المالكي : علينا أن نفكر بالعراق ونقدّم مصلحته على المصالح الأخرى والحفاظ على وحدته
بغداد – وكالات : شدد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي على ضرورة عدم السماح لعودة حزب البعث المقبور الذي أطل برأسه في مؤتمر الدوحة ، رافضا وبشكل قاطع أي شكل من أشكال التدخل الخارجي بالشأن الداخلي للعراق.
المالكي وفي كلمة له خلال حضوره امس السبت المؤتمر الثاني لقبائل عنزة والذي أقيم في محافظة النجف الاشرف "علينا أن نفكر بالعراق ونقدّم مصلحته على المصالح الأخرى ونعمل من اجل الحفاظ على وحدته لان فيها كرامة الجميع" ، مضيفا بالقول "لم نتمكن ان نضمد جراحنا بسبب حزب البعث واليوم يقيم هذا الحزب المحظور المؤتمرات وينشر البيانات في تلك الدول التي نعتبرها شقيقة وجارة لنا رغم ان علاقتنا مع دول الجوار كانت مبنية على التسامح وليس لدعم بعض الدول لجماعات إرهابية وضرب العملية السياسية"، مؤكدا أن العراق يرفض بشكل كامل كل أشكال التدخل بشؤونه الداخلية.
وأكد المالكي أن وعي العراقيين وصبرهم وتلاحمهم أسقط كل المؤامرات التي استهدفت العراق ومن أجل ذلك قدمنا تضحيات كبيرة ومازال أمامنا الكثير حتى نحافظ على الانتصارات التي حققناها على أيدي أبطال الحشد الشعبي والقوات الأمنية ، داعيا الى دعم تشكيلات الحشد الشعبي والوقوف الى جنبهم في حربهم ضد قوى الإرهاب والتكفير.
وكانت الخارجية العراقية قد أكدت في تصريحات سابقة رفض العراق لمؤتمر الدوحة الذي ضم عددا من الشخصيات المطلوبة للقضاء العراقي بتهم إرهابية ، وفيما أشارت الى أنها تنتظر توضيحا من الحكومة القطرية بشأن عقد المؤتمر ، اعتبرت عقده سابقة سيئة وتدخلا سافرا بالشأن العراقي الداخلي.
من جانب اخر دعا مكتب المرجع الديني السيد على السيستاني في النجف، امس السبت، الى إطلاق سراح العمال الأتراك المختطفين، مبينا ان هذه الممارسات سوف تؤدي إلى إسقاط هيبة الدولة وهو عمل مدان ومستنكر جداً.
وقال مصدر مسؤول في المكتب في بيان اطلعت عليه "سكاي برس، ان "ما نُشر في وسائل الاعلام من قيام مجموعة مسلحة تدّعي إتّباع الامام الحسين (عليه السلام) والانتماء الى نهجه قامت باختطاف عدد من العمال الاجانب وأخذتهم رهائن لتنفيذ مطالب سياسية معينة".
وأضاف "إننا إذ نؤكد على انّ التعرّض لأولئك الابرياء الذين لا دور لهم في احداث المنطقة ومآسيها عملٌ غير اخلاقي وعلى خلاف الضوابط الشرعية والقانونية وهو مدان ومستنكر جداً، نطالب بإطلاق سراح المختطفين والكفّ عن هذه الممارسات التي تسيء الى صورة الدين الاسلامي الحنيف ومذهب أهل البيت عليهم السلام، وتؤدي الى اسقاط هيبة الدولة واضعاف الحكومة المنتخبة".
ودعا المصدر الحكومة العراقية والقوى السياسية إلى "مساندة القوى الامنية والعمل ما بوسعها لوضع حدّ لجميع الممارسات الخارجة عن القانون التي تخلّ بالأمن والاستقرار في البلد".
يشار إلى أن مجموعة مسلحة ترتدي زياً عسكرياً أقدمت، في،2 أيلول الحالي، على اختطاف عمال اتراك من مشروع ملعب اولمبي في منطقة الحبيبية شرقي بغداد، فيما أعلنت قيادة عمليات بغداد عن فتح تحقيق في الحادثة، مؤكدة أن عدد المختطفين 16 عاملا.
من جانب اخر أفاد مصدر أمني في محافظة كركوك، بأن 76 عنصرا من تنظيم "داعش" سقطوا بين قتيل وجريح في معارك تحرير قرى محيط قضاء داقوق جنوبي المحافظة، فيما أشار إلى مقتل ثلاثة عناصر من البيشمركة وإصابة 20 آخرين بينهم سكرتير الحزب الشيوعي الكردستاني.
وقال المصدر في حديث لـ السومرية نيوز، إن "العملية الأمنية التي أطلقتها قوة من البيشمركة ومكافحة الإرهاب، صباح اليوم، لتحرير قضاء داقوق (40 كم جنوبي كركوك)، أسفرت عن قتل 36 عنصرا من داعش، وإصابة 40 آخرين"، مبينا أن "التنظيم ترك جثث قتلاه في ساحات المعركة".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "العملية أسفرت أيضا عن مقتل ثلاثة عناصر من قوات البيشمركة، وإصابة نحو 20 آخرين بينهم سكرتير الحزب الشيوعي الكردستاني محمد حاج مصطفى بجروح طفيفة نقلوا على إثرها إلى مستشفيات بكركوك".
وانطلقت في وقت سابق ، عمليات عسكرية واسعة لتحرير ما تبقى من قرى ومناطق قضاء داقوق جنوبي كركوك، تم خلالها استعادة أكثر من سبع قرى من سيطرة تنظيم "داعش".