طهران/كيهان العربي: ذكرت وكالة " رويترز" في تقرير: ان الاستثمار في قطاع الفولاذ الايراني خلال الاعوام المنصرمة قد بلغت مرتبة, جعلت ايران دولة مصدرة بعد ان كانت تستورده.

و استطردت الوكالة, انه في الوقت الذي وضبت الشركات العالمية الكبيرة لانتاج الفولاذ حقائبها لولوج السوق الايرانية, فان الظروف اضحت في ايران بشكل قبل ان تفكر في استيراد الفولاذ صارت بانتاجها للفولاذ تخطط لمنافسة الاسواق الدولية لهذه الصناعة.

و وفق هذا التقرير فان ايران لم تعد للظروف السابقة في استيرادها لعشرات الملايين الاطنان من الفولاذ في العام الواحد, و ان استثمارها في صناعة الفولاذ خلال سنوات الحظر, قد رفع من مستوى انتاج الفولاذ بشكل ملحوظ.

و حسب التقرير فان ايران عازمة الى عام 2025 زيادة مستوى انتاجها للفولاذ بما يقرب من ثلاثة اضعاف ليصل الى 55 مليون طن سنويا, الا ان هذا الامر و رغم كونه خبرا سيئا للشركات المصدرة للفولاذ لايران, يمكن ان توفر فرص جيدة لتصدير التقنيات من قبل هذه الشركات الى ايران.

هذا و تعتبر الشركات الضخمة عالميا كشركة" بوسكو" الكورية الجنوبية, و شركة فلزات" ساميتومو" و فولاذ " نيبون" اليابانيتين, و بسبب تراجع مبيعاتها في الصين, باتت واحدة من اكبر اسواق الفولاذ عالميا, و الساعية لاقتناص اسواق جديدة, و الاستعداد لورود السوق الايرانية.

و بناء على ما اعلنته منظمة الفولاذ العالمية, فانه خلال فترة العقوبات على ايران شهد قطاع الفلاذ الايراني استثمارات واسعة, مما مكنها من انتاج لهذا المعدن بزيادة تصل الى 60% قياتا لعام 2007, بواقع 3/16 مليون طن سنويا عام 2014.

و يؤكد التقرير بناء على تصريحات لرئيس منظمة منتجي الفولاذ الايراني" بهادر احراميان" بان ايران خلال اعوام قبل الحظر كانت تستورد سنويا ما بين عشرة الى اثني عشرمليون طن من الفولاذ , الا انه يمكن القول بضرس قاطع ان مستوى الاستيراد سوف لا يصل لهذا الرقم مطلقا. وحسب احصاء لمنظمة الفولاذ الدولية و منظمة حسابات الفولاذ الدولية, فان ايران خلال الاعوام السابقة كانت اكبر مستورد للفولاذ في الشرق الاوسط , بحيث ان قيمة وارادت الفولاذ الى ايران , حسب سعره الحالي قد بلغ عام 2007, سبعة مليارات دولار فيما تراجعت واردات الفولاذ العام المنصرم الى 5/4 مليون طن.

و قال احراميان: ان الغاء العقوبات يمكن ان تساعد في زيادة صادرات الفولاذ نتيجة وفرة السيولة. فايران لكونها قطبا لتصنيع السيارات في المنطقة العام الماضي, استهلك 3/17 مليون طن من الفولاذ, و هذا الرقم يشكل ثلث الاستهلاك الكلي للشرق الاوسط .

و نقلا عن مصادر مطلعة في شركة" بوسكو" الكورية الشركة الخامسة دوليا لانتاج الفولاذ, فان ايران كانت تمثل واحدة من اهم اسواق منتوجات هذه الشركة في الاعوام الماضية, و مع الغاء الحظر على ايران, ستعود الشركة لنشاطها, اذ كانت ايران تستورد سنويا قبل الحظر 200 الف طن من الفولاذ من هذه الشركة.