بشائر زيارة سلمان للولايات المتحدة.. من صافير الى الرياض
مليار دولار هو ثمن لقاء قصير غير معتنى به جرى بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمخرف عقلياً سلمان بن عبد العزيز الذي لا يمكنه حتى السيطرة على نفسه ولا يعرف ما يقول وما يقال له – حسب الأطباء المعنيين برقابة صحة "جلالته". خرج بنتيجة إعتراف المملكة العربية السعودية بالاتفاق النووي الذي وقع في فيينا بين ايران والقوى السداسية الدولية الكبرى.. ياله من خروج مشرف !! .
"توشكا" الروسي ذو الدقة العالية والتقنية التدميرية الدقيقة أو كما يسميه حلف الناتو " SS-21" صاروخ أرض - أرض يحمل رأس حربي يزن 500 كلغم ونصف قطر قدرته التدميرية تبلغ أكثر من 160 متراً يصل مداه 120 كلم، تملكه غالبية الجيوش العربية في المعسكر الروسي؛ كان من أبرز ما قدم لسلمان وهو يلتقي أوباما في الصالة البيضاوية ليسمع نصح السيد الراعي بلملمة التدخلات التخريبية لآل سعود في شؤون المنطقة والعودة الى التعقل والحكمة التي يفتقدها "الملك" و"المحمدان"، ناصحا إياه للمرة الرابعة بتنفيس الخناق عن الشعب السعودي قبل فوات الآوان وإنهيار الدولة الثالثة عما قريب.
منذ عصر الجمعة وقوات تحالف العدوان السعودي الغاشم غرقى بتنامي عدد الخسائر البشرية والكم الهائل من المعدات المدمرة في معسكر مطار صافير بمأرب بعد أن كانوا يعدون العدة ويتبجحون بقرب دخولهم العاصمة صنعاء وإنهاء ما أسموه باحتلال أنصار الله للأراضي اليمنية وكأنهم فضائيون قادمون من السماء أو محتلين على شاكلة قطعان المستوطنين اليهود الذي قدموا من بقاع العالم ليركنوا في الأراضي الفلسطينية التي قدمت لهم على طبق من ذهب من قبل مؤسس سلطة آل سعود قبل أكثر من ستة عقود ونيف، ليتبجح أبناؤه وأحفادهم بأنهم يسعون جاهدين لدعم "أخوتهم" في اليمن بذريعة "عودة الشرعية" التي هي بالأساس غير موجودة، حيث الخزي الحقيقي هو احتلال بلاد سبأ وإعادتها لارتهان قرار آل سعود وسرقة ثرواتها النفطية والغازية الهائلة الكامنة في حضرموت ومأرب وغيرها، وفتح منفذ لهم عبر إقتطاع أراضٍ يمنية من منطقة الجوف والربع الخالي وهو ما تصر عليه الرياض منذ منتصف القرن الماضي وتدعي ملكيتها لمنفذ بحري على البحر العربي لمد أنبوب نفطي بغية تحقيق ارباح كبيرة للعائلة الحاكمة فيما شعبي السعودية واليمن يعيشان الإفلاس والفقر والبطالة والأمراض الفتاكة وآلت الحرب المدمرة حالياً .
التلفزيون السعودي يبث دون خجل أو إستحياء بين الحين والآخر خرائط توضح رغبة آل سعود الملحة باقتصاص أجزاء من اليمن الجنوبية وضمها لأراضي السعودية كما فعلت مع نجران وجيزان وعسير منذ عام 1934، موضحاً دون اعلان بأن الحرب على اليمن إنما جاءت لهذا الغرض وما "عودة الشرعية" إلا سلاح بالي بهدف الضغط على اليمن للقبول بما تنوي السعودية القيام به وهو الإعلان الرسمي عن "أحقيتها" في منفذ بحري على البحر العربي وبملكيتها لنصف حضرموت الشمالي وأجزاء من محافظة المهرة.. وكان "سلطان بن عبد العزيز" من أبرز المتحمسين للتوغل السعودي في مناطق الصحراء من حدود الجوف ومأرب وشبوه وحضرموت حسبما جاء في تقارير سرية أمريكية لوجود إحتياطات نفطية تجارية هائلة في تلك المناطق .
