حماس : سنحفر الأنفاق ونصنع الصواريخ ونحرر أسرانا
غزة – وكالات : قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية، بأن "دماء شهدائنا لن تزيدنا إلا قوة وإصراراً على مواصلة طريق الجهاد والمقاومة".
وأضاف خلال مراسم تشييع "شهداء الإعداد" من كتائب "القسام" بالمسجد العمري، امس السبت "نحن لم نخض هذه الطريق إلا ونحن متأكدون أن الله سيأخذ منا الدماء والأشلاء".
وشدد قائلاً: "سنحفر الأنفاق ونصنع الصواريخ حتى ننتصر لشهدائنا ونحرر أسرانا، ونحن ماضون على دربهم وماضون على درب الجهاد والمقاومة، فهذا هو الطريق ونحن نعلم أن الله سيأخذ منا الدماء والأبناء والأحبة".
وأشار الحية، إلى أن هؤلاء الشهداء هم شباب النخبة، وخلاصة كتائب القسام وخيرته، وقد ساروا على هذا الطريق وهم يعلمون أن مصيرهم إلى الله.
من جانب اخر أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن تصريحات وزير الخارجية رياض المالكي تقدمت بكثير على تصريحات العدو في التحريض على الشعب الفلسطيني.
وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح عبر "الفيس بوك" صباح امس السبت, "تصريحات المالكي تقدمت بكثير على تصريحات العدو "بالفعل إن لم تستحِ فافعل ما شئت".
وأضاف "كان من المفترض ألا تكون ضمن حكومة التوافق أصلاً وتريح شعبنا من تصرفاتك وتصريحاتك اللامسؤولة والهوجاء".
واستنكر برهوم استمرار المالكي في التحريض على قطاع غزة وقال: " ألا يكفيك تحريض العدو على قتل أطفال غزة، ألا يكفيك التحريض على استمرار إغلاق معبر رفح وإحكام الحصار، ألا يكفيك صب جل غضبك على المقاومين الأطهار، ألا يكفيك تبرير العدوان والحروب الإسرائيلية على غزة, ألم تحرض العالم على ضرورة الاستمرار في حرب 2008-2009 على شعبنا ودعوت لعدم وقفها ودعوت لحماية مصالح "إسرائيل", واليوم تهدد حماس وتتوعدها بأنك لن تتهاون معا".
وكان وزير الخارجية رياض المالكي حذر الجمعة الماضية في مقابلة مع وكالة (رويترز) من أن اتفاق المصالحة الأخير مع حركة "حماس" سيكون مهددا إذا كانت الحركة مسؤولة - كما تزعم "إسرائيل" - عن أسر الجنود الثلاثة.
من جانب اخر قالت حركة فتح ان الشعب الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء امام الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي ضد المدنيين . وقال سلطان ابو العينين عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في تصريح للعالم: ان شعبنا لن يرفع الراية البيضاء امام الجرائم التي ارتكبها الاحتلال هذه الليلة "مساء الجمعة" في كل المحافظات واغتال طفلا لم يبلغ الخامسة عشرة من عمره في مدينة دورا وكذلك الموت السريري الذي يعاني منه طفلان في مدينة قلنديا .
واضاف ابو العينين: لابد ان نتوجه الى المؤسسات الدولية لنقاضي هذا المجرم على الجريمة المنظمة التي يرتكبها بحق شعبنا الفلسطيني.
وكان المئات من الفلسطينيين شاركوا بتشييع جثمان الطفل الفلسطيني محمد دودين البالغ من العمر 15 عاما الذي استشهد على يد القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية خلال حملتها الأمنية بحثا عن الإسرائيليينَ المختفين.