kayhan.ir

رمز الخبر: 26364
تأريخ النشر : 2015September20 - 21:34
خلال استقباله المدير العام للوكالة الدولية ووزير الخارجية الهولندي، كلاً على أنفراد..

الرئيس روحاني: الارهاب بات مشكلة عالمية ومكافحته بحاجة الى عزم دولي

طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، سلمية البرنامج النووي الايراني، داعيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية للاشراف المنصف على تنفيذ الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة "5+1".

ووصف الرئيس روحاني خلال استقباله المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو في طهران أمس الاحد، وصف مسؤوليات الوكالة بانها مهمة ومعقدة في الاصعدة التقنية والقانونية والسياسية وقال: اننا نرغب بان يثق الرأي العام بالوكالة الذرية لان الثقة بهذه المنظمة المهمة تبعث على الهدوء لدى شعوب العالم.

ولفت الى انه كان للجمهورية الاسلامية في ايران خلال الاعوام الـ 12 الماضية علاقات واسعة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسعت على الدوام لتكون هذه العلاقات جيدة ومنظمة وقانونية وقال، ان ما نتوقعه من الوكالة ليس باكثر مما جاء في نظامها الداخلي ولا نسعى لمطلب اكثر من اتفاقية الامان بين ايران والوكالة.

واضاف رئيس الجمهورية: الوكالة الدولية تشرف من جانب على الانشطة النووية للدول كي لا تنحرف عن مسارها السلمي وتسعى من جانب اخر لتحظى الدول بتكنولوجيا سلمية متقدمة في المجال النووي، ونحن نامل من هذه المنظمة عبر اداء مسؤولياتها تعزيز حركتها خلال الاشهر القادمة في مجال دعم التقدم العلمي للدول ومنها ايران.

واكد الرئيس روحاني بان الجمهورية الاسلامية في ايران وبناء على المعتقدات الدينية والمذهبية وفي اطار عقيدتها العسكرية لم ولن تسعى ابدا للحصول على أي من اسلحة الدمار الشامل، وقال: لحسن الحظ ان عمليات المراقبة والتفتيش المفاجئ التي جرت على مدى الاعوام الماضية قد اثبتت سلمية الانشطة النووية الايرانية وتم التاكيد على هذه النقطة وهي ان ايران لم تنحرف ابدا عن برنامجها السلمي.

واشار رئيس، الى المفاوضات الجدية التي جرت بين ايران ودول مجموعة 5+1"، واشاد بجميع هذه الدول لاستخدامها كل طاقاتها خلال العامين الماضيين للوصول الى اتفاق مهم وتاريخي واضاف: ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيكون لها دورمؤثر في تنفيذ الاتفاق.

واعرب عن سروره لان طهران توصلت في المفاوضات مع دول مجموعة "5+1" في النهاية الى اطار للاتفاق في مجال "الدراسات المزعومة" وتم التوقيع ايضا على وثيقة بين الوكالة، واعتبر كيفية تعاون الاجهزة المعنية في ايران مع الوكالة للوصول الى حلول لبعض القضايا العالقة امرا قيما وقال مخاطبا امانو، اننا وفي اطار تنفيذ الاتفاق النووي سنقوم بتنفيذ البروتوكول الاضافي بصورة طوعية ونامل نحن ايضا بان تشرفوا بانصاف على تنفيذ الاتفاق النووي.

من جانبه وصف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الزيارات والمفاوضات بشان اتفاق فيينا وكيفية تنفيذ الاتفاق النووي امرا مهما، واضاف: ان الوكالة ترغب بوصول جميع القضايا الى حلول في اطار الحوار والمفاوضات.

وعبّر"امانو" عن ارتياحه لتطوير التعاون بين طهران والوكالة بعد انتخاب روحاني رئيسا للجمهورية في ايران وانجاز الاتفاق النووي وتوقيع خارطة الطريق بين ايران والوكالة بعد اللقاء الاخير مع الرئيس روحاني، واضاف: ان الوكالة تسعى للشفافية في القضايا وتنفيذ الواجبات المناطة بها والتي بامكانها ان تشكل اساسا جيدا للتعاون بعيد الامد.

وثمن الترتيبات الموفرة خلال الزيارة لتنفيذ مهمات الوكالة، معربا عن امله بان يتم في مجلس الحكام تقديم تقرير خبراء الوكالة في مجال "PDM" (ما يسمى بالابعاد المحتملة للبرنامج النووي الايراني) سريعا في اطار الاتفاق النووي بعد الاتفاق مع اعضاء الدول المفاوضة.

واكد "امانو" بان الوكالة الذرية اتخذت تحركا على اساس الخطوة خطوة وبصورة منتظمة وماضية الى الامام قدما في دراسة البرامج ذات الصلة بايران وتسعى لتقديم تقريرها عبر التزام الحياد والتاكيد على الحقائق.

وخلال استقباله وزير الخارجية الهولندي "برت كندرز"، رحب الرئيس روحاني بتعزيز العلاقات والتعاون بين الجمهورية الاسلامية في ايران والاتحاد الاوروبي، وقال: ان نجاح المفاوضات النووية من شانه ان يرسي أسس علاقات جيدة ووطيدة بين ايران وهولندا والاتحاد الاوروبي.

واعتبر العلاقات بين طهران وآمستردام بانها عريقة وتاريخية، قائلا: ان البلدين يمتلكان طاقات مناسبة لتعزيز العلاقات في شتى المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية.

واشار الى الارضيات المتوفرة لتعزيز التعاون بين البلدين لمعالجة بعض القضايا الاقليمية قائلا ان منطقة الشرق الاوسط تواجه اليوم مشاكل كثيرة جدا جزء كبير منها فرض عليها من الخارج.

وشدد على عدم حصر ظاهرة الارهاب بمنطقة دون سواها وقال: ان الارهاب بات مشكلة عالمية وان مكافحتها بحاجة الى عزم دولي.

واشار الى تولي هولندا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي في العام المقبل قائلا: ان هولندا يمكن ان تلعب دورا موثرا جدا في تعزيز العلاقات بين ايران والاتحاد الاوروبي بعد رفع العقوبات المفروضة ضد ايران.

من جانبه قال وزير الخارجية الهولندي خلال هذا اللقاء ان بلاده تؤكد اهمية رفع مستوى العلاقات والتعاون مع ايران خاصة بعد الانتصار الدبلوماسي الذي تمكنت من تحقيقه.

واضاف: لاشك ان احد اولويات هولندا هو تنفيذ الاتفاق النووي وبذل الجهود كي يسهم هذا الاتفاق في بناء تعاون جاد بين ايران وهولندا من جهة وايران والاتحاد الاوروبي من جهة ثانية.

واعلن رغبة هولندا في تعزيز العلاقات مع ايران في المجالات الثقافية والتعليمية والاقتصادية والتجارية قائلا: ان طهران وآمستردام يمكن ان تقيما تعاونا أوسع في شتى المجالات بما في ذلك الطاقة والنفط والغاز.

واكد على ضرورة التصدي لظاهرة الارهاب معتبرا مكافحة هذه الظاهرة بانها معقدة لما لها من ابعاد اجتماعية وسياسية وعسكرية معربا عن امله بان تتم معالجة هذه القضية بالتعاون الوطيد مع ايران وبارادة كافة الدول.