التحالف السعودي ضد اليمن يعترف بتزايد عدد ضحاياه في معسكر صافر الذين تجاوزوا المائة قتيل
كيهان العربي - خاص:- كشفت مصادر يمنية وعربية موثوقة أن العملية النوعية التي نفذها الجيش اليمني وللجان الشعبية لانصار الله ضد قوات تحالف العدوان السعودي الغاشم أدت الى سقوط أكثر من 105 عسكريين أمارتيين وسعوديين وبحرينيين وآخرين من انصار هادي، الى جانب تدمير عدد من المدرعات وطائرات الأباتشي .
من جانبها أضطرت الامارات الاعتراف حتى الآن بمقتل 45 عسكرياً من أفرادها في مأرب جراء قصف القوات اليمنية لمعسكر واقع في مطار صافر بمأرب (250 كلم شرق صنعاء) تم استهدافه بصاروخ "توشكا" الذي يعرف بدقته العالية في إصابة الأهداف، فيما أجبرت كل من البحرين الاعتراف بمقتل تسعة من مرتزقتها وآل سعود بسقوط عشرة في إحصائية أولية أعلنت يوم أمس السبت، متجاهلين عشرات الجرحى والأسرى الذي وقعوا في أيدي أنصار الله والجيش اليمني من جهة وآخرين من "داعش" من جهة اخرى بعد فرارهم من المعسكر مذهولين .
وقد أبعدت هذه الضربة النوعية للقوات الوطنية اليمنية ضد العدو المتهستر السعودي - الصهواميركي أكثر فأكثر فرضية الهجوم على صنعاء، الذي كان يتبجح بأنه يستعد لإطلاقه من مأرب، وفقاً لدعاياته في الأسبوعين الماضيين، كما مثّلت أولى تباشير التصعيد النوعي الذي وعدت به "أنصار الله" لينقلب رهان الميدان على آل سعود والغزاة.
وأكدت المصادر الموثوقة من انتشال 108 جثث من مطار صافر في مأرب، تابعة لقوات التحالف، بينها 55 لضباط وعسكريين إماراتيين ، فيما حاول التحالف إخفاء هوية 30 جثة اتضح أنها تابعة لجنود وضباط بحرينيين. ونقلت الجثث إلى منفذ الوديعة الحدودي. مشيرة الى أن جثث أخرى عائدة لعناصر من جنسيات مختلفة، و70 جريحاً معظمهم من القوات الاماراتية.
كذلك أدّت العملية إلى تدمير ما يزيد على 40 مدرعة وحاملة جند، إلى جانب احتراق 3 طائرات مروحية من طراز "أباتشي" واحتراق مخازن الأسلحة .
وأشارت المصادر إلى أن النيران اشتعلت في المعسكر لفترة طويلة وان عددا من طائرات الانقاذ وصلت إلى مكان المعسكر لانتشال القتلى وإسعاف الجرحى في ظل تكتم شديد.. مؤكداً أن هذه العمليات تأتي في إطار الرد المشروع للجيش واللجان الشعبية على الجرائم وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدوان السعودي ومرتزقته بحق الشعب والوطن.
وعرض الاعلام الحربي اليمني منذ ايام صورا لآليات اماراتية مدمرة في مأرب، وأعلنت القوات اليمنية المشتركة أنها استهدفت رتلا عسكريا كبيرا اماراتيا ما بين صافر وصحن الجن في مأرب ما أدى إلى تدميره بالكامل، وبحسب المعلومات فإن المدرعات المعطوبة يقدر عددها بخمس واربعين مدرعة.
من جانب آخر أفادت مصادر يمنية عن تدمير طائرتي اباتشي وثلاث منصات صواريخ بعملية نوعية للجيش واللجان الشعبية في صافر بمحافظة مأرب.
وكشفت مصادر عسكرية يمنية خاصة، قيام تحالف العدوان السعودي - الصهيواميركي بإخلاء من تبقى من العسكريين السعوديين والخليجيين والمرتزقة من معسكر اللواء ۱۰۷ بصافر بعد تدميره كليا في عملية نوعية للجيش واللجان الشعبية يوم الجمعة ، باستهدافه بصاروخ توتشكا البالستي وسقوط عشرات القتلى والجرحى في اوساط قوات العدوان .
