دولة القانون : الشعب العراقي لن يسمح لأميركا أو لغيرها برسم خارطة سياسية للعراق أو تحديد قادته
بغداد – وكالات : أكدت النائب عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف، امس السبت، ان الشعب العراقي لن يسمح لأمريكا ولا لغيرها برسم الخارطة السياسية في العراق أو تحديد من يقود البلد.
وقالت نصيف في بيان حصلت "المسلة" على نسخة منه، انه "نتيجة لقيام بعض المتسلقين والانتهازيين المحسوبين على الوسط السياسي في العراق بالإستنجاد بأمريكا لرسم خارطة سياسية جديدة في العراق، نسمع من بعض اعضاء الكونغرس أنهم يقومون برسم خارطة سياسية تنسجم مع توجهات بعض الجهات المستفيدة من زعزعة استقرار العراق"، مبينة ان "العراق دولة ذات سيادة والشعب العراقي لن يسمح بأي تدخل خارجي من أية دولة لرسم خارطته السياسية وتحدد من يقوده ".
واضافت النائب ان "امريكا اخفقت في تنفيذ التزاماتها تجاه العراق"، مشيرة الى انها "هي التي أوصلتنا الى هذا الحال وتسببت في دخول عناصر داعش وغيرهم من الإرهابيين الى العراق".
واوضحت نصيف "لقد حذرنا مراراً وتكراراً من أن الأزمة في سوريا ستكون لها انعكاسات خطيرة على العراق من بينها دخول المجاميع الارهابية الى بعض المدن العراقية، لكن الادارة الأمريكية لم تستجب لتلك التحذيرات، بل سمحت لبعض دول المنطقة بإمداد داعش بالمال والسلاح وهذا المال والسلاح يتدفق اليوم لهؤلاء القتلة والمجرمين في العراق ".
وشددت نصيف "لن نسمح لا لأمريكا ولا لغيرها بأن ترسم الخارطة السياسية في العراق أو أن تحدد قادتنا"، مؤكدة "نحن شعب حي توجهنا الى صناديق الاقتراع رغم الظروف الأمنية الصعبة وأفرزت الانتخابات استحقاقات انتخابية، وبالتالي نحن كاملو الأهلية ولسنا قاصرين لتقوم امريكا أو دول المنطقة بتحديد من يقودنا ".
من جانبها اعلنت لجنة الحشد الشعبي في العراق، امس السبت، أن عدد المتطوعين في عموم البلاد بلغ مليونين و500 الف متطوع لغاية الان، مشددة على اهمية ان يكون السلاح بيد الدولة حصرا وبعيد عن سطوة الميليشيات.
وقال عضو لجنة الحشد الشعبي في العراق ابو مجاهد الركابي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "عدد المتطوعين في العراق من خلال الحشد الشعبي وصل الى مليونين و500 الف متطوع لغاية الان".
واضاف الركابي أن "التطوع مازال مستمرا لغاية الان وفق اليات معدة من قبل اللجان الحشد الشعبي في عموم محافظات البلاد"، مشددا على اهمية "حصر السلاح بيد الدولة بعيدا عن سطوة الميليشيات".
من جانبه كشف قائد قوات حماية تلعفر اللواء الركن ابو الوليد،امس السبت، عن إعداد خطة متكاملة وجاهزة لتحرير محافظة نينوى من عناصر تنظيم "داعش" بعد الانتهاء من تطهير شمال واطراف قضاء تلعفر.
من جهتها نقلت وكالة "وورلد نيت دايلي" الأميركية عن مسؤولين أردنيين قولهم أن أعضاء تنظيم ما يسمى "الدولة الإسلامية في العراق و الشام" المعروف بـ"داعش" سبق لهم أن تلقوا تدريبات عام 2012 من قبل مدربين أميركيين يعملون في قاعدة سرية بالأردن. وأشار المسؤولون بحسب الوكالة، إلى أن عشرات من أعضاء التنظيم تدربوا في تلك الفترة كجزء من مساعدات سرية كان يتم تقديمها للمسلحين الذين يستهدفون سوريا، و أن تلك التدريبات كانت تهدف إلى قيام المسلحين بعمليات مستقبلية في العراق.
وسبق للوكالة الأميركية أن كشفت في شهر شباط عام 2012 عن أن أميركا وتركيا والأردن، يديرون سويا قاعدة تدريبية للمسلحين السوريين في بلدة "الصفاوي" الأردنية التي تقع بالمنطقة الصحراوية في شمال البلاد.
بدوره اعلن قائد شرطة محافظة ديالى اللواء الركن جميل الشمري امس السبت، ان القوات الامنية صدت هجوما لعناصر تنظيم "داعش" على منطقة امام ويس شمال شرقي بعقوبة، وتمكنت من قتل 15 مسلحا تابعا لهذا التنظيم، كما أفادت مصادر امنية عراقية انّ القوات الامنية قتلت سبعة انتحاريين من جماعة داعش في محافظة نينوى. واشار بيان لجهاز مكافحة الارهاب انّ الانتحاريين السبعة قتلوا خلال عملية امنية خاصة بقضاء تلعفر شمالي البلاد وفي العاصمة بغداد اعلنت قيادة العمليات عن مقتل واصابة عدد كبير من ارهابي داعش في منطقة الشورتان غربي بغداد.
وفي محافظة ديالى قتل احد قادة داعش المدعو نيسان شبيب هذال واربعة من مساعديه في قضاء الخالص شمالي مدينة بعقوبة.
كما أفاد جهاز مكافحة الارهاب عن احباطه هجوما كبيرا لجماعة داعش على مصفاة بيجي بمحافظة صلاح الدين .
واشار بيان للجهاز انّ قوات النخبة تمكنت من صد هجوم كبير شنّه العشرات من عناصر داعش على مصفاة بيجي النفطي شمالي مدينة تكريت مبينا انّ القوات الامنية قتلت واصابت عددا كبيرا من الجماعة الارهابية.
وفي محافظة بغداد قتلت القوات الامنية ارهابيين اثنين عند محاولتهم زرع عبوة ناسفة في منطقة سيد عبدالله جنوبي العاصمة كما فكّكت وحدة من مكتب مكافحة المتفجرات احدى عشرة عبوة ناسفة في طريق بغداد - سامرا في محافظة صلاح الدين.