تشكيل لجنة مشتركة مع العراق لتفعيل البروتوكولات السابقة
اثنى المسؤولون العراقيون خلال لقاءاتهم وزير الرياضة والشباب الدكتور محمود كودرزي على دعم الجمهورية الاسلامية للعراق في مجال الرياضة والشباب داعين الى توسيع التعاون المشترك في هذا المجال والاستفادة من الخبرات الرياضية الايرانية.
واستقبل رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم بمكتبه في بغداد الاثنين وزير الرياضة والشباب الدكتور كودرزي.
وبحث الحكيم مع كودرزي افاق التعاون المشترك بين العراق وايران في مجال الشباب والرياضة داعيا الى اعداد خطط كفيلة بالحد من ظاهرة الهجرة لدى الشباب العراقي وازالة الاحباط الذي يعتريهم.
وبين رئيس المجلس الاعلى الاسلامي اهمية الاستفادة من تجارب الآخرين في مجال الشباب والرياضة وكيفية استثمار هذه الشريحة المهمة وقت الازمات واثنى على مواقف الجمهورية الاسلامية في تعاونها مع العراق في مجال الرياضة والشباب.
فيما اعلن الدكتور كودرزي عن استعداد الجمهورية الاسلامية لتقديم كل الخدمات والخبرات الرياضية التي تتمتع بها في خدمة الرياضة والشباب العراقي وعلى جميع الاصعدة.
من جانب اخر اكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم خلال استقباله الدكتور محمود كودرزي على أهمية توسيع التعاون الرياضي والشبابي مع الجمهورية الاسلامية واهمية مضاعفة المباريات الرياضية بين المنتخبات الوطنية للبلدين في الالعاب كافة، مع ايلاء اهمية خاصة للرياضة النسوية، وتطوير الحركة الكشفية والمسابقات الشبابية المشتركة، فضلا عن تعزيز برامج التبادل الشبابي بين البلدين كما اثنى على التقدم الحاصل بقطاع الرياضة في الجمهورية الاسلامية.
من جانبه نقل الدكتور كودرزي تحيات الرئيس حسن روحاني الى الرئيس معصوم، مؤكدا اهتمام بلاده في تطوير التعاون الثنائي في قطاعي الرياضة والشباب.
وعبر معصوم خلال اللقاء عن امتنانه للجمهورية الاسلامية لدعمها المتواصل للشعب العراقي محملا الوزير كودرزي تحياته الى الرئيس الايراني، متمنيا دوام التطور والازدهار للجمهورية الاسلامية.
وفي المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد في وزارة الشباب والرياضة بالمدينة الشبابية في بغدادعلى هامش توقيع اتفاقية تعاون بين الجانبين، بحضور كودرزي وسفير الجمهورية الاسلامية في العراق السيد حسن دانائي فر والوفد المرافق عن الجانب الايراني ووزير الشباب العراقي عبدالحسين عبطان ورئيس اللجنة الاولمبية العراقية رعد حمودي والامين العام المساعد حيدر الجميلي وعميد كلية التربية الرياضية عدي الربيعي عن الجانب العراقي، قال الدكتور محمود كودزري انه سعيد بزيارته الى العراق وتلبيته للدعوة التي وجهت اليه من نظيره عبطان، مبينا ان الجانبين يتطلعان الى قطف ثمار التعاون وترجمة جميع البروتوكولات الى واقع بعد مدة من توقيعها بيد انها لم تكن فعالة، وان زيارته تعد مدخلا للعمل بصورة صحيحة في مجال التطوير وتبادل الخبرات.
واشار كودزري الى ان بلادنا تطورت كثيرا باعتمادها جانبين في النشأ الرياضي، اولها اعتمادها على تربية الاطفال بالنحو الصحيح لصناعة ابطال حقيقين يملكون ارادة على الوصول لتحقيق الاهداف، والامر الثاني هو تطوير الرياضة العامة كتهيئة المقومات الاساسية من ملاعب وبني تحتية وامور اخرى تخص القطاع الحيوي الشبابي والرياضي الذي يثبت انه يحمل رسالة سلام واواصر بين الشعوب فضلأ على تمتين البيت الداخلي من خلال تهيئة اجواء تنافسية في شتى الالعاب، لذلك اصبحت ايران تملك ابطالا في رياضات مختلفة كالمصارعة والتايكواندو وكرة القدم والاثقال وغيرها.
واكد ان في العراق توجد مواهب وقدرات كثيرة لكنها تبقى بحاجة الى التخطيط والاستفادة من تجارب الدول الاخرى واستخدام العلوم المختلفة التي تدخل في الاطار الرياضي.
