kayhan.ir

رمز الخبر: 25264
تأريخ النشر : 2015September01 - 21:54
مشدداً أن طهران كانت السباقة في محاربة "داعش"، خلال مؤتمر صحفي بتونس..

ظريف: شعبنا لا يثق بسياسة أميركا ويمد يد العون لدول الجوار ولا حل عسكريا في سوريا واليمن

طهران - كيهان العربي:- اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، ان الشعب الايراني لا يثق بسياسات اميركا معتبرا، التنفيذ الصحيح للاتفاق النووي يمنح اميركا فرصة لترميم جانبا من الثقة المفقودة عند الشعب الايراني.

وخلال مؤتمر صحفي في تونس امس الثلاثاء قبل مغاردتها نحو الجزائر وموريتانيا ضمن جولته الثالثة، قال الوزير ظريف: ان سياسات اميركا في المنطقة هي أحد اسباب غياب ثقة الشعب الايراني ولاسيما دعم واشنطن لجرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطني.

وقال: ان الجمهورية الاسلامية في ايران كانت دوما السباقة لمكافحة "داعش" وان كان الاخرون يرغبون بالمشاركة في الحرب ضد "داعش" فاننا لا نمانع ولكن هذا الامر يحتاج الى ارادة سياسية حقيقية ترمي لمكافحة "داعش" .

واضاف: التخلي عن الازدواجية التي تحول دون مكافحة "داعش" والارهاب بالمنطقة يدعم الحرب ضد "داعش" مشيرا الى انه لا يمكن محاربة "داعش" في بلد ودعمه في بلد اخر.

وقال وزير الخارجية: ان مشاكل العالم الاسلامي والعربي قابلة للحل عبر الحوار والاعتدال والنهج السياسي، مضيفا: ان على الدول الاجنبية وقف تدخلها ودعم هذا الحوار.

واضاف: ان الجمهورية الاسلامية في ايران مستعدة من اجل دعم هذا الحوار والتعاون مع الاخرين لاسيما مع تونس.

وتابع ان تسوية الموضوع النووي وفرت فرصة جديدة للمنطقة لتسوية مشاكل التطرف والطائفية عن طريق الحوار وحل هذه المشاكل عبر تعاون جميع دول المنطقة والجيران .

وعن الازمة السورية قال الدكتور ظريف، ان تسويتها يجب ان تكون سورية وسياسية لاسياسية وخارجية كما ان مستقبل المسؤولين السوريين يقرره الشعب السوري فحسب.

وعن الشان اليمني قال ظريف اننا دعمنا دوما الحوار بين الفصائل اليمنية كما نساند ونرحب بدور الحكومة العمانية التي تلعب دوما دورا ايجابيا وندعم الحوار بين الدول الجارة لليمن والفصائل اليمنية.

واوضح ان سياسة الجمهورية الاسلامية في ايران كانت منذ البداية مع وقف العدوان على اليمن واطلاق حوار شامل وتشكيل حكومة تضم كافة الفصائل .

وعن مزاعم بسط ايران نفوذها على اربع عواصم عربية قال وزير الخارجية: نولي احتراما كبيرا للعالم العربي ونؤمن بانه لاهيمنة لاحد على أي عاصمة عربية.

واضاف، ان الشعب العربي شعب رشيد ويديرون بانفسهم عواصم بلدانهم.

وعن سياسة الرهاب من ايران التي يتبعها الكيان الصهيوني، قال ظريف: ان هذه السياسة فاشلة وعلى هذا الكيان ان يتحمل مسؤولية جرائمه ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني . واضاف ان قلق نتنياهو هو بالذات من هذا الامر.

وتابع، نريد من اشقائنا في العالم العربي ان يتفهموا هذا القلق وان يسعوا الى فضح جرائم الكيان الصهيوني باعتباره العدو الوحيد في المنطقة.

وحول مزاعم قلق بعض دول الجوار من اقتدار ايران قال الوزير ظريف: لا داعي للقلق وان الجمهورية الاسلامية في ايران تفتح ذراعيها للتعاون مع الجيران وتؤمن بضرورة الاستفادة من الفرص المشتركة والوقوف معا امام الاخطار المشتركة.

واعلن باننا نؤمن بانه لاداعي للتنافس بين دول الجوار الا من اجل السلام والاعمار والبناء والتقدم لا التدمير.

واكد وزير الخارجية، استعداد الجمهورية الاسلامية في ايران للتعاون على كافة المستويات وضمن الاطر الدولية لتسوية مشاكل دول المنطقة لاسيما سوريا واليمن ونرى انه لاحل عسكريا لمشاكل هذه البلدان وان التدخل الاجنبي فيها مدعاة للخطر.

هذا وكان وزير الخارجية الدكتور ظريف والوفد المرافق له قد التقى كبار المسؤولين في تونس وبحث معهم العلاقات الثنائية والقاضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تسوية الازمة السورية واليمنية ومكافحة الارهاب ودعم القضية الفلسطينية .

فخلال لقائه وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش، ان التطرف والارهاب اكبر خطر يهدد المجتمعات الاسلامية ، داعيا الى وقف التدخل في الازمات الاقليمية.

وشدد على ان الحوار افضل وسيلة لتسوية الازمات الاقليمية ، وان اي نوع من انواع المساعدة يجب ان تصب في هذا المجال، وقال: ان على جميع الدول الاسلامية ان تتحد ضد التطرف.

واكد الوزير ظريف عقب لقائه رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد، ان التطرف الطائفية والارهاب يشكلون مصدر تهديد للمنطقة بأسرها.

وشدد بالقول : ان خطر التطرف والطائفية والارهاب يهدد جميع المنطقة. مشيراً الى انه بحث مع رئيس الوزراء التونسي قضايا التطرف والطائفية والارهاب وكذلك التعاون الاقليمي.

من جانبه هنأ رئيس الوزراء التونسي في هذا اللقاء، نجاح الجمهورية الاسلامية الايرانية في المفاوضات النووية وقال: ان هذه الخطوة تعتبر مكسبا كبيرا وايجابيا في التطورات السياسية الدولية.

واعرب الحبيب الصيد عن ارتياحه للتطور التقني الذي حققته ايران في مختلف المجالات، وقال: ان العلاقات السياسية الممتازة بين ايران وتونس بالامكان تطويرها لاسيما باستطاعتنا تعزيز التعاون في مجالات مثل السياحة والصناعة والزراعة والبيئة.