ظريف: الانجاز النووي لم يكن يتحقق لولا مقاومة وصمود شعبنا
طهران - كيهان العربي:- قال وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف ان المفاوضات النووية التي جرت في فيينا لها ابعاد ومزايا كثيرة سيتم الاعلان عنها في المستقبل، مؤكداً ان مجلس الامن الدولي سيصدر الاسبوع القادم قرارا يعترف فيه ببرنامج ايران النووي السلمي.
واضاف الوزير ظريف أمس الاربعاء لدى وصوله طهران في جمع المراسلين: "نحن بدأنا المباحثات مما كان يصفه مجلس الامن هاجساً عالمياً وكان يريد من الشعب الايراني ان يتخلي عن حقه، لكنه اليوم يعترف بالبرنامج النووي السلمي.
واوضح، "ان اعتراف مجلس الامن بالبرنامج النووي لاحدى الدول النامية، لم يكن يتحقق الا بمقاومة وصمود الشعب واثبات ان اداة الضغظ والغطرسة لم تعد فاعلة".
وشدد وزير الخارجية بالقول: ان الشعب يقاوم العقوبات لكنه في الوقت نفسه يبدي المرونة البطولية امام الاحترام والحوار.
واكد الوزير ظريف: لقد تم مراعاة الخطوط الحمراء التي أوصى بها قائد الثورة الاسلامية في الاتفاق النووي، موضحاً ان الفريق المفاوض تفاوض على كل كلمة في نص التفاهم المتضمن 100 ورقة.
وقال: سنتقدم بالتقنية النووية بالانتاج التجاري وستلغى كل المقاطعات الاقتصادية والمصرفية.
وكان وزير الخارجية ظريف قد اكد قبل ذلك في حواره مع قناة "سي بي إس" الاميركية، ان انجازنا النووي اثبت ان الحوار والتعاطي والاحترام والتعاون اكثر نجاحا من ممارسة الضغوط و اللجوء الى القوة.
واضاف قائلا: قبل عام قلت للجانب الاخر انكم جربتم الضغوط تجاه ايران على مر ثلاثين عاما وقد آن الاوان لتجربوا الاحترام.
واوضح وزير الخارجية إن ماهية الاتفاق تتجاوز تسوية الخلافات بين ايران و امريكا واضاف 'كانت هناك خمس دول اخرى وجميع من شارك في المفاوضات النووية يعاني بشكل او باخر من تحديات كثيرة بسبب التطرف و الطائفية.
كما اشار الدكتور ظريف الى الخطة التنموية الشاملة والعزم الموجود على تحسين ظروف حياة المواطنين والوضع الاقتصادي وكذلك تعزيز البنية التحتية مؤكدا ان ايران تمكنت من وضع حد للركود الاقتصادي حتى خلال مواجهتها للعقوبات المفروضة عليها.
هذا وكان الفريق النووي الايراني المفاوض برئاسة وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف قد وصل صباح أمس الاربعاء الى العاصمة طهران، بعد ان اجرى على مدى 18 يوما مباحثات مكثفة مع ممثلي مجموعة 5+1 في العاصمة النمساوية فيينا، حيث توجه مباشرة الى مدينة مشهد المقدسة لزيارة ضريح الامام علي بن موسى الرضا عليهما السلام.
وضم فريقنا النووي المفاوض كلا من وزير الخارجية الدكتور ظريف ورئيس منظمة الطاقة الذرية الوطنية الدكتور صالحي ومساعدا وزير الخارجية الدكتورعباس عراقجي ومجيد تخت روانجي و ورئيس الخبراء حميد بعيدي نجاد ومساعد الاعلى لرئيس الجمهورية حسين فريدون.