طهران: الحل السياسي الوحيد المتاح في اليمن وسوريا والرئيس الأسد جزء منه
كيهان العربي - خاص:- وصل مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية الدكتور حسين امير عبد اللهيان عصر أمس الاربعاء الى العاصمة السورية دمشق للقاء كبار المسؤولين هناك .
وكان الدكتور أمير عبد اللهيان قد التقى في العاصمة بيروت أمس الاربعاء أمين عام حزب الله لبنان السيد حسن نصر الله ومن قبله وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل ثم ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة تمام سلام، الى جانب المبعوث الأممي الخاص في الأزمة السورية ديمستورا .
وخلال مباحثاته والوزير باسيل، أكد مساعد وزير الخارجية: أن الجمهورية الاسلامية في إيران ستقوم بدور إيجابي وبناء في مجال حل الملفات السياسية العالقة على مستوى المنطقة. مؤكدًا أن الحل الوحيد المتاح، سواء في اليمن او في سوريا هو الحل السياسي.
وعرض الجانبان في اللقاء للعلاقات الثنائية بين البلدين، والتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة، وحيثيات الاتفاق النووي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومجموعة الدول الـ5+1.
وأكد أن الجمهورية الاسلامية في ايران ستقوم بدور إيجابي وبناء في مجال حل الملفات السياسية العالقة على مستوى المنطقة، وقال: نحن نعتقد في هذا الاطار ان أعداء لبنان واعداء هذه المنطقة، يتربصون بها ويريدون ان يعملوا في المرحلة المقبلة على زعزعة الهدوء والامن والاستقرار على مستوى المنطقة وعلي المستوى اللبناني ايضا. ونحن نعتقد ان الكيان الصهيوني، اضافة الى أعداء لبنان والمنطقة، يحاولون استثمار الظروف الحالية في الاتجاه الذي يخدم توجهاتهم.
وأضاف الدكتور امير عبد اللهيان: نظرًا للحكمة التي نعرفها جيدا ونعرف انها تتجلى في القيادات السياسية اللبنانية، نحن على ثقة تامة ان لبنان الشقيق سيتمكن من اجتياز هذه المرحلة الصعبة من تاريخه بنجاح وتوفيق. والجمهورية الاسلامية في ايران تدعم بكل قوة استكمال آليات العمل السياسي في لبنان وفي الاتجاه الذي يؤدي الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية محلي الصنع.
وتابع يقول: نعتقد ان استعمال القوة والعنف لا يمكن ان يؤدي بأي شكل من الأشكال الى حلحلة المسائل العالقة على مستوى المنطقة. ونحن نعتبر ان التدخل العسكري السعودي في اليمن هو عبارة عن خطأ استراتيجي، لن يتمكن اي طرف من الاطراف من تحقيق انتصار في اليمن من خلال الوسائل العسكرية، والحل الوحيد المتاح، سواء في اليمن او في سوريا هو الحل السياسي.
من جانبه وصف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله دور الجمهورية الاسلامية في ايران في دعم الامن بالمنطقة ومكافحة الارهاب والتطرف بانه مهم جدا، داعيا باقي دول المنطقة لدعم الامن والاستقرار ومكافحة الارهاب التكفيري.
وقال السيد حسن نصرالله خلال استقباله مساعد وزير الخارجية الدكتور امير عبداللهيان ضمن لقاءات الاخير مع القادة والمسؤولين اللبنانيين في اطار زيارته الى لبنان، حيث جرى البحث بشان احدث التطورات الاقليمية.
واعتبر نصرالله الدور التخريبي للكيان الصهيوني في الظروف الراهنة بالمنطقة بانه يتمثل بالتركيز على سياسة العدوان والتوسع، مؤكدا بان المقاومة هي السبيل الافضل للتصدي لاي تهديد ضد لبنان.
هذا ومن المقرر ان يبحث الدكتور اميرعبد اللهيان مع كبار المسوولين السوريين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك والعلاقات الثنائية ومبادرة مبعوث الامم المتحدة الى سوريا استفان دي ميستورا.
واكد مساعد وزير الخارجية لدى لقائة المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة الى سوريا استيفان دي مستورا ان بشار الاسد جزء من اي حل سياسي لمستقبل سوريا.
وشدد: على الحل السياسي للازمة السورية مشيدا بجهود دي مستورا مشددا على الدور المهم لبشار الاسد في اي حل سياسي. مؤكداً دعم ايران للسلام والاستقرار في المنطقة وقال: ان مكافحة الارهاب في المنطقة وسوريا تحظى باهمية بالنسبة لايران ونؤمن بضرورة ان يدعم الجميع سوريا التي تحارب هذه الظاهرة الخطرة، ونرى ان للامم المتحدة دورا مهما في مسيرة مكافحة الارهاب .