البردويل : العدو الصهيوني لن ينجح في استئصال المقاومة
غزة – وكالات : قلل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور صلاح البردويل من الرهان على الخيار الأمني لضرب المقاومة الفلسطينية وإضعافها، وأكد أن رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو يحاول إعادة تجريب الخيار الأمني مع الفلسطينيين، لكن في ظروف مغايرة؛ المقاومة فيه أصلب عودا مما كانت عليه في السابق.
وأشار البردويل في تصريحات لـ"قدس برس"، إلى أن التصعيد الأمني الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في الضفة وتشديد الحصار ضد قطاع غزة، لن يزيد المقاومة إلا قوة.
وتابع: "إسرائيل" اليوم تجرب مجربا لم يقدم لها أمنا ولا استقرارا، فقد عمد شارون عام 2002 ضمن ما يسمى بعملية السور الواقي إلى ارتكاب جرائم حرب بحق الفلسطينيين، واعتقل القيادات، وحاصر عرفات، لكنه لم يفلح في اقتلاع المقاومة ولا إضعافها، بل على العكس من ذلك تماما، خرجت المقاومة وقتها أكثر قوة وفازت بالانتخابات التشريعية والبلدية".
وأوضح: "اليوم يحاول نتنياهو تجربة ذات اللعبة من اعتقال للقيادات وللأسرى المحررين وتشديد الحصار على قطاع غزة، هذا سيزيد من شعبية المقاومة، وستكتشف "إسرائيل" أنه لا يوجد لديها شبكة أهداف، ولن تجد ما يبرر حربها ضد الفلسطينيين".
وأضاف: "لقد جرب الاحتلال الحرب على قطاع غزة مرتين، وإذا عمد لتكرارها ثالثة فإن هذه المرة ستكون مغايرة، وستأتي على رأسه، وعلى رأس المتواطئين ضد الشعب الفلسطيني".
وحول عملية اختطاف المستوطنين الثلاثة في الخليل، قال البردويل: "حتى الآن الرواية الوحيدة الموجودة على هذه العملية هي رواية الاحتلال ليس إلا، والمصدر الوحيد لمعرفة هذه القصة هو عبر الاحتلال، فلم يعلن أي طرف فلسطيني مسؤوليته عن العملية، لكن "إسرائيل" تريد تجاوز ذلك لضرب حماس والمقاومة".
من جهته قال نادي الأسير إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي حولت أربعة من الأسرى المحررين الذين أُعيد اعتقالهم الأسبوع الماضي، إلى محكمة حيفا المركزية.
وأوضح النادي، في بيان صحفي أن الأسرى هم: عثمان مصلح من سلفيت، وسامر المحروم من جنين، ووهيب أبو الرب من قباطية، ونضال زلوم من البيرة، مشيرا إلى أنه كان من المفترض أن ينتهي أمر تمديدهم يوم غد، وأن يعرضوا على محكمة 'سالم' العسكرية
هذا وارتفع عدد المواطنين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال منذ بداية حملتها الأخيرة، إلى 529 معتقلا، عقب اعتقال 61 مواطنا اليوم الاثنين.
وقال نادي الأسير عدد معتقلي محافظة الخليل ارتفع إلى 179 معتقلا، فيما ارتفع عدد معتقلي محافظة نابلس إلى 87 معتقلا، وفي بيت لحم 75 معتقلا، وجنين 52 معتقلا، ورام الله 49 معتقلا، والقدس 36 معتقلا، وطولكرم 23 معتقلا، وقلقيلية 13 معتقلا، إضافة إلى 7 معتقلين في كل من محافظتي طوباس وسلفيت، ومعتقل واحد من أريحا.
من جانبه دعا وزير الخارجية الصهيوني إلى حظر الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني بزعم ارتباطها أيدلوجيا بحركة المقاومة الإسلامية حماس الذي قال إن "إسرائيل" تملك أدلة دامغة تثبت مسؤوليتها عن أسر الجنود المفقودين.
وقال ليبرمان في تصريحات إذاعية إن الجناح الشمالي للحركة الإسلامية في "إسرائيل" برئاسة الشيخ رائد صلاح يتبع نفس الأيديولوجية التي تنادي بها حماس داعيا إلى إعلانها حركة خارجة عن القانون.
وأكد ليبرمان أن "إسرائيل" تملك أدلة دامغة تثبت مسؤولية حركة حماس عن أسر الجنود الثلاثة ، مضيفا أن إسرائيل لن تسلم بمحاولات بعض الجهات شرعنة حماس على الحلبة الدولية مثل ما قام به المبعوث الأممي غالي المنطقة روبيرت سيري.
وأشار ليبرمان إلى أن "إسرائيل" لم تقرر بعد ما إذا كانت ستبادر إلى إبعاد سيري أو ستكتفي بتوبيخه.