نعيم قاسم: النظام السعودي متخلف فكريا وسياسيا ويحمل توجهات تكفيرية ويفتقد للاخلاق
بيروت - وكالات انباء:- شن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، هجومًا على نظام آل سعود هو الأعنف على لسان مسؤول رفيع في حزب الله، على خلفية دعمه للجماعات الإرهابية التكفيرية، اعتبر فيه أن النظام السعودي متخلف فكريا وسياسيا لا يملك العقل ولا الفهم ولا الوعي ولا السياسة ولا الأخلاق ولا شيء.
وقال الشيخ نعيم قاسم أمس السبت: أميركا هي التي تحافظ على الأنظمة الرجعية المتخلفة، وهي التي تدعم "إسرائيل” الظالمة والمجرمة.. أمريكا هذه هي التي شنت حربًا في أفغانستان، وحربًا في العراق، وهي التي وترت المنطقة من أولها الى آخرها وهي التي خربت العمل العربي.. أميركا هي رأس الفساد والسبب الذي أدى بمنطقتنا الى هذه الحالة من الانهيار.
وأضاف: اليوم النظام السعودي جزء من منظومة التحالف الدولي لطرد "داعش”، فهو كيان متخلف فكري وسياسي ويحمل توجهات تكفيرية واضحة، هي اليوم جزء من منظومة إعادة صياغة المنطقة، كيف نتصور النتائج؟ ما الذي تملكه السعودية؟ تملك المال، ولا تملك العقل ولا الفهم ولا الوعي ولا السياسة ولا الأخلاق ولا شيء، بالمال يريدون شراء العالم، بالمال اشتروا أميركا ومن فيها، بالمال يحاولون تكريس وجود "إسرائيل” كفزاعة.
وتابع الشيخ قاسم: 'علينا أن نكون منتبهين وواضحين.. لا يمكن أن يتغير هذا الواقع إلا بوقفة أصحاب الضمائر الحية.. على أي حال أبشركم بأن وجود المقاومة في لبنان والمنطقة لن يدع أمريكا ولا "إسرائيل” ولا السعودية ولا "القاعدة” بمسمَّياتها المختلفة أن يحققوا شيئًا في منطقتنا وسيبقي النصر للمقاومة والمقاومين.. علينا أن نصبر وأن ننتظر والنصر إن شاء الله يأتي ولو بعد حين "وكان حقًا علينا نصر المؤمنين".
وانتقد نائب الأمين العام لحزب الله الموقف العربي الرسمي اللامبالي حيال الانتهاكات الصهيونية المتكررة والمتصاعدة لحرمة المسجد الأقصى والمقدسات في فلسطين المحتلة. وقال: آخر اهتمامات العالم العربي والاسلامي دخول "اسرائيل” الى الحرم القدسي.. آخر اهتمامات الجماعات الجهادية التي يتحدثون عنها هو مواجهة "إسرائيل” المعتدية والغاصبة، كان يجب أن تسلط الأضواء على ما تصنعه "إسرائيل”، للأسف حتي البيانات لم تصدر والمواقف لم تعلن و”إسرائيل” تتجبر وتتكبر.
وجدد الشيخ نعيم قاسم التأكيد على أن مواجهة الكيان الصهيوني هي أولوية بالنسبة لحزب الله، وقال: الحمد لله الذي وفقنا في أن تكون أولويتنا مواجهة الكيان الصهيوني ونحن مستمرون، نحن لن ننسى "إسرائيل” وعندما نقاوم التكفيريين كجزء من مقاومة "إسرائيل” ونتواجد بالمرصاد لـ”إسرائيل” في ما لو فكرت بأي حماقة لنلقنها درسًا أصعب وأبلى من درس 2006 وإلا لم تكن "إسرائيل” لترتدع لو لا هذا؛ على كل حال نحن بحاجة الى أن نتكاتف دائمًا وأن نعرف الحق وأن نسير فيه ونتحمل التضحيات وبعد ذلك لا بد أن ننتصر.
وتطرق الى الوضع في لبنان فرأي أن هذا البلد 'يعيش حالة من الاستقرار الأمني و السياسي القريبة من المعجزة أمام الالتهاب الموجود في المنطقة وهذا محل استغراب دول العالم والمحلّلين السياسيين في العالم، كيف يمكن للبنان أن يكون مستقرًا وكل ما يحيط به وضعه مأزوم؟ مصالح الدول الكبرى والإقليمية في استقرار لبنان، ومصلحتنا نحن اللبنانيين باستقرار لبنان فيتبين أننا أمام فرصة استقرار نادرة للأسف يضيعها السياسيون بدوامة العرقلة التي يتبعونها والتي يفلحون بها بطريقة أو بأخرى لتضيع الفرصة الموجودة عندنا'.
أضاف الشيخ قاسم: 'كان من المفترض بالسياسيين أن يستغلوا هذا الوضع لمصلحة المعالجة ولمصلحة أن تقوم الحكومة بدورها وأن يقوم المجلس النيابي بدوره وأن نعمل لانتخاب رئيس جمهورية، لكن للأسف هناك تضييع للفرص. أنا أسأل: أيهما أفضل انتخاب رئيسٍ قوي يلتزم بتعهداته أو يبقى البلد من دون رئيس؟ مع ذلك هناك من يصرَّ على أن يبقي البلد من دون رئيس لكن لا يريد أي رئيس وطني يستطيع أن ينهض بلبنان.