جاء الرد اليمني على تمادي تحالف العدوان ضد المدنيين الأبرياء الذين سقطوا بالآلاف قسم كبير منهم من الأطفال والشيوخ والنساء حسب إحصائيات منظمة الأمم المتحدة واليونيسيف وهيومن رايتس ووتش وغيرها، بضربة مدوية كان صداها قد سمعه العالم برمته قبل أن تصل آذان آل سعود وآل زايد وآل خليفة القابعين على رقاب شعوبهم بالقمع والعنف والقبضة الحديدية ومتورطين بالحرب الظالمة وملطخة أيديهم بدماء العزل ليس في اليمن فحسب بل في العراق وسوريا ولبنان ومصر والبحرين وليبيا وغيرها من بلاد المسلمين .
صدى "توشكا" دوى لتفيق شعوب الخليج (الفارسي) على وقع جثث أبنائهم مقطعة محترقة في نار سعرها الحكام الطغاة والفراعنة في بلدانهم ليعلوا صوتهم بالمطالبة بالانسحاب من وحل مستنقع اليمن السعيد الذي لم ولن يطأ ترابه أي محتل عتيد فكيف بعربان الخليج (الفارسي) الذي يعود وجودهم في السلطة لرغبة السيد الراعي ضماناً لأمن وأستقرار وبقاء وليده غير المشروع "اسرائيل" بعد الوعود التي قطعوها على أنفسهم منذ لحظة بلوغهم الحكم فساروا في ركب خداع شعبوهم بدعم القضية الفلسطينية للتنفيس تمهيداً لبيع الأرض المقدسة بالكامل للمحتلين القتلة بثمن بخس على طبق من ذهب بتنازلات متتالية والسماح للمحتل الاسرائيلي بالاتساع نحو سائر البقاع العربية فيما هم خذلوا حتى قواتهم العسكرية في حروبهم الفاشلة أمام عدد قليل من الصهاينة .
سقوط أكثر من 140 قتيلاً من القوات الاماراتية والسعودية والبحرينية الغازية الى جانب العديد من أنصار هادي من القاعدة والاصلاح وإصابة أعداد مماثلة وتدمير عشرات الآليات المدرعة وطائرات الأباتشي وقواعد الصواريخ بصاروخ "توشكا" بصافير مأرب والتي دفعت بالمحتل الى الاعلان عن إغلاق معسكر اللواء 107 لتدميره بالكامل وهم غرقى بتعداد الخسائر المهولة التي منوا بها "فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ"- البقرة258.. ليس كل الحقيقة ففي الوقت ذاته تكبدت قوات العدوان خسائر كبرى مماثلة في مناطق بتعز ومعسكر الجعملاني بمنطقة مكيراس بالبيضاء بعد فرار مئات المرتزقة والجنود الاماراتيين من المنطقة ومقتل العشرات منهم وأسر نحو40 آخرين، وسقوط عشرات القتلى والجرحى وآخرين سعوديين أسرى بيد القوات اليمنية في موقع دار النصر بجيزان في محاولة فاشلة لاستعادته، ودك موقع رقابة السديس في نجران بصلية من صواريخ الكاتيوشا، واستهداف تجمعاً لجنود العدو السعودي في موقعي الرديف ومشعل العسكريين بجيزان وتدمير ناقلات جند ما أدى الى تصاعد النيران من داخل الموقعين، دفع بأهالي العسكريين السعوديين للتظاهر بحشود كبيرة يوم السبت، امام مبنى وزارة الدفاع والطيران السعودية في العاصمة الرياض، محتجين على زج ابنائهم في معارك مجهولة الهدف والغاية في اليمن وليس للسعودية ناقة ولا جمل فيها - حسب تقارير وسائل اعلام عربية .
الأمر الذي دفع بسلمان التماس أوباما بإيجاد مخرج مشرف للخروج من مستنقع اليمن العصي خاصة بعد التهديدات التي أطلقها الناطق باسم الجيش اليمني العميد الركن شرف غالب لقمان، يؤكد أن مدن أبها جدة والرياض السعودية هي أهداف مشروعة، ويلفت إلى أن العدد الذي إعترفت به دولة الإمارات حول قتلاها من الجنود في اليمن يجانب الحقيقة حيث هم أكثر من 75 قتيلاً وليس 45 كما ادعى آل راشد.. فكانت المليار دولار لشراء معدات عسكرية جديدة هي عربون تفكير الرئيس الأمريكي لإنقاذ سلمان ونجله المتهور من ورطة اللعب بنار اليمن الآخذة باحراقه بعد أن أحرقت أصابعه وأعتلى صراخه الذي أخذ يسمعه القريب البعيد .
عن موقع حركة الحرية والتغيير السعودية