ظريف: دماء الشعب السوري في رقبة من وضع الشروط حول الأسد
طهران-فارس:-اكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف بان الذين وضعوا الشروط حول الرئيس السوري بشار الاسد هم المسؤولون عن اراقة الدماء في سوريا ولن يعود السلام الى هذا البلد بشعارات بعض جيرانه.
وفي مؤتمره الصحفي المشترك في طهران امس الاثنين مع نظيره الاسباني خوزيه مانوئيل غارسيا مارغالو، اعرب ظريف عن سروره لزيارة الضيف الاسباني للمرة الثانية الى طهران في فترة الحكومة الحالية، لافتا الى ان الزيارة السابقة لم تكتمل بسبب الازمة الاوكرانية.
وقال ظريف، لقد تقرر ان نبحث حول حقوق الانسان وحماية حقوق الافراد خاصة اللاجئين واكدنا على التصدي الجاد للارهاب والتطرف.
وتابع وزير الخارجية ، ان اسبانيا كعضو غير دائم في مجلس الامن الدولي يمكنها ان تؤدي دورا مهما في حل الازمة في سوريا واليمن.
وفي الرد على سؤال حول الازمة السورية وحضور الرئيس الاسد في السلطة، اشار الى تصريحات وزير خارجية اسبانيا وقال، ان المبادئ التي طرحت والسبل السلمية لحل الازمة السورية قريبة من وجهات نظرنا ونحن نعتقد بان الازمة السورية تحل عبر السبل السياسية ولا حل عسكريا لها.
واكد وزير الخارجية ، ان الشعب السوري فقط هو من يحق له اتخاذ القرار حول رئيس جمهورية بلاده.
وتابع ظريف، ان الذين وضعوا الشروط خلال العامين الماضيين حول الرئيس السوري هم المسؤولون عن استمرار الحرب واراقة الدماء التي سالت خلال الاعوام الاخيرة "لانهم هم الذين تولوا اتخاذ القرار الذي كان ينبغي ان يتخذه الشعب السوري وارادوا فرض قراراتهم من الخارج على هذا الشعب".
وطالب وزير الخارجية الدول التي تمنع تحقيق السلام في سوريا بوقف اجراءاتها وان لا تسعى وراء مصالحها قصيرة الامد على حساب الشعب السوري وان تسمح بعودة الاستقرار ووقف ازمة المشردين.
وقال ظريف في الختام، اننا نصر على الجميع بانتهاج طريق الحل السياسي لانهاء الازمة السورية وان ينسوا حلم انهاء الظروف الراهنة في سوريا عبر الطريق العسكري.
من جانبه قال وزير الخارجية الاسباني خوزيه مانوئيل غارسيا مارغالو، "اننا نسعى لحل الازمة السورية سلميا على وجه السرعة"، داعيا الاتحاد الاوروبي لبذل اهتمام اكبر في هذا المجال وفقا للمبادئ الاخلاقية الاساسية.
واشار الى ان وفدا رفيع المستوى يرافقه في زيارته هذه الى طهران لتطوير العلاقات الثنائية وقال، ان الطريق بعد الاتفاق النووي قد اصبح مفتوحا.
واضاف وزير الخارجية الاسباني، لقد اتفقنا على ان تبادر وزارتا الخارجية في البلدين لتبادل زيارات الوفود والتوقيع على تفاهم سياسي ودراسة مختلف سبل التعاون.
وصرح وزير الخارجية الاسباني باننا نسعى لحل الازمة السورية بالطرق السلمية سريعا واضاف، انه على الاتحاد الاوروبي بذل المزيد من الاهتمام على اساس المبادئ الاخلاقية الاساسية.
واعرب غارسيا مارغالو عن امله بالغاء الحظر المفروض على ايران على وجه السرعة، مؤكدا القول ان ايران دولة صديقة لنا.
واضاف، ان اسبانيا يمكنها ان تكون شريكا اقتصاديا جيدا لايران التي تحظى بدور مهم في امن واستقرار المنطقة.
واكد وزير الخارجية الاسباني ان ايران دولة مهمة جدا وان مكانتها ليست خافية على احد واضاف، سنبدا بهذه الزيارة مرحلة جديدة من العلاقات ونعتزم تعزيز التعاون فيما بيننا.