بروكسل – وكالات : طلب قضاة في المحكمة الجنائية الدولية، من السلطات في جنوب إفريقيا، تفسيرًا لعدم اعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير، في حزيران / يونيو الماضي، عندما كان على أراضيها يحضر مؤتمرًا منعقدًا هناك.وسمح لـ”البشير” المتهم بالتخطيط لعمليات إبادة جماعية في اقليم دارفور، بمغادرة مؤتمر الاتحاد الافريقي في جنوب افريقيا والعودة الى بلاده، متحديًا امرًا صادرًا عن المحكمة الجنائية الدولية باعتقاله، حيث تعتبر جنوب افريقيا ملزمة بتنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، والتي تتخذ من لاهاي مقرا لها، كونها عضوًا فيها.

وفي بيان على موقعها، طلبت المحكمة الدولية من السلطات في جنوب افريقيا ان تتقدم بحلول الخامس من تشرين الاول / اكتوبر، باسباب "اخفاقها في اعتقال عمر حسن البشير وتسليمه".

وقالت المحكمة، انه في الحالات التي لا يتعاون فيها عضو في المحكمة، يمكنها ان تحيل المسألة الى جمعية الدول الاطراف، وهي الهيئة المنظمة للمحكمة، او مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة، والذي يملك القدرة على فرض عقوبات دولية.

ودافع رئيس جنوب إفريقيا، جاكوب زوما، عن قرار السماح للبشير بمغادرة البلاد، معتبرًا انه يملك حصانة كونه ضيفًا على مؤتمر الاتحاد الافريقي.