اليمن.. مجموعات ارهابية تكفيرية مسلحة مدعومة من الجيش اليمني تهاجم الحوثيين
صنعاء – وكالات انباء:- تدور مواجهات عنيفة بين ارهابيين تكفيريين مسلحين من حركة "الاصلاح" مدعومين من قبل الجيش اليمني وحركة " انصار الله" في محيط مدينة "عمران" شمال اليمن بعد محاولة مسلحين من حركة "الاصلاح" اقتحام المكتب السياسي لـ"أنصار الله" في الجراف، وتخوف من نقل المواجهات الى العاصمة صنعاء، والانباء تشير الى سقوط قتلى وجرحى في المواجهات.
وذكر شهود عيان أن طواقم عسكرية وسيارات مسلَّحين حاولت اقتحام المكتب السياسي لأنصار الله في الجراف شَمالَ صنعاء وقامت بإطلاق النار بشكل عشوائي، وعلى اثر ذلك، اندلعت معارك العنيفة بين المسلحين الحوثيين ومسلحي حزب الاصلاح المدعومين بقوات اللواء ثلاثمائة وعشرة مدرع في محيط مدينة عمران سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى.
واضافوا ان المعارك تقترب من وسط مدينة عمران، وان مناطق "بيت بادي" و"شارع الاربعين" ومنطقة "شبيل" غربي مدينة عمران تشهد مواجهات ضارية تستخدم فيها مختلف انواع الأسلحة وان قوات اللواء 310 استخدمت الدبابات في صد دفاع المسلحين الحوثيين، مشيرين الى ان القصف العنيف ادى الى تهدم عشرة منازل وتضرر عشرات المباني الاخرى بينهم ثلاثة مساجد.
في هذا الاطار اعلن الناطق باسم جماعة "أنصار الله" محمد عبد السلام إن وزير الداخلية اليمني اللواء عبده الترب اتصل بالمجلس السياسي للجماعة مهدداً بهجوم أكبر على مقر المجلس بصنعاء الذي كان شهد فجر أمس هجوما عليه من قبل حملة أمنية وعناصر إرهابية لم تتمكن من اقتحامه.
ووصف ناطق باسم "أنصار الله" الهجوم على مكتب الجماعة بصنعاء بأنه استهداف لمخرجات الحوارالوطني، وللشراكة وللعملية السياسية برمتها، في حديث مع قناة "المسيرة" اليمنية.
وحذرت حركة "انصار الله" الأجهزة الأمنية من ارتكاب أي حماقة أخرى، داعية القوى السياسية الى رفض هذه الأعمال الخارجة عن القانون، والتي تسخر فيها إمكانات الدولة لصالح حزب الإصلاح ودون موافقة قيادة الدولة..
وكانت عناصر حراسة مقر مجلس انصار الله قد تمكنت من صد الهجوم في اشتباك أسفر عن سقوط جرحى من أفراد الشرطة وأسر بعضهم ومصادرة آلياتهم، ولاحقاً تم الافراج عنهم لاصاباتهم الحرجة، وقالت جماعة أنصار الله إن بين المهاجمين عناصر تكفيرية.
وفي الاطار ذاته أعلنت حركة "انصار الله" وقفا لإطلاق النار في محافظة عمران، وذلك لحقن الدماء وتفويت الفرصة على الساعين لتوريط الجيش اليمني في القتال ضد القبائل في عمران، وتضمنت اطلاق سراح اكثر من 100 اسير ممن يصفهم الحوثيون بالمليشيات التكفيرية.
وكان السيد عبد الملك الحوثي قد كشف عن مبادرة لوقف القتال وحذّر في الوقت نفسه من محاولات زجّ الجيش، مؤكدا أنّ المواجهة الحالية هي ضد الجماعات التكفيرية المدعومة من السعودية ومن مليشيات آل الاحمر.
وأعرب الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام عن أمله أن يكون مع هذا "موقف شعبي واسع لرفض الزج بالجيش في الحرب على أبناء عمران".
إلى ذلك نزلت حشود غفيرة من أنصار الحوثي في صنعاء في تظاهرة جابت عددا من شوارع العاصمة للمطالبة بتطهير الجيش من المليشيات والتكفيريين في محافظة عمران.
ورفع المتظاهرون لافتات عبرت عن مطالبهم، بعدم زج الجيش في حروب عبثية، وتغيير الفاسدين.
وتشهد محافظة عمران منذ يوم الثلاثاء الماضي، معارك وصفت بـ"الشرسة" بين الحوثيين من جهة والتكفيريين المدعومين بطيران الجيش من جهة اخرى اسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الطرفين.
وبدأ سلاح الجو منذ الاثنين، بتنفيذ طلعات جوية استهدفت عددا من مواقع الحوثيين في عمران، في خطوة وصفها مراقبون بداية لحرب سابعة ضد الحوثيين.
واعتبر رئيس الملتقى الثوري لابناء القوات المسلحة والامن يحيى الشامي ان الحرب في محافظة عمران حرب عبثية تقوم بها مليشيات تكفيرية.
وجاب المتظاهرون شوارع العاصمة صنعاء ووقفوا احتجاجاً امام منزل الرئيس اليمني هادي، المحتجون اعتبروا احداث عمران جزءاً من المؤامرات المستهدفة لمشروع حركة انصار الله الآخذ بالتمدد، ومن شأن ذلك نسف كل مخرجات مؤتمر الحوار الذي كان الحوثيون احد اطرافه الرئيسة.
تمثل هذه التظاهرات انعكاساً لحالة الغضب لدى العديد من الاوساط اليمنية ازاء الحرب الدائرة في عمران، فهؤلاء ينددون بموقف السلطة المتذبذب ويستنكرون سعي اطراف في الحكم الى اشعال حرب جديدة ضد "انصار الله".