طهران – كيهان العربي:- قال رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، لابد ان نرفع صوتنا للتضامن والوحدة والسلام عاليا ونتصدى للارهاب والمتطرفين في جميع انحاء العالم الاسلامي.

واضاف الرئيس روحاني خلال كلمته في افتتاح "المؤتمر الدولي لتكريم سبط النبي الأكرم الامام الحسن المجتبى (عليه السلام)" أمس الاحد في العاصمة الايرانية طهران، قائلا: لا يوجد هناك اي خلاف بين الشيعة والسنة في العالم الاسلامي فهم جميعا اخوة عاشوا بالفة ومحبة جنبا الى جنب على مر القرون في جميع انحاء المعمورة وان العالم الاسلامي اليوم احوج ما يكون للوحدة والتضامن.

واوضح رئيس الجمهورية في كلمته امام المفكرين والباحثين الايرانيين والاجانب من 33 دولة، قائلا: اليوم هو يوم حزن المسلمين وفرح الصهاينة الذين تمكنوا من اثارة الخلاف والشقاق في العالم الاسلامي.

وشدد بالقول: لابد ان يتخذ علماء الدين سواء الشيعة او السنة والمفكرون والاحزاب والجمعيات و المجموعات المدنية الاسلامية الاجراءات اللازمة لوضع حد للممارسات الوحشية والبربرية والعنف وسفك دماء‌ الابرياء في العالم الاسلامي.

واوضح الرئيس روحاني قائلا: اينما ننظر نرى دماء الابرياء تراق تحت مسميات مختلفة ومع الاسف تحت لواء منقوش بعبارة لااله الا الله. هؤلاء لا يعبدون الله سبحانه وتعالى بل هم عبدة الشيطان. انظروا المجازر التي ترتكب اليوم في العالم الاسلامي سواء في افغانستان او باكستان او سوريا او العراق او لبنان و جميع انحاء العالم الاسلامي.

وخاطب الرئيس روحاني الارهابيين قائلا: لماذا ترتكبون كل هذه الجرائم البشعة ضد اخوانكم في الدين وتبيدون التعايش السلمي الذي يعتبر من النعم الالهية على الناس؟ ولماذا تريدون أن يعيش الصهاينة في راحة وأمان واخوانكم يقتلون على أيديكم؟ ولماذا تقتلون اخوانكم والقوى الكبرى المجرمة تعيش في راحة فيما يعيش اخوانكم المسلمون في خوف ويتعرضون للقتل في بيوتهم ويتشرد آخرون في الصحاري والبراري في الشتاء وحرارة الصيف‌؟.

واضاف قائلا: ان الامة الاسلامية تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى الى توحيد صفوفها لكي يعيش المسلمون كافة في أجواء اخوية خاصة ونحن على اعتاب شهر رمضان المبارك. اني ادعو الى فرض العزلة على الارهابيين وتماسك الايدي لتوحيد الصف امام المجرمين ونبتهل الى الله تبارك وتعالي أن يتفضل علينا في هذا الشهر الفضيل بالمزيد من تقارب قلوبنا ونرى نهاية الارهاب في القريب العاجل بإذن الله تبارك وتعالي .

وقال رئيس الجمهورية: نمد يد الود والصداقة والمحبة الى جميع المسلمين والعالم الاسلامي ونقول لجميع الدول الاسلامية ولتلك الجهات التي تدعم الارهابيين ببترودولاراتها سيحين دوركم وستنالون نصيبكم من عنف الارهابيين قريباً، اذا كفوا عن دعم الارهاب والعنف واراقة الدماء.

وفي جانب آخر من كلمته قال الرئيس روحاني نحن بحاجة الى استلهام دروس العقلانية والاعتدال من السيرة النبوية الشريفه وحياة الائمة الاطهار لحل مشاكل العالم الاسلامي.