نهاونديان: الاعتراف بحق ايران النووية سيؤدي الى ازالة هواجس الاطراف الاخرى
طهران- فارس:-اكد رئيس مكتب رئاسة الجمهورية محمد نهاونديان بان ايران واميركا تتباحثان فقط بشان القضية النووية وفي اطار مجموعة "5+1".
وقال نهاونديان في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية النرويجي بعد المشاركة في منتدى اوسلو، ان هذه المحادثات تعتبر اختبارا لبناء الثقة وفيما لو وصلت المفاوضات الى الحل النهائي فمن الممكن ان تتوفر الفرصة للبحث في قضايا اخرى.
وفي الرد على سؤال فيما اذا كان هنالك تعاون بين ايران واميركا لمواجهة الارهاب في العراق قال، ان ايران بلد جار للعراق ولها علاقات طيبة مع الشعب والحكومة العراقية وستلبي في حال تلقي طلب ومقترح الحكومة العراقية للحفاظ على الظروف الداخلية، وفيما يخص اميركا فاننا لم نشاهد اجراء جديا من جانبها لمواجهة هذا النوع من الارهاب في داخل العراق.
واكد ضرورة وقف ارسال السلاح والدعم المالي للارهابيين في العراق وسوريا وقال، انه ينبغي على العالم التوحد في مواجهة الدعم الخارجي للارهابيين.
واشار الى الانتخابات البرلمانية الناجحة في العراق واضاف، انه على الجميع احترام نتيجة الانتخابات العراقية وان تكون ادارة مواجهة الارهابيين بيد الحكومة العراقية وعلى الدول الاخرى تلبية طلبات الحكومة العراقية في هذا المجال.
واشار رئيس مكتب رئاسة الجمهورية الى مصادقة الجمعية العامة للامم المتحدة على مقترح الرئيس روحاني حول "عالم خال من العنف والتطرف"، واضاف، رغم المصادقة على هذا المقترح بالاجماع الا اننا لم نشهد خطوات عملية ملموسة في هذا الصدد في حين لو اتخذ المجتمع الدولي اجراءات شاملة وجادة لما شهدنا ظروف اليوم في العراق.
واضاف نهاونديان، ان العنف والتطرف لم ينحصرا في اطار حدود وطنية بل تحول الى قضية دولية لذا ينبغي ادراج قضية الارهاب في جدول اعمال الجميع وفي كل مكان ويعتبر التمييز في هذا المجال امرا مرفوضا.
وقال بشان احداث العراق، انه مثلما اشار وزير خارجية النرويج فقد اتفقنا على ضرورة ادانة الارهاب من قبل الجميع ووقف جميع اشكال الدعم الخارجي للارهاب.
وتابع نهاونديان، اننا اليوم نثق بالقادة والحكومة والشعب العراقي وينبغي على الاخرين الراغبين باحلال السلام تقديم الدعم لهم بناء على طلبهم لا ان يتخذ الاخرون القرار بدلا عن الشعب العراقي.
ولفت الى قلق ايران تجاه تطورات العراق وانها تتابع هذه التطورات بدقة واضاف، ان ايران على استعداد لتقديم المساعدة بناء على طلب الحكومة والشعب العراقي وبطبيعة الحال فاننا نشعر بقلق جاد ازاء العتبات المقدسة والشعب العراقي قلق جدا ايضا، وستكون التلبية ردا على الطلب الذي يقدمونه.
وفي الرد على سؤال حول المفاوضات بشان البرنامج النووي الايراني قال، بما ان ايران لم ولن تسعى وراء السلاح النووي وان هذا السلاح محظور دينيا وثقافيا فانه لا شيء لديها لاخفائه، وهذه الشفافية الكاملة يمكن ايجادها شريطة الاعتراف بحق ايران كسائر اعضاء معاهدة حظر الانتشار النووي "ان بي تي".
واضاف رئيس مكتب الرئاسة، انه لو تم الاعتراف رسميا بحق ايران في امتلاك التكنولوجيا النووية ومنها التخصيب فلا مشكلة لازالة الهواجس المشروعة التي تشعر بها الاطراف الاخرى.