وقد اعترفت السعودية بمقتل عشرة من افرادها والامارات بمقتل 45 من افرادها والبحرين بمقتل 9 من افرادها المتواجدين في المعسكرجراء القصف الصاروخي، ولم تصدر قيادة التحالف العدواني على اليمن اي احصائية عن عدد القتلى الاجانب والمرتزقة، خاصة وان مصادر ميدانية وقبلية في مأرب اكدت ان عدد قتلى التحالف العدواني جراء هذا الهجوم فاق المئة كذلك عدد الجرحى وحالة اغلبهم خطيرة، وان اعدادا كبيرة من العسكريين قد هربوا ولايعرف عن مصيرهم اي شيء .
وأشارت المصادر إلى ان المعسكر لم يعد صالحا للتدريب بعد احتراقه كليا واحتراق مخازن الاسلحة والمعدات والآليات التي بداخله وكذا خشية تحالف العدوان من تعرضه للاستهداف مرة أخرى .
كما تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية عصر أمس السبت , من إفشال محاولة قام بها الجيش السعودي لاستعادة موقع النصر في جيزان , حيث تصدوا للجيش السعودي وأجبروه على التراجع والإنكسار بعد مقتل عدد من جنود العدو السعودي واغتنام آلية عسكرية .
داخلياً، حققت الأجهزة الأمنية اليمنية بالتعاون مع اللجان الشعبية إنجازا أمنيا كبيرا تزامن مع الضربة القاصمة التي استهدفت تجمعات قوات العدوان السعودي بصواريخ بالستية في مأرب وجيزان، بضبطها خلية إرهابية من عناصر "القاعدة" و"الإصلاح" ومسلحي العدوان السعودي كانت تخطط لتنفيذ عمليات اغتيالات واستهداف للنقاط الأمنية ومنشآت حيوية مدنية وعسكرية في العاصمة صنعاء.
وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية ضبطت بحوزة هذه الخلية الإرهابية أكثر من 300 قنبلة يدوية و50 صندوق ذخيرة متنوعة و60 صاروخ لو و20 قاذف قنابل إضافة إلى عدد من الأسلحة المتنوعة والمسدسات وتوابعها، مبينة أنه تم ضبط العديد من الأقنعة التنكرية وفروات الشعر المختلفة والعديد من أدوات الجريمة والكثير من المناظير الليلية والحرارية وقذائف الهاون ومدافعها وقذائف اﻵربي جي وكاميرات مخصصة للاغتيالات تربط على الرأس.
هذا وأدان خطباء المساجد واستنكروا بشدة الجريمة الإرهابية التي استهدف المصلين في جامع المؤيد بالعاصمة صنعاء أثناء صلاة المغرب يوم الأربعاء المنصرم وراح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى.
الى ذلك زار مدير مكتب رئاسة الجمهورية الاستاذ احمد الجنيد عدد من علماء اليمن منهم العلامة محمد بن اسماعيل العمراني والعلامة محمد الحجي والعلامة حمود بن عباس المؤيد .
وخلال اللقاء دعا العلماء جميع ابناء الشعب اليمني الى التوحد ونبذ الفرقة الطائفية والعنصرية التي يحاول الاعداء زرعها في أوساط الشعب كما دعوا الى الوقوف في مواجهة العدوان بشتى الطرق والوسائل .
ودعا كلاً من العمراني والحجي والمؤيد الى اجتماع علمائي موسع سيعقد خلال الايام القادمة لمناقشة الاوضاع التي تمر بها البلاد في ظل الحرب والعدوان على اليمن .
كما أكد العلماء على ضرورة توحد وتماسك كل فئات الشعب والترفع عن الخلافات الداخلية والاصطفاف بصبر وثبات لمواجهة العدوان الأجنبي الغاشم الذي يستهدف اليمن ومقدراته ومكتسباته، والاعتصام بحبل الله والتمسك بثوابت الشرع الحنيف ونبذ كل أشكال الفرقة والشتات .
وأهابوا إلى أخذ الحيطة والحذر والحفاظ على الامن والتعاون مع الجهات المختصة في ردع كل من يريد زعزعة الامن والاستقرار وعدم الاستماع إلى حملات التضليل الاعلامي التي تقوم بها ابواق العدوان وعدم التأثر بإرجاف المرجفين وإشاعات المغرضين