kayhan.ir

رمز الخبر: 26294
تأريخ النشر : 2015September19 - 20:56
ان ننتظر بان فلسطين ستوقظ العرب وتجعلهم في الطريق السليم هو حلم..

الشيخ ماهر حمود: ما يسوقه علماء الفتنة من اتهامات لايران ترهات مشبوهة تشكل خطرا على العرب والمسلمين

طهران - كيهان العربي:- اتهم الداعية الاسلامي الكبير الشيخ ماهر حمود بعض العلماء بالوقوع في الفتنة والاستسلام للرواتب والامتيازات التي يحصلون عليها من بعض الانظمة للوقوف ضد المقاومة، واعتبر ان ما يسوقه بعضهم من اتهامات لايران بانها تشكل خطرا على الامة العربية والاسلامية بانها ترهات مشبوهة، محذرا من محاولة الكيان الصهيوني استغلال الوضع العربي المتردي للانفراد بالمسجد الاقصى وتهويده.

وقال امام جمعة مسجد القدس في مدينة صيدا اللبنانية الشيخ ماهر حمود: ان هناك محاولة لاستثمار الوضع العربي المتردي من سوريا الى العراق واليمن وليبيا، ويريد الصهاينة ان يستغلوا لفرصة ويقبضوا على المسجد الاقصى وتحقيق تهويد القدس الذي يمثل الحلم القديم للصهاينة.

واضاف رئيس اتحاد علماء المقاومة قائلا: الذي اثبتته هذه الانتفاضة الجديدة هو ان الشعب الفلسطيني والمرابطين في المسجد الاقصى لا يهمهم ان العرب في حالة ضياع وخيانة وتخلف، وشمروا عن ساعد الجد وقاموا بالواجب عن الامة كلها وهو ما نرفع به الرأس ويمثل رسالة واضحة.

واشار الى ان الكيان الصهيوني يعتبر نفسه صاحب المكان ولا يعترف للمسلمين بان الاقصى لهم ويصلون فيه، ويريدون كسر الحاجز النفسي، وليظهروا للمسلمين بان هذا المسجد مسجدنا، وهذا ما يجرؤهم.

وتابع: ان الصهيوني لما يرى انه استطاع ان يدخل الى التركيبة العربية في كل مكان ويشارك في غرفة عمليات "موكا" مع الدول العربية لتنفيذ العمليات في درعا بسوريا، وهو موجود في دول الخليج (الفارسي) بممثليات اقتصادية وسياسية، وفي الاردن ومصر، والعرب خاضعون للسياسات الاميركية والاسرائيلية بكل صغيرة وكبيرة.

واكد ان وجود هؤلاء الابطال المرابطين والمقاومين في فلسطين المحتلة يمنع بشكل حقيقي ذلك، ومهما استطاع الاسرائيلي ان يتجاوز السد البشري، فان الرأي العام الغربي لا يسمح له بذلك، محذرا من المحاولات الغربية للايحاء بان الصراع هو مع المسلمين والمساعي الرامية الى افراغ المنطقة من وجود المسلحين وباقي الاقليات.

ووصف امام جمعة مسجد القدس بصيدا الانتظار بان توقظ فلسطين العرب، وان تجعلهم في الطريق السليم بانه حلم، لكن الشعب الفلسطيني الثائر يشكل اليوم حاجزا حقيقيا ضد تهويد القدس و المؤامرات كما ان المقاومة في غزة وبكل الفصائل يملكون من السلاح ما يهددون امن اسرائيل ويحقق نوعا من التوازن العسكري.

المقاومة اوجدت توازنا استراتيجيا

واضاف: كذلك المقاومة في لبنان لا تخفي على ذي لب قوتها في الرد والتوازن الاستراتيجي النسبي مع العدو الصهيوني، مستبعدا ان تستيقظ الحكومات على ضوء ما يحصل في فلسطين لكن الشعوب ليست على مستوى الحكومات.

وتابع: فهناك الكثير من الوعي والتعاطف مع فلسطين والشعوب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واكد ان الشعوب العربية تغلي من داخلها وتتمني بشبابها الوصول الى فلسطين ومشاركة الشاب الفلسطيني القاء الحجارة على المحتل الاسرائيلي.

ودعا الى النظر من الجوانب الايجابية في الوضع الفلسطيني ووضع المقاومة في المنطقة، مطالبا العلماء الى القيام بواجبهم حيال فلسطين التي هي قبلة الجهاد ورمز العزة والحضارة والاسلام.

وحذر الشيخ ماهر حمود من ان اي مشروع في العالم الاسلامي لا يملك نظرة واضحة باتجاه فلسطيني هو مشروع مزور، وان الذين زعموا بان ما يحصل في سوريا جهاد وان محاولة اسقاط النظام في سوريا جهاد، انما ضلوا وأضلوا واخذوا الناس الى طريق الضلال، وكذلك الامر في اليمن.

واوضح ان هناك من لا يقفون الموقف المناسب في مواجهة التكفيريين في كل مكان ولا يقومون بفضحهم بانهم هم خوارج الامة وان صلاتهم لا تنفعهم، منتقدا الصوت الخجول لعلماء الامة في ادانة التكفيريين، بانه يساهم في انتشار الفتنة في كل مكان.

وتابع: ندعو اولا علماء الامة الى الاستيقاظ، وكذلك الشباب والمثقفين الى الانتباه بعد نحو 5 سنوات من الفتنة والضلال الذي عاشته الحركات الاسلامية وجهات مثقفة وغيرها في سوريا، مشددا على ان هذا يجب ان ينتهي فورا وعلى هؤلاء ان يعترفوا بانهم اخذوا الامة الى طريق الضلال.

واستنكر رئيس اتحاد علماء المقاومة، تحويل القبلة من القدس وزعم الكثيرون ممن يدعون الاسلام من علماء منابر واصحاب شاشات تشاهد في كل العالم الاسلامي ان الخطر الايراني والشيعي اكبر من الخطر الصهيوني وان ما تقدمه ايران من دعم للمقاومة هو مشبوه ولتشييع السنة، واصفا ذلك بانه ترهات يصدقها البسطاء والاغبياء والعملاء ولا يجوز ان تبقى الرائد في الاعلام العربي والاسلامي.

وقال: للاسف انها تسيطر على 90% من منابر المسلمين في العالم، والخوف من التشيع وعدم دعم المقاومة كما بعض العلماء قالوا في عام 2006 بانه لا يجوز الدعاء للمقاومة بالانتصار خوفا من فتنة في دينهم، هذه الضلالات والاساطير التي لاتزال موجودة يجب ان يوضع لها حد نهائي.

واتهم هؤلاء العلماء بان اغلبهم مرتبطون بأنظمة هنا وهناك او جهات سياسية، وهي التي تؤمن مناصبهم ورزقهم وحياتهم في المجتمعات، ودعا اياهم الى ترك مناصبهم وتأسيس اتحاد علماء اقوى مما هو موجود اليوم، معتبرا ان العلماء ليسوا بمنآى عن الفتنة، التي طالت الكثير منهم ممن يقولون الكذب ويشهدون الزور حفاظا على رواتبهم.