ظريف: سنواصل مسيرتنا النووية السلمية بعد رفع الحظر
طهران – كيهان العربي:- اكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف أن الجمهورية الاسلامية في ايران تسعى الى حصول تقدم في المفاوضات النووية مع دول مجموعة "5+1"؛ مبيناً أن البرنامج النووي الايراني سلمي وسوف يستمر بعد انتهاء المحادثات ورفع الحظر.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النيوزلندي "هون موري ماكولي" أمس الاحد بالعاصمة طهران، اشار الوزير ظريف الى أن حل الموضوع النووي يساهم باستقرار المنطقة.
وشدد وزير الخارجية على أن الفرصة موجودة لإيجاد الحل النهائي في الملف النووي؛ مضيفاً: نسعى إلى حصول تقدم في المفاوضات النووية مع دول مجموعة "5+1"، وأكد قائلا: سنتوصل إلى النتيجة إذا أبدى الجانب الآخر الجدية في المفاوضات. لافتاً إلى أن البرنامج النووي الايراني سلمي وسيواصل مسيرته بعد انتهاء المحادثات ورفع الحظر.
ورداً على سؤال حول فشل مفاوضات "فيينا 5" ومدى حل وتسوية الخلافات الاساسية، قال وزير الخارجية: ان المفاوضات عبارة عن مسيرة لا لعبة ننتصر في مرحلة منها ونخسر في اخرى.
واضاف: سيتبين في نهاية المفاوضات ان كانت ناجحة ام لا، ونحن نشعر بانه على الجميع العمل لتحقيق النتيجة من المفاوضات التي تنتهي في 20 تموز /يوليو القادم.
واكد الوزير ظريف: ان الجمهورية الاسلامية في ايران لا تريد اكثر من حقوقها المشروعة في الشأن النووي، وقال: اننا نتحدث منطقيا منذ البداية ولا نريد اكثر من حقوقنا ونحن مستعدون لتبديد الهواجس المشروعة ونصل الى النتيجة اللازمة.
واعرب وزير الخارجية عن اعتقاده بان الطرف الاخر اختار تكتيكا يطرح من خلاله المستوى الاعلى للمطالب ومن ثم يقوم بتعديلها خلال فترة المفاوضات ليصل من ثم الى مواقف اكثر عقلانية، واضاف: انني لا أؤمن كثيرا بهذا الاسلوب ولا اعتبره مفيدا.
وحول ما اذا لم يصل الجانبان الى اتفاق حول برنامج العمل المشترك او الاتفاق النهائي الشامل لغاية 20 تموز القادم، قال ظريف: نفكر بنجاح المفاوضات لغاية 20 تموز وفي غير هذه الحالة فان هنالك اتفاق جنيف وهو اتفاق واضح.
واكد بانه اذا لم يتم التوصل الى اتفاق فمن حق كل طرف العودة الى السياسات التي كان يتخذها قبل اتفاق جنيف وهو الامر الذي يشمل الطرف الايراني ايضا.
وفي الاشارة الى الاوضاع الاقليمية، قال وزير الخارجية: لقد تباحثنا بشان العلاقات الثنائية واوضاع المنطقة خاصة بشان الاوضاع المتدهورة في العراق حيث يشهد اليوم جرائم لا سابق لها ترتكبها ذات الجماعات التكفيرية التي ارتكبت الجرائم في سوريا.
وبشان العلاقات الثنائية بين ايران ونيوزيلندا، قال: ان مجالات التعاون التقليدية بين ايران ونيوزيلندا لافتة لكنها للاسف تواجه بعض الركود بسبب الضغوط المصرفية من جانب بعض الدول.
من جانبه قال وزير الخارجية النيوزلندي "هون موري ماكولي" للمراسلين: إن نيوزيلندا تولي أهمية خاصة للمفاوضات النووية بين إيران ودول مجموعة "5+1".
وقال ماكولي: نرحب باتفاق جنيف بين طهران والسداسية الدولية، لافتاً إلى أن حل الموضوع النووي سيساعد في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين إيران ونيوزلندا.
وأكد وزير الخارجية النيوزلندي: نتطلع إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية ورفع حجم التبادل التجاري بين إيران ونيوزلندا.