طهران-ارنا:- قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني خلال استقباله وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ان سلوك الحكومة البريطانية التي كانت تتدخل في السابق في شؤون ايران الداخلية يجب ان يتغير بحيث ان الشعب الايراني يجب ان لايشعر بان سلوك بريطانيا تجاهه غير ودي وغامض .
واعرب لاريجاني في اللقاء عن امله بان السلوك والتوجه البريطاني الجديد يكون على اساس الاحترام والمصالح المتبادلين وفي اطار ازالة التصور السلبي للشعب الايراني تجاه السياسات الماضية لهذا البلد .
واعتبر تصريحات وزير الخارجية البريطاني حول تغيير سلوك حكومته لفتح افق جديد في العلاقات مع الجمهورية الاسلامية بانها ايجابية وقال ان الشعب الايراني يجب ان لايشعر بان السلوك البريطاني تجاهه غير ودي وغامض .
وانتقد لاريجاني بعض الدول الغربية لاتخاذها سياسة مزدوجة في مجال قضايا مهمة مثل مواجهة الارهاب وتهريب المخدرات وحقوق الانسان والاحتلال الاجنبي وقال ان التعامل مع قضية الارهاب يجب ان لايكون تكتيكيا وصوريا وعلى اولئك الذين اوجدوا الارهاب التكفيري وسلحوه ودعموه ان يتحملوا المسؤولية تجاه سياساتهم الخاطئة.
واشار الى الاتفاق النووي الاخير بين ايران ومجموعة 5+1 وقال : في مجال هذا الاتفاق تشكلت لجنة خاصة تقوم بدراسته وان اللجان التخصصية في مجلس الشورى الاسلامي تقوم ايضا بدارسة هذا الاتفاق ويجب الانتظار لكي تحدد نتائج الدراسة .
من جانبه قال هاموند ان اعادة افتتاح السفارة البريطانية في طهران تشكل خطوة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين .
واضاف:بعد الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة 5+1 ظهرت مجالات جديدة لرفع مستوى العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية وان الحكومة البريطانية تحرص على تنمية العلاقات في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك .
واضاف : ان الجمهورية الاسلامية قد اتخذت خطوات مناسبة في المفاوضات النووية وان الانطباع العام في العالم هو ان طهران بصدد تحسين ورفع مستوى علاقاتها مع دول العالم في اطار مصالح شعبها .
واشار الى الطاقات البرلمانية لتسهيل العلاقات بين البلدين خاصة في مواجهة الارهاب التكفيري المتمثل بداعش وتهريب المخدرات داعيا الى مزيد من الحوارات بين نواب برلماني البلدين .
واعتبر هاموند التعاون بين ايران والقوى العالمية في مجال احلال الاستقرار والهدوء في منطقة الشرق الاوسط المضطربة بانه مهم للغاية وقال ان الاستقرار والهدوء في الشرق الاوسط هو محور الاستقرار والسلام في العالم .