فيلسوف روسي: شبان روسيا يعتبرون رسالة الامام الخميني لغورباتشوف بأنها لهم
طهران - كيهان العربي:- قال الفيلسوف والمؤرخ والكاتب الروسي الكبير "الكساندر بروخانوف"، أن الرسالة التي بعثها مؤسس النظام الاسلامي في ايران - مفجر الثورة الاسلامية المصلح الاسلامي الكبير الامام الخميني /قدس سره/ للزعيم السوفيتي السابق "ميخائيل غورباتشوف" والتي توقعت مستقبل الاتحاد السوفيتي، أن عددا كبيرا من الشبان الروس يعتبرونها الآن بأنها كانت لهم وليس لغورباتشوف.
وأشار "بروخانوف" الذي أمضى 40 عاما من عمره في كتابة تاريخ روسيا خلال حديثه لوكالة "تسنيم" للانباء، قائلا: "ان الكثير من الشبان الروس الذين اعتنقوا الاسلام أكدوا بأن رسالة الامام الخميني الى غورباتشوف كانت لهم رغم أنهم كانوا أطفالا صغار أو لم يولدوا بعد وليست للزعيم السوفيتي آنذاك.
وتطرق هذا الكاتب الروسي في قصتين كتبهما في وقت سابق الى حرب الشيشان مؤكدا على دور الوهابية التكفيرية في تلك الحرب التي أدت لمقتل جمع كبير من المدنيين العزل.
وأكد أن حلفاء عصابة "داعش" الارهابية يسيطرون اليوم على هذه الجمهورية التي يشكل جمع كبير من عناصر هذه العصابة من مواطنيها الذين انخرطوا للعصابات الاجرامية.
وأشار هذا الكاتب الروسي الى التطورات الجارية بين بلاده واوكرانيا والخلافات التي تعصف بهذين البلدين ونقل الاوضاع في اوكرانيا على شكل قصص وروايات.
ونقل بعض ذكرياته عن رسالة الامام الخميني /قدس سره/ الزعيم السوفيتي السابق "ميخائيل غورباتشوف" قبيل انهيار الاتحاد السوفيتي وقال " لقد نشرت آنذاك هذه الرسالة في صحيفتي الخاصة حيث بات الجميع يعترفون اليوم بصدق تكهن الامام الخميني وليس هناك من ينكره اذ أنه أوصى غورباتشوف بانتهاج سياسة جديدة وتشكيل نظام جديد لمستقبل الاتحاد السوفيتي الا ان المسؤولين السوفيت لم يتصوروا أن يشاهدوا انهيار نظامهم بهذه السرعة ".
وأشار "بروخانوف" الى زيارته للجمهورية الاسلامية في ايران ومشاركته في أحد اللقاءات سماحة القائد الخامنئي واستماعه لخطابه وأكد أنه كان دقيقا للغاية واحتوي على تحليل عن أوضاع المنطقة واتسم بدرجة كبيرة من الدقة حيث كان خطابه نظريا وعلميا بحتا.
وأكد أن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يقوم على أساس العلم والدين موضحا أن التوجيهات القيمة التي يدلي بها السيد الخامنئي بإمكانها أن تكون مرشدا جيدا للشعب الروسي وأتباع الديانات الاخرى في روسيا.