kayhan.ir

رمز الخبر: 22629
تأريخ النشر : 2015July15 - 22:09
وزير الخارجية الألماني مخاطباً قادة كيان العدو: كفاكم انتقادا للاتفاق مع إيران‏..

محللون صهاينة: إيران تحولت إلى قوة إقليمية تساوي كل العرب، وفشل نتنياهو استراتيجي

القدس المحتلة - وكالات انباء:- وجه وزير الخارجية الألماني "فرانك ولتر اشتاينماير" انتقادات لمسؤولي كيان العدو الصهيوني ورأسهم رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" لانتقادهم للاتفاق الموقع بين الدول العظمى وإيران.

وحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" الاسرائيلية فقد قال الوزير الألماني: ان الاتفاق سيساهم بأمن الشرق الأوسط فهذا هو اتفاق مسؤول وعلى إسرائيل ان تمعن فيه جيدا وليس انتقاده بصورة فظة .

من جهة اخرى اشارت التحليلات الإسرائيلية إلى أن رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو"، خاض معركة خاسرة لعرقلة الاتفاق النووي، وأن الخط السياسي الذي قاده قد انهار، بل وتمكنت إيران من الاستفادة من الشرخ القائم بينه وبين الإدارة الأميركية، بحيث لم يعد الخيار العسكري الإسرائيلي واقعيا.

كما يتضح أنه يجري في الخفاء العمل على مواجهة مرحلة ما بعد الاتفاق، تعتمد أساسا على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، بكل ما ينطوي ذلك على زيادة المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل بذريعة الاستعداد للوضع الجديد الناشئ في المنطقة، وبضمنه إمكانية حصول سباق تسلح.

في المقابل، هناك إقرار إسرائيلي بأن إيران حققت إنجازات من خلال الاتفاق، بتكريس دورها كلاعب إقليمي مهم في المنطقة كشريك شرعي في الصراعات الإقليمية، وأزالت عنها صورة الدولة 'الظلامية وغير العقلانية'، إلى جانب إزالة العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة عليها.

تحت عنوان 'الاتفاق النووي التاريخي يمنح الثورة الإسلامية اعترافا دوليا'، اعتبر تسفي برئيل في صحيفة 'هآرتس' أن الاتفاق قد أزال عن إيران صورة الدولة غير العقلانية .

وكتب أن الاتفاق تضمن 'الضبابية البناءة' التي تبقي حيزا معينا للمرونة، سواء من قبل الدول الغربية أم من قبل إيران، مشيرا إلى تصريحات مصادر دبلوماسية مطلعة مفادها أنه بدون هذا الحيز ما كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق، وأن الجهود بذلت لتقليص هذا الحيز قدر الإمكان، والتدقيق في وضع حدود المسموح والممنوع.

ويتابع أنه منذ بدء المفاوضات، قبل سنتين، فإن إيران تهز التحالف العربي التقليدي، وترسم مناطق نفوذ جديدة غير متخومة في الدول التي تشهد صراعات، مثل سوريا والعراق واليمن، وإنما في الساحة الدولية أيضا.

من جانبه كتب محلل الشؤون الأمنية في 'هآرتس'، أمير أورن، تحت عنوان 'الخطر: خطوة يائسة من قبل نتنياهو في محاولة لعرقلة الاتفاق مع إيران' أن الخط السياسي الذي قاده نتنياهو في الشأن الأهم، كيفما وصفه هو، قد انهار، حيث سحق التاريخ كل تقديراته وعملياته، فالعالم كله ضده، ربما باستثناء السعودية.

وبحسبه فإنه لا يوجد خيار عسكري، إسرائيلي أم أميركي، لأنه لا يوجد عملية عسكرية ناجعة بدون المركب البري، إدخال قوات برية.

ويقول أورن إن مصطلح 'الفشل الإستراتيجي' يلائم سقوط خط نتنياهو إزاء إيران، وأنه يخوض الآن معركة خاسرة، فالولايات المتحدة لن تتنصل من الاتفاق، وإذا تفككت شراكة الدول العظمى الست، فعندها لن يكون هناك إجماع على فرض عقوبات اقتصادية على إيران مرة أخرى. كما أن التراجع الأميركي يعطي لإيران الفرصة للخروج من اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية، وعندها ستلجأ إلى تطوير أسلحة نووية كما تشاء.