الرئيس روحاني: لا يمكن للدول العمل على تعزيز نفوذها أو فرض مواقفها أو التدخل في شؤون دول المنطقة
طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني على تعاطي وتعاون دول العالم من اجل حل مختلف المشاكل بما فيها الارهاب وتداعياته.
واعتبر الرئيس روحاني خلال استقباله أمس الاثنين وزير الخارجية التشيكي "لوبو مير زائورالك"، اعتبر تدخل بعض الدول في الشؤون الداخلية للدول الاخرى واستخدام العنف والارهاب كاداة بانهما مشكلتان خلفتا الكثير من التداعيات الاقليمية والدولية.
واضاف: ان الدول لا يمكنها وتحت ذرائع مختلفة ان تعمل على تعزيز نفوذها الاقليمي او تفرض مواقفها على الاخرين او ان تتدخل في شؤون الدول الاخرى.
وقال رئيس الجمهورية ان التمييز والظلم والازدراء الطائفي والاضطهاد الديني والقومي وعدم توفر فرص الحياة المناسبة تعد من اهم الاسباب التي دفعت الشباب الى الجماعات الارهابية وقال ان الجماعات الارهابية تلجا الى الارعاب والاغتيال حينما تعجز عن استخدام الدليل والمنطق.
واوضح الرئيس روحاني قائلا: ان المشاكل الاقليمية اليوم لم تعد تنحصر بالمنطقة بل تظهر تداعياتها في مختلف انحاء العالم تتمثل أحدها في تشرد المدنيين العزل.
واشار، الى تجربة التجرية الاسلامية في ايران في التصدي للجماعات الارهابية وكذلك تواجد الملايين من المهاجرين من مختلف دول المنطقة في ايران وقال ان الجمهورية الاسلامية في ايران استطاعت ان تستضيف الملايين من المهاجرين رغم ما عانت منه من صعوبات اقتصادية .
من جانبه اشار وزير الخارجية التشيكي الى رغبة بلاده في تطوير التعاون مع ايران في مختلف المجالات وقال ان هذه الزيارة من شانها ان تكون بداية جيدة لتعزيز العلاقات بين البلدين.
واعلن ترحيب بلاده باتفاق فيينا مشيرا بدور ايران في حل القضايا الاقليمية والعالمية وقال ان الاتفاق النووي بين ايران و 5+1 اوجد ظروفا مناسبة كي تؤدي ايران دورا اكثر فاعلية في المنطقة والعالم وان جمهورية التشيك تعتقد انه لايمكن التوصل الى حل سياسي للارهاب ومشكلة المهاجرين من دون ايران.
وخلال استقباله وزير الخارجية الاسباني "خوزيه مانوئل غارسيا مارغالو"، شدد الرئيس روحاني بالقول: ان الوقائع اثبتت لجميع الدول ان الجماعات الارهابية لا يمكن ان تكون اداة جيدة لتحقيق الاهداف وان جميع الدول لابد ان تبتعد عن النظرة الانتقائية للانسان وعلى سبيل المثال ان تتاثر بمقتل الالاف من المواطنين السوريين كتاثرها بمقتل المواطنين الامريكيين والغربيين.
وقال رئيس الجمهورية: لو تساوت جميع الدول في الحقوق، لواجه التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخري ادانات دولية وصار موضوع مكافحة الارهاب ممكنا من خلال التعاون المشترك'.
وشدد قائلا: ان سر النجاح في عالم اليوم يكمن بتعاون واتحاد الدول وعلى جميع البلدان العمل بجد وتعاون في مكافحة الارهاب ومعارضة العنف والتطرف والعدوان كي تتمكن عبر الحوار من التوصل الى حل منطقي للقضايا يقوم على اساس تكريم الانسان بعيدا عن أي تمييز.
هذا ووصل الرئيس النمساوي امس الاثنين الى العاصمة طهران حيث استقبله في مطار مهر اباد الدولي وزير الصناعة والتعدين والتجارة المهندس محمد رضا نعمت زاده.
ويزور الرئيس النمساوي طهران بدعوة رسمية من الرئيس روحاني حيث سيبحثان معاً سبل تعزيز العلاقات بين البلدين.
وسيلتقي الرئيس النمساوي رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الشيخ هاشمي رفسنجاني ورئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني ووزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف وعدد آخر من كبار المسؤولين الايرانيين.
كما سيزور الرئيس النمساوي المواقع التاريخية والاثرية والثقافية في البلاد بما في ذلك في مدينة اصفهان بوسط البلاد.