طهران- فارس:-اعتبر عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي كاظم جلالي، دعوة الرئيس الاميركي الضمنية الى تشكيل الحكومة العراقية القادمة من دون المالكي، تدخلا في الشؤون الداخلية لهذا البلد.

وقال جلالي ان النظام الديمقراطي سائد في العراق وعلى هذا الاساس اجريت الانتخابات البرلمانية الاخيرة وبالتالي فان الحكومة القادمة ستشكل على اساس ما انتخبه الشعب لذا لا يحق لاي دولة او احد التدخل في الشؤون الداخلية للعراق.

واضاف انه لا حق لاي دولة ومن ضمنها دول الجوار والدول الكبرى مثل اميركا حق التدخل في الشؤون الداخلية للعراق الذي يتحرك في طريق الديمقراطية لان مشاركة الشعب العراقي في انتخابات حرة وبقوائم متنوعة اثبت انه يعرف مصلحته اكثر من اي دولة اخرى ويقرر بشان تواجد المالكي في الحكومة القادمة ام لا.

وقال رئيس مركز الابحاث بمجلس الشورى الاسلامي حول الاحداث الاخيرة في العراق، ان المسؤولية في جزء كبير مما يحدث في العراق وسوريا اليوم تعود الى الدعم المادي والمعنوي من قبل بعض القوى الكبرى للجماعات الارهابية وليس بامكانها ابدا التنصل من المسؤولية من خلال تحميل الاخرين مسؤولية الاحداث.

واضاف ، ان هذه الجماعات الارهابية هي صنيعة افكار الاميركيين واموال بعض دول المنطقة ودعمها التسليحي لها وان تصريحات كتصريحات اوباما الاخيرة هي نوع من التنصل من مسؤولية الاحداث واتهام الاخرين بها، وان الاميركيين انما يقومون بالغاء اساس القضية بدلا عن التصدي لظاهرة الارهاب.

واشار الى مواقف الغرب المزدوجة تجاه قضية الارهاب وقال، انه على اميركا تغيير سلوكها تجاه الارهاب تماما لانه لا يمكننا القول بان بعض الارهابيين جيدون والاخرون سيئون.

واضاف جلالي، ان هذه الازدواجية في السلوك الاميركي هي التي ادت الى وقوع احداث اجرامية في سوريا والعراق.