الرياض وتل ابيب والجريمة المشتركة
مهدي منصوري
الجرائم اللاانسانية التي ارتكبتها الرياض وعلى خطى تل ابيب قد اثارت حفيظة المنظمات الدولية لانها خرجت عن حد الوصف، والتي يذهب ضحيتها كل يوم عدد من الابرياء من بينهم نساء واطفال، وكما هو مشهود اليوم في الارض المحتلة اذ تقوم اسرائيل بنفس الدور مع الشعب الفلسطيني.
وهو مايعكس وكما ذكرت اوساط اعلامية وسياسية ان هناك تنسيق مباشر وغير مباشر بين الرياض وتل ابيب في اتخاذ نفس الاساليب الاجرامية التي لاترى للانسانية مجالا.
ولذلك فان حجم الجريمة التي ترتكب بحق الابرياء لا لسبب سوى انهم لم يتنازلوا او يرضخوا لارادة المعتدين من السعوديين والصهاينة فانها لا يمكن ان تبقى على هذه الحال ولابد من القيام باجراء رادع على نزيف الدم الذي يراق ظلما وعدوانا وكذلك يوقف عجلة التدمير لكل البنى التحتية في كل من اليمن وفلسطين.
لذلك تنادت بالامس بعض المنظمات الانسانية والحقوقية الدولية وطالبت ان توقف هذه الجرائم وبصورة تفصيلية وان تقدم لمحكمة الجنايات الدولية باعتبارها جريمة ابادة انسانية لكل ليلقى كل من الرياض وتل ابيب جزاءهما العادل.
والواضح في الامر اليوم ان الرياض والتي مضى على عدوانها الغادر اكثر من شهرين لم تستطع ان تحقق أي هدف يذكر كانت تحكم ان تحققه على الشعب اليمني الا انها بلغت حدا من الصلافة والعنجهية ورغم ما نتلقاه من خسائر مادية وبشرية على يد أبطال اللجان الشعبية والجيش اليمني الا انه لم يعد سماع الاصوات التي تدعو الى وقف العدوان و العودة الى لغة العقل والمنطق وترك ابناء اليمن ان يرسموا مسيرة بلادهم المستفعلية وخلال الحوار القائم بين الاطراف اليمنية برعاية الامم المتحدة.
والسعودية ايضا ادركت جيدا ان لغة العدوان والقتل سوف لن توصلها الى اهدافها ولن تحقق لها ما تريد والدليل ان الموقف الصلب والقوي للشعب اليمني وجميع فصائله وقواه الوطنية قد افشل تحقيق مشروعها الذي رسمته، ولذلك فانها قد وصلت الى طريق مسدود وكما عبرت عن ذلك اوساط اعلامية وسياسية سعودية من خلال التصريحات التي تخرج من هنا وهناك.
اذن وفي نهاية المطاف فانه لن يبقى رادع للعدوان السعودي الذي ينسجم مع التوجه الصهيوني في الاهداف الا ان تقوم المنظمات الانسانية والحقوقية للامم المتحدة بتقديمهم الى محكمة الجنايات الدولية لكي تضع حكام ال سعود وحكام الصهاينة في قفص الاتهام لينالوا جزاءهم العادل تجاه ماجنت أيديهم الاثمة باراقة دماء الابرياء .