kayhan.ir

رمز الخبر: 2347
تأريخ النشر : 2014June18 - 21:47
بدعم بريطاني - اسرائيلي خوفاً من استعادة العراق لدوره وبناء جيشه...

مصادر اوروبية: "داعش" أداة ارهابية أميركية تمولها السعودية لتقسيم العراق وسوريا!!

بروكسل – وكالات انباء:- أكدت مصادر دبلوماسية أوروبية أن أجنحة متنفذة في الولايات المتحدة استخبارية ومدنية، ومعها السعودية وبريطانيا و”اسرائيل”، هي المحرك الاساسي لتخريب وتدمير الساحات العربية، استنادا الى مخطط مدروس تم وضعه منذ عقد من الزمن، وقالت المصادر الاوروبية أن الممول الأكبر لهذا المخطط هي السعودية، التي وافقت على بناء علاقات تحالفية قوية مع "اسرائيل”، وهذا ما يفسر تنامي العلاقات بين تل أبيب والرياض وخاصة في الميدان العسكري والأمني، ومجال التعاون الاستخباري والمعلوماتي.

وذكر المصدر في سياق تعليقه على ما يشهده العراق، أن الولايات المتحدة وبعد انسحاب قواتها من العراق تعرضت الى انتقادات عنيفة من جانب تل ابيب واللوبي اليهودي، لخشيتها من استعادة العراق لدوره، واعادة بناء جيشه، فكان الدافع باتجاه تقسيم العراق، دون التورط بتدخل عسكري مباشر على الأرض، واختيرت العصابة الارهابية المسماة بـ "داعش" للقيام بهذا الدور بتمويل سعودي وتعاون مع بريطانيا وتركيا، التي لم يعفها قلقها من التورط ما قدمته من تقارير مزعجة ومقلقة فحواها أن تقسيم العراق قد ينتقل الى الاراضي التركية بفعل تواجد الاقليات وتنامي مطالبتها بالاستقلال والحكم الذاتي.

وكشفت هذه المصادر الدبلوماسية الاوروبية، الى أن عصابة "داعش" تضم عسكريين سعوديين وأتراك ومن جنسيات مختلفة، وضخت لها السعودية الاسلحة والأموال لتستعد وتنفذ ما أوكل اليها من تخريب في العراق وبشكل واسع، والانطلاق الى احتلال بعض المحافظات، لتبدأ بعدها خطوات التقسيم، بعد أن يروج لاسطوانة "شيعي - سني" وأشار الدبلوماسي الى أن هناك عسكريين عراقيين قدامى في صفوف داعش وجماعات سلفية، وعناصر من حزب البعث المنحل، وجاء هذا التحول الاخير على الارض العراقية بعد أن يئست واشنطن والسعودية وحلفاؤهما من امكانية تدمير الدولة السورية واسقاط نظامها الذي أعاد الشعب السوري انتخاب رئيسه بشار الأسد.

وترى المصادر أن واشنطن خططت لتقسيم العراق الى دويلات ثلاث، تهديدا لسوريا والعراق، ومنع التواصل بين الحلفاء الثلاثة، وحتى تطمئن "اسرائيل” وتزيل عن كاهلها الخوف من الجيش العراقي، ولم يستبعد الدبلوماسي تحولات جديدة خطيرة في المنطقة، كاشعال الساحة الاردنية واللبنانية، لكنه، في ذات الوقت استبعد نجاح عصابة داعش في الاحتفاظ بالمساحات التي سيطرت عليها.

وتؤكد أن "داعش" هي أداة لواشنطن والرياض وتل أبيب، تنفذ مخططات هذه العواصم، خاصة بعد ان فشل ما يسمى بـ"الربيع العربي"، وبالنسبة للاردن تشدد المصادر: أن دولا أخرى ستدخل على خط الساحة الاردنية، لاشعالها وتنفيذ عمليات تخريبية فيها، في اطار الصراع القائم بين مشيخة قطر والسعودية، ومحاولة كل منهما الهيمنة على القرار الاردني، دون تجاهل امكانية حدوث مفاجآت في الساحة الفلسطينية بفعل الدول المذكورة وبمشاركة "اسرائيل” لها ليتسنى لها جميعا فرض حل تصفوي للقضية الفلسطينية دون استشارة أصحاب القضية، وبعيدا عن رغباتهم.