية لا تنتهي"، لافتا إلى أنه "وعلى الرغم من أن فريق 14 آذار يقرون بأن المرشح الأقوى مسيحيا ووطنيا هو العماد ميشال عون، وأن الرئيس المسيحي يجب أن يحظى بتمثيل شعبي مسيحي وطني واسع، إلا أنهم مع ذلك يمتنعون عن التصويت له، لأن هناك التزامات خارجية وحسابات سياسية ضيقة، وهم بذلك إنما يقوضون الشراكة الفعلية، وهذا مصدر الخطر على العباد والبلاد"، معتبرا أن "الفساد الذي أغرقوا به البلد بات عبئا ثقيلا على العباد والبلاد، وهو وباء يفتك بالمؤسسات الرسمية".
وأشار الشيخ قاووق الى أن "التكفيريين يوفرون باسم الدين الخدمات للعدو الإسرائيلي حتى تجرأ على تدنيس المسجد الأقصى وإطلاق الرصاص على المصلين، ورمي القنابل داخل المسجد الأقصى، ولا نسمع للتكفيريين كلمة إدانة ضد العدو الصهيوني، بل يرسلون الانتحاريين إلى بغداد وكفريا والفوعة، ويعطون الأمان للعدو الإسرائيلي على امتداد جبهة الجولان"، لافتا إلى أنه "وبالمقابل فهناك فريق في لبنان راهن منذ البداية على التواجد الإرهابي والتكفيري في سوريا ولا زال يراهن، وبالتحديد فريق 14 آذار، وهو فريق المغامرات غير المحسوبة والرهانات الخاسرة، فلماذا سكوت فريق 14 آذار على احتلال داعش والنصرة لجرود عرسال ورأس بعلبك، فهذا السكوت هو أكثر من مريب".
من جانبه اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ان "في لبنان يوجد الكثير من الازمات الاجتماعية والاقتصادية وهناك من يطالب بإصلاحات وتغييرات ويفكر في مناهج لاستعادة الحياة الدستورية في البلاد ولكن كل ما يجري في اطار وطني وهناك خطران وجوديان يهدداننا الخطر الاول الاسرائيلي والخطر الآخر هو خطر الارهاب التكفيري".
وقال: ان "المقاومة تنصرف بكليتها وبإهتماماتها وباهتمامات مجاهديها للتصدي لهذين الخطرين فيما يغيب الكثيرون من المعنيين في الحفاظ على سيادة هذا الوطن عن هذا الهم الدفاعي الذي يحفظ لهذا البلد وجوده وكيانه وسيادته واستقلاله".
وابدى رعد حرصه على هذا التماسك والتفاهم والتكامل في المواقف على المستوى السياسي والمقاوم من اجل النجاح في"التصدي لاعداء هذا الوطن وان نتصدى للبعض من اصحاب الشأن السياسي الذين يتحركون وفق مصالحهم الضيقة او وفق التعليمات التي تأتيهم من الخارج".