طهران/كيهان العربي: في اشارة الى زيادة صادرات ايران النفطية في عام 2014، ذكر موقع (بلومبرغ) ان هذه الزيادة تمثل تهديدا للعقوبات الاميركية على ايران.

وتعكس دراسة البيانات الجمركية للدول المستوردة للنفط، واحصاء الوكالة الدولية للطاقة؛ ان صادرات النفط الخام والغاز المسال الايراني الى نهاية يوليو قد زادت على العكس من الاتفاق الدولي القاضي بابقاء صادرات نفس ايران في النصف الاول لهذا العام على المستوى المنخفض لعام 2013.

وقال احد المسؤولين الاميركيين في الكونغرس، حول نقض العقوبات المفروضة على ايران؛ من المؤكد ان صادرات النفط الخام الايراني هي ضمن اطار الاتفاق المؤقت لستة اشهر.

بدوره قال (آموس هاجشتين) مساعد وزير خارجية اميركا في شؤون دبلوماسية الطاقة في اللجنة الخارجية لمجلس النواب؛ اننا مطمئنون ان متوسط صادرات نفط ايران تقارب مليون الى مليون ومائة الف برميل في اليوم.

وصادق الكونغرس الاميركي في ديسمبر 2011، بغرض فرض الحظر على عائدات ايران النفطية لتقليل صادرات ايران النفطية. ثم صادق الاتحاد الاوروبي بعد شهر على العقوبات النفطية على ايران.

واستثنى الحظر ست دول؛ كالصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وتركيا وتايوان في شراء النفط الايراني. فيما كانت ايران قبل العقوبات التي طبقت عام 2012 تبيع النفط لـ 21 دولة.

الحكومة الاميركية بدورها تدعي ان صادرات النفط الايراني قد انخفضت بشكل ملحوظ حيث كانت تصدر 5/2 مليون برميل يوميا قبل العقوبات، ويعني ذلك تضييع 5 مليارات دولار يوميا.

وعلى اساس تقييم بلومبرغ فان البيانات الجمركية والرسمية تدل على ان متوسط صادرات النفط الخام والغاز المسال الايراني، قد ارتفعت من مليون و40 الف برميل يوميا في عام 2013 الى مليون و330 الف برميل يوميا في الاشهر الاربعة الاولى لهذا العام. فيما كشف (بيجن زنكنه) وزير النفط الايراني، وعلى هامش اجتماع الاسبوع الماضي لمنظمة اوبك في فيينا، كشف عن ارقام اعلى، قائلا: ان ايران تصدر يوميا مليون و200 الف برميل من النفط الخام، و300 الف برميل من الغاز المسال.

ويدعي المسؤولون الاميركيون، ان ايران قد اعلنت رقما اعلى من صادراتها كي تبين ان العقوبات قد انتهت. وحسب هذا التقرير، فانه لما كان النفط والغاز المسال ينقل بواسطة ناقلة نفط واحدة،وان بعض الدول تجمع هذين الاحصاءين معا، فانه يصعب الاستفادة من الاحصاء الجمركي وحركة السفن للتوصل الى ميزان الصادرات الايرانية.

كما ان النفط الخفيف والذي غالبا ما يستخرج مع النفط الخام والغاز، لم يقيد ضمن لائحة العقوبات الاميركية. وحسب مسؤولين اميركيين لم يشاءان ذكر اسمهما، فان الصين قد رفعت من معدل شراء الغاز المسال من ايران هذا العام مما تسبب في رفع بيانات التصدير الايرانية.