الجعفري: العراق سيتجاوز التهديدات والتحديات التي تسعى لنشر الفتنة
بغداد – وكالات : اعتبر رئيس التحالف الوطني العراقي ابراهيم الجعفري، أن العراق سيتجاوز التهديدات والتحديات التي تسعى لنشر التفرقة والفتنة بين صفوف أبنائه. وقال الجعفري في بيان صدر عن مكتبه عقب استقباله السفير الياباني في العراق كازويا ناشيدا، إن "القوى الوطنية تكثـف حواراتها وجهودها لدعم القوات الأمنية في محاربتها التنظيمات الإرهابية"، مشدداً على أن "العراق سيبقى موحداً ويتجاوز التهديدات والتحديات التي تسعى لنشر التفرقة والفتنة بين صفوف أبنائه".
وأكد الجعفري ضرورة "تهيئة الأجواء الإيجابية لعقد الجلسة الأولى لمجلس النواب، وتوفير المناخات السياسية الملائمة، والحفاظ على المدد الدستورية، والقانونية؛ لتشكيل الحكومة المقبلة، واستكمال مجلس النواب مهام عمله".
من جهته نفى مصدر حكومي، امس الثلاثاء، ما تناقلته بعض وسائل الاعلام بشأن تقديم الحكومة العراقية ضمانات للولايات المتحدة بتمتع القوات الاميركية التي أمر الرئيس باراك اوباما بارسالها بحصانة.
ونقلت قناة العراقية شبه الرسمية في خبر عاجل تابعته "السومرية نيوز"، عن مصدر حكومي قوله، إن "ما تنشره بعض وسائل الاعلام المغرضة بمنح الحصانة لقوات اميركية غير موجودة في العراق عارية عن الصحة".
وكانت "رويترز" نقلت عن مسؤولين اميركيين، قولهم إن بغداد قدمت ضمانات للولايات المتحدة بأن قوات العمليات الخاصة الاميركية التي أمر الرئيس باراك اوباما بارسالها الى العراق ستتمتع بحصانة من مقاضاة محتملة امام المحاكم العراقية.
من جانب اخر سيعقد قادة الكتل والشخصيات السياسية، اجتماعاً في منزل رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري، الاسبوع الحالي، بغية وضع لمسات عقد جلسة البرلمان، فيما اشارت توقعات سياسية الى ان الجلسة الاولى لمجلس النواب التي ستكون بداية الشهر المقبل، سيتحقق نصابها القانوني.
وقال احمد جمال الناطق باسم تيار الاصلاح الذي يتزعمه الجعفري في تصريح صحفي إن "قادة الكتل السياسية سيعقدون اجتماعاً في منزل رئيس التحالف الوطني باعتباره الكتلة البرلمانية الاكبر، لمناقشة عقد الجلسة البرلمانية الاولى لمجلس النواب الجديد”، موضحاً أن "الاجتماع سيخرج بوضع اللمسات وخارطة طريق لعقد الجلسة التي تتضمن انتخاب رئيس المجلس ونائبيه”.
واوضح أن "الاجتماع سيعقد اثناء الاسبوع الحالي ولكن لم يتم تحديد موعده”، لافتاً الى أن "التحالف الوطني باعتباره الكتلة الاكبر لم يحسم موقفه بشان مرشح رئاسة الوزراء”.
بدوره قال رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، امس الثلاثاء، لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الهجوم الواسع الذي تشنه مجاميع "داعش"، خلق "واقعا جديداً وعراقاً جديداً"، فيما أوضح كيري ان اختيار قيادة جديدة للعراق امر يرجع للعراقيين وليس لامريكا او دولة اخرى.
وذكر بارزاني خلال استقباله كيري في مقر رئاسة الوزراء في أربيل عاصمة اقليم كردستان، أنه "في ظل هذه التغيرات، أصبحنا نواجه واقعاً جديداً وعراقاً جديداً".
وعقد كيري مع بارزاني، اجتماعا بحضور نوشيروان مصطفى المنسق العام لحركة التغيير والدكتور برهم صالح ونيجيرفان بارزاني رئيس حكومة الاقليم ونائبه قوباد طالباني، بحث خلاله اخر التطورات الامنية والسياسية في العراق.
من جانبه اكد كيري ان "التحدي الأكبر أمام العراقيين حاليا هو تشكيل حكومة جديدة تضم جميع الفصائل والأقليات"، مشددا على أن "اختيار قيادة جديدة للبلاد أمر يرجع إلى العراقيين، لا إلى الولايات المتحدة أو دول أخرى".
من جهة اخرى ذكرت مصادر أمنية رفيعة المستوى ، أن مدينة تكريت فيها 780 داعشيا عربياً، ينقسمون إلى 234 تونسياً 200سعودي و120 يمنياً و121 مغربياً و105 سوري وأضافت المصادر أن " عدد الدواعش الأجانب في مدينة تكريت بلغ عددهم 55 أغلبهم من أوروبا ".
وتابعت أن " الدواعش المهاجرين يسكنون في الجوامع ودوائر الدولة ، وبعضهم يسكن في مضايف شيوخ مهمين في تكريت "وبينت المصادر أن " عدد الدواعش من العراقيين قد تجاوز 2000 داعشي ، أغلبهم من فدائيي صدام وحمايته السابقين وأولادهم ".
وكشف المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية، خلال ندوة علمية أقامها بشأن السلفية الجهادية، أن التونسيين يلعبون أدوارا قيادية مهمة في عصابات داعش الارهابية التي تعرف نفسها بالدولة الإسلامية في العراق.
من جهة اخرى اكد خبرا عاجل من ارض المعركة في تلعفر ان شباب المقاومة الاسلامية من عصائب الحق قتلوا اكثر من 700 داعشي في تلعفر بعد الانسحاب التكتيكي الذي قام به ابو الوليد قائد عمليات تلعفر وقواته و متطوعين ونصبهم الكمين للدواعش. علما ان مخطط ومنفذ هذه الكمين ونفسه القائد في العصائب الذي خطط لكمين لجبهة النصرة في سورية حيث تم قتل مايربوا 300 ارهابيا من جبهة النصرة في وقتها.