ظريف: المفاوضات تتركز على موضوعنا النووي ولم نبحث الوضع في العراق مع أي طرف
كيهان العربي - خاص:- تتواصل أعمال الجولة الخامسة من المفاوضات بين ايران الجمهورية الاسلامية ودول "5+1" بشأن البرنامج النووي السلمي الايراني ورفع الحظر الغربي عن ايران.
واكد الوزير ظريف للمراسلين ان مفاوضاته مع مساعد الخارجية الاميركية "ويليام بيرنز" تركزت فقط على الملف النووي.
وشدد بالقول: ان مفاوضات فيينا (الجلسة الثلاثية مع مساعد الخارجية الاميركية ويليام بيرنز، ومفوضة السياسة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون)، تناولت فقط الملف النووي ولا ترتبط بالموضوع العراقي.
وكانت بعض وسائل الاعلام الاجنبية أدعت أن طهران وواشنطن اجرتا مشاورات بينهما بشان الازمة العراقية خلال مفاوضات فيينا النووية.
وقال وزير الخارجية: مشاركة السيد بيرنز في المحادثات كانت فقط في اطار المفاوضات النووية، وكل مباحثات فيينا لم تخرج عن الموضوع النووي، وليست لها اي علاقة بالشأن العراقي.
واوضح الوزير الظريف: سنقوم بالمرور على جميع المواضيع مرة اخرى في جلسة عامة، وبعدها ستكون هناك حاجة الى عقد جلسات فنية، ومن ثم ثنائية، لنر ما هي الارضية التي سيتم على اساسها البدء بكتابة الاتفاق المشترك.
كما أن مساعد وزير الخارجية في الشؤون القانونية والدولية الدكتور عباس عراقجي اعلن هو الآخر ان المفاوضات مع الجانب الاميركي تناولت الملف النووي ولم تتناول الموضوع العراقي.
وقد بدأ الاجتماع الرسمي والعام بين الوفد النووي الايراني المفاوض برئاسة وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف ودول مجموعة "5+1" برئاسة المنسقة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي "كاثرين اشتون" في المقر الاوروبي بالامم المتحدة.
ويضم الوفد النووي الايراني المفاوض مساعدي وزير الخارجية في الشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي وفي شؤون اوروبا واميركا مجيد تخت روانجي وكذلك المدير العام للشؤون السياسية بوزارة الخارجية حميد بعيدي نجاد والمدير العام في منظمة الطاقة النووية الايرانية لشؤون السلامة النووية محمد اميري والمدير العام لمكتب رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية بيجمان رحيميان والمستشار القانوني لوزير الخارجية داود محمدنيا.
كما يشارك في الاجتماع سفير وممثل ايران الدائم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي.
ويرافق وزير الخارجية ايضاً في هذه الجولة من المفاوضات، الفريق الاستشاري القانوني برئاسة امير حسين زماني نيا وبحضور جمشيد ممتاز الاستاذ البارز في القانون الدولي.
فالمهمة شاقة امام المفاوضين الايرانيين، ودول مجموعة "5+1" حول النووي الايراني، في فيينا مع استمرار الخلافات، والاقتراب من نهاية المهلة التي حددها اتفاق جنيف المرحلي في العشرين من يوليو/ تموز. حيث أن الخلافات تتوزع على اكثر من صعيد، بدء بالتخصيب، وعدد اجهزة الطرد المركزي، وصولا الى الجدول الزمني لرفع الحظر عن ايران.
ومع بلوغ المفاوضات مراحلها الحساسة، والتي تستوجب اتخاذ قرارات سياسية على مستوى رفيع، انضم الرجل الثاني في الخارجية الاميركية ويليام بيرنز الى المفاوضات على رأس وفد بلاده، ليعقد اجتماعا ثلاثيا مع ظريف واشتون.
ويأتي ذلك وسط مزاعم سعت لإقحام موضوع العراق على الطاولة، وربطه بحضور ويليام بيرنز، وهو الامر الذي نفاه ظريف.
ويرى المراقبون ان اهمية هذه الجولة من المحادثات تكمن في انها تكاد تكون الفرصة الأخيرة امام المفاوضين لبدء صياغة نص الاتفاق الشامل، والا فان التمديد لا محالة منه، الامر الذي من شأنه ان يهدد المفاوضات برمتها.
وفي الاطار ذاته بحث وزير الخارجية الدكتور ظريف ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية "يوكيا امانو" وقبل بدء الجولة الجديدة من المفاوضات النووية، حيث اشاد الاخير بتعاون ايران الواسع مع الوكالة الدولية.
واكد "امانو" ان تعاون ايران مع الوكالة في الاشهر الاخيرة والذي افضى الى تفتيش المزيد من المراكز النووية ساعد في تفهم برنامج ايران النووي اكثر من ذي قبل.
واوضح نحن نرحب بالتزام طهران بما تم الاتفاق عليه وتعاونها الايجابي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما التقى كبير المفاوضين في الفريق النووي الايراني عباس عراقجي أمس الثلاثاء مساعد وزير الخارجية ممثل روسيا في الدول السداسية "سيرغي ريابكوف" واجرى معه محادثات ثنائية.
من جانبها قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية "ماري هارف" أن بلادها ناقشت مع إيران الوضع في العراق باقتضاب الاثنين 16 يونيو/ حزيران.
وأكدت "هارف" أن الولايات المتحدة وإيران لديهما "مصلحة مشتركة" ضد ما يعرف بتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش"، مشددة في نفس الوقت على أنه "لا دولة خارجية يمكنها أن تحل مشاكل العراق، نحن بحاجة لتدخل قادة سياسيين عراقيين من مختلف الاتجاهات".