لاريجاني: على الدول الكبرى التخلي عن الغطرسة من اجل إطفاء نيران الارهاب
طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتورعلي لاريجاني انه ينبغي للدول الكبرى التخلي عن الغطرسة والاحتلال والمغامرات اذا ارادت اطفاء نيران الارهاب في العالم.
وقال الدكتور لاريجاني خلال كلمته أمام المؤتمر الدولي الرابع لرؤساء البرلمانات في مقر الامم المتحدة بنيويورك، انه ينبغي الاشادة بشعار المؤتمر الجميل (الديمقراطية في خدمة السلام والتنمية المستديمة) وصنع السلام الذي تدعو له الشعوب.
واضاف: ان السؤال الرئيسي لهذا المؤتمر المتين الذي يحضر فيه عدد كبير من رؤساء البرلمانات لمختلف دول العالم يتمثل بهل ان الديمقراطية اليوم في خدمة السلام والتنمية المستديمة؟
وتابع رئيس مجلس الشورى الاسلامي: مما لاشك فيه ان التنمية المستديمة مرتبطة بثلاثة عناصر هي تحقيق الاستقرار السياسي ومبدأ السيادة الشعبية والتنمية الاقتصادية المتزنة الا انه للاسف فان المنطق السائد للسياسة على الصعيد العملي مايزال يتمثل بالقوة.
واردف الدكتور لاريجاني، انه رغم البحوث النظرية الصحيحة والجميلة الا ان منطق القوة مايزال سائدا ومادام هذا الفرق قائما فان شعوب العالم ستبقى تشهد العنف والحروب والتشريد والدمار.
ولفت رئيس المجلس الى ان بعض القوى في العالم مازالت تعتقد ان بالامكان تحقيق اهدافها السياسية عبر استخدام القوة والضغط والحظر مؤكدا ان الشعب الايراني اثبت في الموضوع النووي من خلال المقاومة امام الضغط والحظر ان القوة والبلطجة سلاح قديم وعديم الاثر.
واضاف: السؤال الذي يطرح نفسه اليوم هو هل صحيح ان عالم اليوم هو عالم ديمقراطي وفي خدمة السلام والتنمية ام لا؟.
واوضح ان بعض الحكومات تريد الديمقراطية لشعوبها، ولكن ما وراء حدودها تساعد انظمة دكتاتورية ومستبدة، وهذه الحكومات تريد عبر الدبابة والقنابل ان تقيم الديمقراطية في البلدان الاخرى.
واكد ان هذا الامر هو سبب الحروب التي نشهدها اليوم ، وعلي سبيل المثال المصير الماساوي للشعب الفلسطيني واحتلال العراق وافغانستان والحرب على اليمن والحرب على سوريا منذ خمسة اعوام.
واشار الى الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة "5+1"، وقال ان التوصل الى هذا الاتفاق عبر الحوار اكد ان البلطجة والقوة لم تعد لها اي تاثير.
وشدد الدكتور لاريجاني: القوى الكبرى ارادت ان تركع الشعب الايراني الا ان الشعب الايراني ومن خلال المقاومة والصمود في مقابل الغطرسة انتصر في النهاية.