وبين ان البرلمان الايراني لديه اهتمام خاص بدعم الرياضة لايمانه المطلق انها توحد الصفوف وتجمع الاطياف المختلفة تحت سقف البطولات.
من جانبه اعلن وزير الشباب والرياضة العراقي عبد الحسين عبطان تشكيل لجنة مشتركة مع الجانب الايراني لغرض تفعيل البروتوكولات التي ابرمتها الوزارة في السنوات السابقة مع نظيرتها الايرانية، وتتالف اللجنة من ممثلي الوزارتين والاولمبية واتحاد الكرة والمسؤولين في الدراسات الاستراتيجية الرياضية في كلا البلدين.
واوضح عبطان ان الاتفاقية الجديدة التي وقعها مع نظيره كودرزي تنص على تشكيل اللجنة المشتركة التي ستبدأ عملها نهاية الشهر الجاري لتفعيل جوانب عدة في مسيرة الشباب والرياضة بينها دعم الرياضة النسوية والاستفادة من المنشآت الرياضية في ايران نظرا لكونها تواكب التوجه العرفي السائد عن ممارسة الرياضة النسوية، الى جانب اقامة معسكرات تدريبيسة لبطلة القوس والسهم فاطمة سعد واجراء معسكرات تدريبية لفرق نسوية في العاب منوعة.
واضاف انه يثمن الدعوة التي لباها الوزير الايراني كودرزي وجاءت زيارته الى العراق لتكمل مسيرة التعاون الايجابي المثمر الذي دأبت على تفعيله وزارة الشباب والرياضة العراقية مع نظيراتها العربية والاسيوية والدولية وبالتالي كان الحصاد وفيرا في اطار دعم الرياضة العراقية واقامة معسكرات تدريبية في شتى الالعاب، برغم ان العراق يحتاج الى الكثير في هذا الاطار المتخصص بدعم القطاعين الشبابي والرياضي.
ورد عبطان عن سبب تلكؤ الشركة الايرانية في عملها بملعبي التاجيات والزوراء، بقوله :'واقع الحال واضح للجميع، الازمة المالية تتصدر المشهد، تطغي على العمل وتؤثر فيه، اما الشركة الايرانية التي تعمل في المشروعين لها بذمة وزارة الشباب والرياضة 25 مليار دينار عراقي والوزارة غير قادرة على تسديد المبلغ نظرا للتقشف والازمة المالية التي يعيشها العراق، وبالتالي توقفت الشركة عن العمل لحين الايفاء بديونها'.
بينما اشاد رئيس اللجنة الاولمبية العراقية رعد حمودي بخطوة تفعيل وتحريك بوتوكولات عقدت سابقا الا انها لم تاخذ حيز الاهتمام.
واشار الى رؤيته الواضحة ان زيارة الوزير الايراني خطوة في الاطار الصحيح تهدف الى التعاون المثالي والمتميز في القطاعين الشبابي والرياضي، وقال انه يامل ان تستفيد اللجنة الاولمبية من بروتوكولات الوزارة مع نظيرتها الايرانية في تامين معسكرات تدريبية او لقاءات مشتركة للرياضيين لتعزيز الاداء الفني والمساهمة في صناعة الابطال في رياضات الانجاز العالي.
وفي ختام المؤتمر الصحفي منحت وزارة الشباب والرياضة درعها الى الوزير الايراني كذلك قدم رئيس اللجنة الاولمبية رعد حمودي درعا الى الوزير كودرزي وكذلك درع عمادة كلية التربية الرياضية العراقية قدمه عميد الكلية عدي الربيعي.
واختتم وزير الرياضة والشباب في الجمهورية الاسلامية جولته بلقائه مساء الاثنين سليم الجبوري رئيس البرلمان العراقي ودار البحث بين الجانبين حول الاستفادة من خبرات الجمهورية الاسلامية في المجال الرياضي والتعاون المشترك بين البلدين للنهوض بواقع الرياضة في العراق.
فيما شكر الجبوري الجمهورية الاسلامية لدعمها المتواصل للعراق في شتى المجالات وخصوصا في مجال الرياضة والشباب ودعا لتوسيع هذا التعاون والاستتفادة من الخبرات الايرانية في مجال القطاع الرياضي.
يذكر ان وزير الرياضة والشباب في الجمهورية الاسلامية الدكتور محمود كودرزي وصل بغداد مساء الاحد مع الوفد المرافق له في زيارة رسمية للعراق لتفعيل البروتوكولات التي تم ابرامها بين العراق وايران في مجال التعاون المشترك بين البلدين في قطاع الرياضة والشباب.