المالكي: ما حصل مؤامرة اقليمية تعاونت معها بعض القوى في الداخل
بغداد – وكالات : قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امس الاربعاء، هناك تزييف في منهج داعش عندما تتم تسميتهم بأنهم ثوار، وأنا ادعو العشائر ان تعلن براءتها من المجرمين الذين يعملون باجندة خارجية، مشيرا الى ان داعش تحالفت مع البعث المقبور في العراق لاثارة المشاكل. وأكد على أن "الشعب العراقي رد على الانتكاسة التي حدثت في الموصل، والفتوى الصادرة من المرجعية هي من زادت من عزيمتنا"، مضيفا: المرجعية الدينية أدركت خطورة الموقف والمؤامرة وتداعياتها على العراق.
وشدد على ان " المرجعية لم تتحدث يوما عن الطائفية بل انها تتحدث عن كل اطياف العراقيين ومكوناتهم، وان فتوى المرجعية الدينية لم تكن طائفية بأي شكل من الاشكال".
وأضاف: خطوط المؤامرة تسللت من داخل العملية السياسية الى القوات المسلحة، وما حدث هو مؤامرة ومخطط اقليمي مشؤوم بالتعاون مع بعض القوى السياسية العراقية. وتابع: نقول لكل هؤلاء واشقائنا والخونة ان الارهاب سيضرب بلدانكم.
من جانب اخر وعقب اجتماع له في بغداد الى مراجعة المسيرة السياسية السابقة وتقويمها والالتزام بالدستور والقوانين. وأكد القادة العراقيون شجبهم الخطاب الطائفي التحريضي ودعوا الى عدم السماح لأية جهة بحمل السلاح خارج إطار الدولة، معلنين إكبارهم لفتاوى علماء الدين شيعة وسنة وخصوصا فتوى المرجع الديني آية الله السيد علي السيستاني.
وشدّدوا على ضرورة توحيد الصف وتناسي خلافات الماضي وحشد المواجهة نحو جماعة داعش الارهابية.
وقال رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري، في بيان تلاه عقب اجتماع الملتقى الوطني للرموز السياسية، "نناشد الوضع الاقليمي والدولي للوقوف الى جانب العراق ونصرة شعبه لمواجهة هذا الخطر الذي بات يهدد المنطقة والعالم كله"، مشددا على "عدم السماح بالاجهاز على ثمار العملية الانتخابية من الملايين التي صوتت عليها قبل فترة وجيزة من الزمن".
وأكد البيان على "استمرار لقاءات القيادات الوطنية في التداول بالشأن العراقي"، مشيرا الى أن "المحافظة على وحدة شعبنا وقواه السياسية درع واق لرد خطر الارهاب".
وشجب البيان "الخطاب التحريضي المفرق للصف والمؤلب للنعرة الطائفية"، مؤكدا على "الاكبار بتوجيهات المراجع الدينية الشيعية والسنية في مواجهة الارهاب وحفظ اللحمة الوطنية اسوة بما اقدم عليه سماحة المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني".
وقال رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري، في بيان تلاه عقب اجتماع الملتقى وحضر الاجتماع كل من رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس البرلمان اسامة النجيفي ونواب رئيس الوزراء صالح المطلك وحسين الشهرستاني وروز نوري شاويس ونائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي ومستشار الامن الوطني فالح الفياض فضلاً عن الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري ورئيس كتلة الرافدين يونادم كنا وشخصيات سياسية اخرى.
من جانبه حذر المتحدث بأسم القائد العام للقوات المسلحة الفريق، قاسم عطا، امس الأربعاء، من أن " عناصر داعش باتوا يتنكرون عبر حمل صور المراجع الدينية إضافة إلى استخدام الهويات المزورة في تحركاتهم ".
واضاف الفريق قاسم عطا في مؤتمر صحفي ، ان "عناصر داعش تخطط للقيام باعمال خبيثة وخسيسة من اجل بث الرعب والخوف في نفوس المواطن العراقي الصبور ، من خلال قيامهم بحمل صور للمرجعيات الدينية بغية التسلل الى مناطق ليس بأمكانهم دخولها ".
واوضح ان "الهدف من حمل صور المرجعية من قبل عناصر لداعش يأتي ضمن خططهم الخسيسة لدخول مناطق لا يستطيعون الدخول اليها بسبب تماسك ابنائها ووقوفهم صفا واحدا لمواجهة مخططاتها ".
من جانب اخر قال مصدر لوكالة (( اليوم الثامن )) إن "عناصر تنظيم داعش الارهابي اعدموا 21 عنصراً من المجلس العسكري في معسكر الغزلاني لعدم مبايعتهم الجماعة .
يشار الى ان مجاميع من تنظيم داعش سيطرت على مدينة الموصل بساحليها الايمن والايسر بالكامل بعد اقتحامها للمدينة في ((ال10 من حزيران الحالي)) وفرض سيطرتهم على مبنى المحافظة كما سيطر عناصر التنظيم على مطار الموصل وسجن بادوش وعملوا على تهريب السجناء.