انصار الله: سنضرب الشر السعودي في قلبه وسنذهل العالم في قادم الايام
كيهان العربي - خاص:- قتلت غارات العدوان السعودي الغاشم المتواصلة على صنعاء وصعدة، 60 مدنياً بينهم نساء وأطفال وأصابة أكثر من 110 أشخاص آخرين.
فقد استشهد أكثر من 25 يمنياً نتيجة غارات العدوان السعودي - الصهيواميركي أمس على مناطق متفرقة من العاصمة اليمنية صنعاء.
كما استشهد أكثر من 35 شخصاً بينهم نساء وأطفال وجرح آخرون في الغارات الجوية التي استهدفت مناطق حدودية في صعدة.
وذكر شهود عيان تأكيدهم أن عائلة يمنية قتلت بكامل أفرادها في منزلهم في وقت مبكر أمس السبت اثر قصف المنزل من قبل العدوان السعودي، في حي الفليحي وسط صنعاء القديمة، ما أسفر عن مقتل عائلة بأكملها مكونة من ستة أفراد إلى جانب جرح آخرين لم تؤكد حصيلتهم بعد.
واشارت إلى أن عملية البحث تحت الانقاض لا تزال مستمرة، مؤكدة أن بين القتلى أطفال ونساء، وأن ثلاثة منازل أخرى تضررت بشكل كبير جراء القصف.
وبحسب سكان محليين، فإن هذه هي المرة الثانية التي يستهدف بها طيران العدوان السعودي - الصهيواميركي منازل في صنعاء القديمة، والتي تحوي منازل ومساجد مبنية بالطوب وهي مدرجة ضمن التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
هذا وبات تسعة ملايين طفل يمني في مواجهة الخطر جراء عدوان التحالف السعودي على اليمن - حسب تقارير لمنظمات دولية في مقدمتها اليونيسف وهيومن ووتش.
وافاد موقع "العهد" اليمني انه وبحسب احصائيات نشرتها منظمات محلية فان ما يزيد على ألفين وثلاثمئة 2300 طفل سقطوا في اليمن بقصف طائرات العدوان ما بين شهيد وجريح والعدد إلى ارتفاع.
ولم يتوقف الامر عند هذا الحد، فالحرمان من التعليم أثر على ثلاثة ملايين طفل يمني بعد أن دمرت مدارسهم وهجروا من منازلهم بسبب القصف.
يشار الى ان اتفاقيات حقوق الطفل تنص على حق الأطفال في الحياة، هذا في حين ان حياة اطفال اليمن أصبحت مستحيلة .. فالملايين منهم يعانون نقصا حادا في المساعدات الانسانية، وفق تقرير لمنظمة رعاية الاطفال العالمية في اليمن.
ميدانياً، أدى قصف مدفعي يمني لآليتين عسكريتين في جيزان إلى مقتل ستة جنود سعوديين فيما أصيب العشرات ولاذ آخرين الى الفرار .
فيما شهدت منطقة التبة الحمراء اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة وقوات هادي المدعومة بقوات التحالف السعودي من جهة أخرى بمشاركة طائرات الاباتشي في مديرية صرواح غرب محافظة مأرب.
الناطق باسم حركة أنصار الله محمد عبد السلام رأى أن عجز السعودية عن فرض إملاءاتها على اليمن دفعها إلى ارتكاب جرائم إبادة بحق الأبرياء.
وقال عبد السلام "إن ما ترتكبه السعودية من جرائم ضد الإنسانية جعلها كدولة وصمة عار على البشرية وأكبر محنة على العرب والمسلمين" على حد تعبيره مشيراً إلى أن "استهداف منزل السفير العماني في صنعاء دليل على عدوانية ووحشية السعودية وعلى أنها طاولت الجميع بما في ذلك دول مجلس التعاون.
كذلك عبر عن إدانته لما وصفه بالتصرف الهمجي، معلناً التضامن الكامل مع سلطنة عمان قيادة وشعباً.
وفي الجنوب، تعيش قوات العدوان البربري بقيادة كيان ال سعود ومرتزقته ضد شعب اليمن المقاوم ، تخبطا هائلا ، يتجلى يومياً في تصفية للحسابات بين الأطراف المحسوبة على العدوان حيث قصفت طائرات العدوان في وقت مبكر صباح الجمعة مجموعات من المرتزقة في منطقة حربب في محافظة مأرب بررتها وسائل إعلامية تابعة للعدوان بأنها جاءت من طريق الخطأ ، فيما وجهت قبائل جدعان الدعوة لمقاومة جيوش العدوان .
واكد مصدر محلي في مأرب أن القصف أدى إلى مقتل 25 شخصاً وجرح آخرين من جماعة الشيخ أحمد محمد بحيبح وهم من قبيلة مراد.
وأفاد المصدر بأن الغارات جاءت بعد مشادات كلامية بين المحافظ المعين من قبل هادي سلطان العرادة والشيخ بحيبح على خلفية مشاكل مادية بعد اتهام القبائل للمحافظ بسرقة مستحقاتهم المدفوعة من دول الغزو والاحتلال ومحاولة إسكاتهم بمبلغ زهيد يقدر بـ50 ألف ريـال سعودي.
في هذا الاطار أعلن رئيس المجلس الوطني لتحرير واستعادة دولة الجنوب في اليمن عبدالحميد شكري رفضه لحكومة الاحتلال برئاسة خالد بحاح في مدينة عدن، معتبرا وصولها إلى عدن استفزازا لشعب الجنوب.
واعتبر شكري أن من يخون الجنوبيين وقضيتهم هم أبناء الجنوب، في إشارة إلى بحاح وهادي، معتبراً كل من يتعاون مع هذه الحكومة خائناً لقضية الجنوب.
ومع اقتراب دخول العدوان السعودي شهره السادس على اليمن، تبدو موازين القوى الميدانية انقلبت من جديد بعد "عملية صافر" المفصلية، لمصلحة الجيش اليمني واللجان الشعبية على عدد من الجبهات في الشمال والوسط، وتحديداً في مدينتي مأرب حيث استمرار التصدي للغزو والتقدم الكبير في تعز وفي جنوب السعودية، رغم كل التحشيد الذي تقوم به قوات التحالف.. وتوعدت أنصارالله بضرب عمق المملكة السعوديّة لـ"ضرب الشر في قلبه" خلال أيام وتؤكد: تحولات كبرى تشهدها الأيام المقبلة ستذهل
العالم .
وقال عضو المكتب السياسي لانصار الله يوسف الفيسشي (ابومالك) : نحن مقتنعون جيشاً وشعباً أننا نخوض ملحمة الدفاع عن الإنسان و المكان و التاريخ و الزمان في المنطقة بأسرها ، و كلنا ثقة بنصر الله .
وأضاف: أن قادم الأيام سيشهد تحولات كبرى ستذهل العالم و تربك الطغيان والإستكبار العالمي بعون الله، مشدداً على أن كل يمني وضع أمام خيار واحد هو الهجوم والتوغل في عمق مملكة الرمال لضرب الشر في قلبه لأنه الخيار الأوحد لكسر قرن الشيطان .
في غضون ذلك، وصل السفير الروسي في اليمن "فلاديمير ديدوشكين"، إلى صنعاء، أكد أن موسكو تبذل حالياً جهوداً لإيجاد حل ناجع لإنهاء المشكلة اليمنية وإنهاء الحرب فيها .