النظام السعودي المجرم يقصف صعدة بالغازات السامة تتسبب بالوفاة و نشر الأوبئة
كيهان العربي - خاص:- يواصل العدوان السعودي الغاشم غاراته على مختلف المحافظات في اليمن موقعاً المزيد من الضحايا المدنيين ومخلفاً دماراً واسعا.
فقد تجددت الغارات على العاصمة صنعاء أمس واستهدفت مبان للمؤسسة الاقتصادية والتموين العسكري وأحياء في عصر وفج عطان، فيما أفادت مصادر محلية في صعدة بسقوط عدد من الشهداء جراء قصف استهدف سوقا شعبية ومدرسة في مديرية كتاف.
وشددت التقارير الواردة من اليمن أن طائرات آل سعود المجرمين كثّفت غاراتها الانتقامية على مختلف المدن اليمنية بعد الخسائر والهزائم التي منيَ بها في الداخل السعودي وعلى جبهات القتال في مأرب وصعدة، حيث عمد العدوان إلى قصف قرى صعدة بأسلحة جديدة بصواريخ جديدة تصدر منها غازات سامة تتسبب في نشر أوبئة و تظهر الحالات الي تنتج منها أنها أسلحة محرمة دولياً ، في حين تعرضت صنعاء لقصف مكثف شمل عدة أحياء منها.
وقصفت طائرات العدوان السعودي صعدة التي تواجه قصفاً يومياً لا يستهدف سوى القرى والمنازل والمزارع، خلال اليومين الماضيين، بصواريخ جديدة تصدر منها غازات سامة تتسبب في نشر أوبئة. وألقت طائرات العدوان صواريخ محرمة على قرى في مران وبعض المناطق الحدودية تخرج منها أدخنة بيضاء وتتسبب في أوبئة جلدية وتنفسية، تسببت في استشهاد أكثر من 17 مواطناً فجأة، بينهم أطفال ونساء، إثر أعراض غريبة لم يفهم نوعها، أبرزها "تقيّؤ الدماء” ثم الوفاة.
كما طال القصف محافظات إب وتعز وذمار ما أسفر عن تدمير عدد من المباني السكنية والمحال التجارية، فيما شن طيران العدوان الهيستيري السعودي - الصهيواميركي أكثر من 30 غارة جوية على مناطق متفرقة بمحافظة مأرب وصنعاء والبيضاء ما ادى الى استشهاد وجرح العشرات من المدنيين، فيما دمر الجيش اليمني واللجان الشعبية دبابة سعودية في موقع قوى العسكري بجيزان.
هذا واستهدف طيران العدوان السعودي ليلة البارحة تجمعات لمرتزقته بمنطقة ملعاء بمأرب بسلسلة من الغارات الجوية، ما أسفر عن مصرع وجرح العشرات.
وأفاد مصدر يمني أن طيران العدوان السعودي شن غارتين على طقم لإحدى قيادات المرتزقة بمنطقة ملعاء جنوب مأرب موقعاً قتلى وجرحى في صفوفهم.
وأشار المصدر إلى أن الطيران عاود القصف خلال عمليات إسعاف الجرحى، مخلفاً كحصيلة أولية عشرين قتيلاً وعشرات الجرحى.
ميدانياً، وفي إطار الرد اليمني على العدوان السعودي استهدف الجيش اليمني واللجان الثورية عدة مواقع عسكرية داخل الأراضي السعودية، وذكر مصدر عسكري يمني أنه تم استهداف موقع قوى العسكري بجيزان ما أدى إلى إعطاب آلية على الأقل.
كما وزع الإعلام الحربي مشاهد لسيطرة الجيش واللجان على عدد من المواقع العسكرية السعودية المحيطة بمدينة الربوعة داخل منطقة عسير حيث وقعت اشتباكات مع الجنود السعوديين وتم إحراق وتدمير عدد من الآليات والجرافات.
وتوغلت مجموعة من الجيش واللجان باتجاه أقرب النقاط العسكرية المحيطة بمدينة الربوعة وتمت السيطرة عليها.
سياسياً، أكد محمد عبد السلام الناطق الرسمي لحركة أنصار الله التي تقود الحراك الشعبي المقاوم في اليمن أن الدفاع عن النفس والوطن والدولة مبدأ متسق مع الفطرة الإنسانية و منسجم مع الشريعة الإسلامية الغراء ومتطابق مع ما تقره المواثيق والعهود والاتفاقيات الدولية، وقال في تصريح "فإننا نؤكد أهمية وجدية المسار العسكري الكفاحي الوطني في مواجهة العدوان الغاشم ولا يثنينا عن ذلك أي تحرك عدواني من قبيل محاولات غزو هنا أو محاولات إنزال هناك ومهما كان حجم ما يعترضنا من تحديات ومخاطر"
دولياً، انتقد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون العدوان السعودي على شعب اليمن وقال إنّ الغارات الجوية تدمر هذا البلد ودعا في مؤتمر صحفي كل اليمنيين الى ضرورة الانضمام فورا للعملية السياسية في ظل تسهيل مبعوثه الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد مؤكدا أنّ الحل لهذه الازمة لابد ان يكون سياسيا وليس عسكريا كما عزا هذا المسؤول الاممي الفشل في سوريا إلى الانقسام الدولي منذ أربعة أعوام .
من جانبها أبدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية استغرابها من تكثيف تحالف الحرب على اليمن لضرباته الجوية والتي لن تفضي سوى لبلورة الغضب ضد السعودية وحلفائها بعدما بدا التحالف وكأنه ينتهج سياسة عقاب جماعي ضد اليمنيين.
وقالت الصحيفة في تقرير لها وفقا لموقع "سبا نت ": "إن الحملة الجوية التي قادتها السعودية ضد اليمن أصبحت الآن أوسع وأكثر شراسة، مما جعل المنتقدين يتهمون التحالف بانتهاج سياسة العقاب الجماعي ضد اليمنيين".