طهران - كيهان العربي:- سيطر ثوار البحرين أبطال الميادين منذ صباح الخميس وبإيمان المتوكّلين، على أهمّ الشوارع الحيويّة في المنامة وخارجها.

وتمكّنوا من الوصول إلى ميدان عبد الكريم، لتشلّ تكتيكاتهم الجديدة الحركة المروريّة، منه حتى شارع 14 فبراير، وصولًا إلى العاصمة المنامة.

كما سيطروا على ميدان القدم، ما سبّب ازدحامًا مروريّا خانقًا امتدّ حتى شارع البديّع.

صمود فرسان الإباء أعجز المرتزقة وأوهنهم، ولم يتمكّنوا مع كلّ استنفارهم وتحليق المروحيّة، من إعادة السيطرة على الشوارع التي أحكم الثوّار قبضتهم عليها.

وامتدّ الشلل المروريّ إلى ميدان الخواجة وأهمّ الشوارع الحيويّة، كالشارع العام في بلدة الدراز الذي قطعه الأبطال، وشارع توبلي التجاريّ الذي تصاعدت منه أعمدة الغضب، ودوّار الحميديّة الذي أرغم الكيان الخليفيّ صاغرًا على إغلاقه، بعد فقده السيطرة أيضًا على شارع جدعلي إثر نجاح التكتيكات الثوريّة الجديدة.

من جانبه قال رئيس المنتدى الخليجيّ لمؤسّسات المجتمع المدنيّ أنور الرشيد، إنّ الثورة البحرينيّة التي انطلقت منذ قرابة قرن لم ولن تتوقّف، حيث تُجدّد نفسها عبر الأجيال التي تتناقل النضال الوطنيّ للوصول للحريّة والكرامة، حتى تصل إلى النصر المنشود.

واشار الرشيد في الذكرى الـ 14 لتأسيس جمعيّة "وعد” إلى أنّ ثورة البحرين تتجدّد، مؤكّدًا أنّ كلّ محاولات القضاء عليها باءت بالفشل وستنتصر إرادة الشعب باعتبارها حقيقة تاريخيّة.

وطالب السلطة بأن تُفكّر جدّيًا بمعالجة الأزمة المستدامة مع شعوبها بشكلٍ جذريٍّ، من خلال التحوّل لممالك دستوريّة على غرار النظام البريطانيّ.