لاريجاني: تصرفات اميركا ونزعتها للحروب الحق اضرارا بالغة بالمنطقة لايمكن التغاضي عنها
طهران-العالم:-قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي على لاريجاني، ان اميركا اتخذت بعض المواقف المتغطرسة في مفاوضات فيينا لكن ايران تمكنت من تحقيق مطالبها.
واوضح لاريجاني في حوار مع "سي ان ان" بالقول: 'انطباعنا هو ان ذلك يمكن ان يكون انطلاقة لتفهم القضايا بصورة اصح خاصة تلك التي باتت تشكل تحديا سواء على الصعيد الاقليمي او الدولي'.
ووصف رئيس مجلس الشورى الاسلامي محصلة مباحثات فيينا اي 'خطة العمل المشترك الشاملة' بانها جيدة من حيث المجموع رغم وجود بعض النواقص فيها.
واضاف: 'اعتقد ان المحصلة كانت جيدة بشكل عام ومقبولة' و 'لابد ان تتوفر الفرصة اللازمة لتنضج المباحثات ويمكن خلالها دراسة النقاط الايجابية والسلبية واعتقد ان النتيجة ستكون واضحة بعد شهر على ابعد تقدير'.
وحول معارضة بعض النواب في الكونغرس للاتفاق النووي قال لاريجاني 'البعض يبالغ في مواقفه بالكونغرس ويدعي ان الاتفاق يصب في مصلحة ايران اكثر من غيرها وهذا ليس صحيحا من الاساس'.
وحول ما اذا كانت ايران لاتزال تعتبر اميركا 'الشيطان الاكبر' قال لاريجاني: 'لاشك ان تصرفات اميركا السابقة ونزعتها للحرب واثارة بعض القضايا الحق اضرارا بالغة بالمنطقة فالحروب التي اشعل فتيلها الرئيس الاميركي السابق في افغانستان ومن بعدها العراق وحرب الـ33 يوما التي شنها الكيان الاسرائيلي على لبنان بدعم من اميركا، لم تكن بالشئ البسيط الذي يمكن التغاضي عنه'.
واشار الى حرب الثمان سنوات ضد ايران وقال 'هناك وثائق تثبت ان الاميركان هم من شجعوا صدام على الحرب وقدموا الدعم له وكل هذا ادى الى تسمية اميركا بالشيطان الاكبر والنظرة السلبية للشعب الايراني لمثل هذه التصرفات طبيعية واعتيادية جدا' لكنه اكد في ذات الوقت 'لو قررت اميركا ان تتخذ موقفا اكثر عقلانية تجاه ايران فحينها قد تتوفر الفرصة لتغيير هذه النظرة'.
وحول تعاون ايران وحزب الله مع الحكومة السورية للتصدي للارهابيين قال ان 'القضايا معقدة في المنطقة ولابد ان تكون هناك نظرة عميقة لها. فلولا مساعدة ايران لسوريا في حربها ضد الارهاب، لكانت الحرب اخذت منحى آخر وكان ذلك قد يلحق بدول الجوار خسائر واضرارا لاتعوض. فعلى سبيل المثال هناك تياران متطرفان في سوريا شنا هجوما على العراق وتقدما حتى الموصل وهذا المخطط كان يمكن ان يطبق في كل مكان ومن هذا الاساس فنظرة ايران لقضايا المنطقة نظرة ستراتيجية وشمولية استطاعت من خلالها ان تحول دون تقدم الارهابيين في المنطقة.
وفي جانب اخر من الحوار اكد لاريجاني على ضرورة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في سوريا تضم جميع مكونات الشعب السوري وتضمن حقوق الاقليات معلنا بذلك الاستعداد لتقديم اي مساعدة في هذا المجال.
وحول القضية الفلسطينية قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي 'نحن لازلنا متمسكون بمبادرة القائد والتي تقضي باجراء استفتاء عام بين كل من يعيش في ارض فلسطين (سواء من المسلمين او المسيحيين او اليهود) لكي يقرروا مصيرهم بنفسهم.
وشدد بالقول 'هذا هو الحل الحقيقي للقضية الفلسطينية ونحن متمسكون به' مضيفا 'لو اردات الدول العظمى حل هذه القضية في المنطقة فما عليها الا ان تؤمن بآلية ديمقراطية'.
وحول التهديد الذي تشكله 'اسرائيل' للمنطقة قال ان هذا الكيان هو الوحيد الذي يمتلك نحو 200 رأس نووي في منطقة الشرق الاوسط مما يشكل تهديدا جديا لدولها.
واوضح 'كما ان اسرائيل تتعاون حاليا مع بعض الجماعات الارهابية في داخل سوريا وان مثل هذه التصرفات تبعث عن قلق واستياء جميع الدول الاسلامية'.